«السراج» لـ«العالم»: أميركا ماطلت بتزويد العراق بالأسلحة ولذلك عقدنا صفقات مع دول أخرى
أكد عضو ائتلاف دولة القانون العراقية النائب عدنان السراج: «أن الولايات المتحدة الأميركية عقدت صفقات مع العراق تتجاوز مبالغها 25 مليار دولار، لم تنفذ منها واشنطن أكثر من 10 في المئة»، مشدداً على «أن الظروف الحساسة التي يمر بها العراق دفعت بغداد إلى عقد صفقات لشراء الأسلحة مع دول أخرى».
وقال السراج: «إن العراق كان ينتظر كثيراً أن يترجم الأميركي توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي معه إلى أفعال وواقع بشكل يتناسب مع التحدي الكبير الذي يواجهه في قتاله ضد الإرهابيين»، مشيراً إلى «أن العراق كان يشكو دوماً حالة التسويف والمماطلة في تجهيزه بالأسلحة من قبل الولايات المتحدة». وأوضح: «أن العراق قد وقّع صفقات مع الولايات المتحدة تتجاوز مبالغها 25 مليار دولار لكن لم ينفذ من هذه الصفقات سوى 9 أو 10 في المئة، وبالتالي العراق كان منزعجاً من التصرف الأميركي، لذلك حاول أن يعقد صفقات مع دول أخرى».
ولفت النائب العرقي إلى أن «العراق يتجه اليوم إلى هذه الدول، أولاًً للحاجة الأمنية، فلا يمكن أن نترك جيشنا من دون غطاء جوي. وثانياً لتوجيه رسالة مهمة للأميركيين بأن العراق يحتاج إلى أفعالكم لا إلى أقوالكم ونصائحكم وإرشاداتكم وما تقدمونه من مساعدة يجب أن يقترن بواقع الحال على الأرض وليس على مستوى الأوراق». وأكد: «أن الولايات المتحدة الأميركية قد فقدت صدقيتها أمام الشعب الأميركي، بعد احتجاج رئيس الكونغرس عندما قال إن أوباما قد بدد الأموال الأميركية في سياسته تجاه العراق» مضيفاً «إن الأميركيين أنفسهم باتوا يشكون من سياسة المماطلة والتسويف التي ينتهجها أوباما».
وأشار السراج إلى أن «الرؤية نفسها موجودة عند السياسيين العراقيين»، موضحاً: «نحن الآن أمام واجب واستحقاق لا يقبل التأجيل وما نجده من تحركات أميركية لا يتناسب مع حجم الخطر الذي يواجه العراق».
وبشأن تغير المشهد العسكري على الأرض أوضح «أن حزام بغداد الأمني تمدد إلى 120 كيلومتراً وأصبحت القوات العراقية ممسكة بحزام بغداد إلى سامراء شمالاً وإلى الحدود الإيرانية شرقاً وصولاً إلى مناطق جرف الصخر وبابل امتداداً إلى كربلاء والنجف جنوباً». مشدداً على «أن العراق يمسك بزمام المبادرة في أي عمل عسكري».
وأكد النائب في البرلمان العراقي «أن فتوى السيد السيستاني قد وضعت النقاط على الحروف وأعطت الحل الأمثل كي يتحرك الشعب العراقي ضمن الواجب الشرعي فقد شهدنا عمليات تطوع مذهلة ومثلت عوامل مشجعة للقوات الأمنية في عملياتها العسكرية في تكريت وغيرها» مؤكداً «أنهم سيحققون نجاحات مهمة وكثيرة في الأيام المقبلة»