السيسي: السودان عمقنا الاستراتيجي
قررت مصر المشاركة في قمة «الولايات المتحدة – أفريقيا»، المقرر عقدها في الولايات المتحدة في الخامس والسادس من آب المقبل، بعد عودة مصر لأنشطة الاتحاد الأفريقي.
ووسط تفاؤل كبير بنتائج زيارات الرئيس وحضوره القمة الأفريقية، ولقاءاته والقادة الأفارقة والعرب، عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى القاهرة، مساء الجمعة الماضي، آتياً من السودان بعد زيارة سريعة إلى الخرطوم استغرقت ساعات عدة عقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس السوداني عمر البشير، بعد انتهاء فعاليات القمة الأفريقية في غينيا الاستوائية.
وأشاد السيسي «بحفاوة الاستقبال التي حظي بها في زيارة الخرطوم»، مؤكداً أن «مصر تعتبر السودان عمقها الاستراتيجي». وأعرب عن أمله أن «تساهم الزيارة في دعم وتنمية العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والسوداني».
ووجّه الرئيس المصري الدعوة لنظيره السوداني لزيارة مصر قريباً، وهو ما رحب به البشير، مؤكداً اعتزازه «بتلك الزيارة التي تأتي في الاتجاه الصحيح لتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين، والتي وصفها بالأزلية».
وأشار البشير إلى أنه «ناقش مع السيسي عدداً من الموضوعات المهمة التي تخص البلدين، وآخر تطورات الأوضاع بشأن القضايا الإقليمية»، مؤكداً أن «هناك تطابقاً في الآراء بضرورة العمل سويّاً لاحتواء كل النزاعات الموجودة في المنطقة».
وأكد السفير السوداني في القاهرة الحسن أحمد الحسين أن «زيارة السيسي للسودان تحمل الخير للشعبين وتدعم البلدين اقتصاديّاً». وأعرب عن «فرحة الشعب السوداني بتلك الزيارة». من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن «مصر وإثيوبيا لديهما روابط تاريخية»، موضحاً أن «نهر النيل يمثل رمزاً لهذا التاريخ ولهذه الثقافة والتراث».
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الإثيوبي جيتاشو رداً إن «السيسي أكد لرئيس الوزراء هايلي ماريام ديسالين خلال لقائهما، على هامش القمة الأفريقية عدم مسؤوليته عن سياسات الأنظمة المصرية السابقة تجاه أديس أبابا». وعبّر عن ارتياحه «لرسائل الاطمئنان التي نقلها السيسي إلى ديسالين».
ورحبت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بزيارة الرئيس المصري للجزائر ولقاء نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، موضحة أنها «خطوة نحو التقارب المصري مع الإدارة السياسية في الجزائر».
ودعت المنظمة الجيش الجزائري إلى «ضرورة التنسيق مع الجانب المصري في مجال مكافحة الإرهاب داخل ليبيا وتونس وشمال أفريقيا، وتكثيف وجود الجيش الجزائري على الحدود التونسية وحصار الجماعات الإرهابية التي تتمركز داخل ليبيا وتونس».
وطالبت الجزائر ومصر والمغرب بـ«السعي في الجامعة العربية لتشكيل جيش عربي مشترك وقوات مشتركة لمكافحة الإرهاب وتحرير ليبيا وتونس من جماعات أنصار الشريعة التي تخدم خطط الحلف الأطلسي في المنطقة وشمال أفريقيا».