عبد العال: لا هوية للإرهاب إلاّ الوحشية

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمناسبة الذكرى الـ 48 لانطلاقتها، لقاء كرّمت فيه العاملين في الوسط الإعلامي في صور، بحضور مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال، المسؤول الإعلامي في «حركة أمل» صدر داوود ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل زلزلي، إعلاميين وممثلين عن وكالات الأنباء اللبنانية والفلسطينية ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وكذلك مسؤولي المواقع الالكترونية في منطقة صور ومخيماتها.

بداية رحّب مسؤول منطقة صور في الجبهة أحمد مراد بالحضور،

ثم ألقى عبد العال كلمة قال فيها: «لحظة صباحية جميلة في مدينة صور الدافئة في احتضان شعب وكفاح وقضية فلسطين، وعلى وقع الانتفاضة التي تقرع جدران العجز وتهزّ أبواب اليأس وتخترق تزيّف الوعي وتؤكد حقيقة الصراع، وفي زمن الثورة ووعد انطلاقتنا المظفّرة».

وأضاف: «نحن أبناء الحقيقة كل الحقيقة للجماهير، دائماً نقدّر معنى أن تكون الكلمة مسؤولة، لأننا في زمن إما أن يكون الإعلام سلاحاً للحقيقة والحق والبناء ونشر الوعي والمعلومة، أو يكون سلاحاً مدمّراً لقتل المجتمعات وزعزعة الدول وتفتيت الأوطان وإثارة الفتن بكل أنواعها، وعبر الخدعة البصرية والإشاعة وثقافة الكراهية وإثارة الغرائز».

ولفت إلى أن «استراتيجية قوى السيطرة على الأمة هي خلق أرض رخوة متشققة بشتى الوسائل والقوة الناعمة والصلبة كي يسهل عليها استيعابها وهضمها وامتصاص خيراتها ومصادرة مستقبلها»، مؤكداً أن «صمود قوى المقاومة هو من أجل حفظ مستقبل وهوية وكيان الأمة».

وتابع: «كما أن انطلاقة شعلة الانتفاضة في سبيل تحرير الوعي واستعادة القيم، وأصل الصراع وفي سبيل تأكيد حق وهوية فلسطين وعروبتها وانتمائها، واجبنا ألاّ نكتفي بمشاهدة الانتفاضة والتغني ببطولات شبابها كأنها مباراة كرة قدم، بل أن نحميها وندعمها بالوحدة والتنظيم والفعل، ونمنع كسرها أو إحباطها أو احتواءها».

ولفت إلى أن «الفلسطينيين في لبنان هم في موقع المقاومة والسلم الأهلي وحماية لبنان، وقد أحبطنا محاولة استخدام اسم فلسطين وقدسيتها لممارسات ضد فلسطين ولبنان، وكما رفضنا القتل على الهوية نرفض الاتهام على الهوية، فلا هوية للإرهاب إلاّ الوحشية ولا مهنة له إلاّ خدمة العدو، فأقوى الأسلحة في وجه المخطط هو الوعي، ووسيلته الكلمة والحقيقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى