تركيا والمأزق
– تعلم تركيا أنّ سببها لإطلاق النار على الطائرة الروسية ليس خرق مجالها الجوي، وتعلم أن ليس في مستطاعها فعل ذلك مرة ثانية بذات الذريعة.
– تعلم تركيا أنها أرادت إيصال رسالة إلى روسيا مضمونها لا تقتربوا من جبل التركمان ولا من جماعات المسلحين قرب الحدود، فهم جماعتنا ولا تضعوا شروطكم لتصنيف التنظيمات الإرهابية، فبينهم من تريدهم تركيا في العملية السياسية، ولا تتساهلوا مع توسّع حضور إيران وتسليح حزب الله ومشاركته في سورية، فتلك مصادر قلق لأميركا والسعودية و«إسرائيل» حلفاء تركيا.
– السؤال الذي لا تملك عليه تركيا جواباً بعد ماذا لو لم تضع روسيا في حسابها أيّاً من هذه الطلبات ومضت تنفذ مشروعها وصولاً إلى الحدود التركية السورية؟
– ماذا لو واصل الجيش السوري بمشاركة حزب الله وتحت غطاء قصف روسي نوعي التقدّم شمالاً وسقط بأيديهم جبل التركمان وكلّ تلال جسر الجسور وجبل الأكراد وصولاً إلى الحدود التركية مع سورية؟
– هل تملك تركيا قدرة التدخل المباشر في مواجهة؟
– وضعت تركيا نفسها في مأزق ولن تخرج منه لأنّ الحرب ماضية إلى أهدافها.
التعليق السياسي