«القوات»: نتعاطى مع أي تسوية انطلاقاً من مشروع «14 آذار»
فيما أكّد حزب الكتائب تمسّكه بالمواصفات التي طرحها رئيسه النائب سامي الجميّل لرئيس الجمهورية العتيد، أعلنت «القوات اللبنانية» أنها تتعاطى مع أيّة تسوية «انطلاقاً من مشروعها الذي هو نفسه مشروع 14 آذار».
أما على صعيد اللقاءات والاتصالات الجارية للبحث في الملف الرئاسي بالتوازي مع قانون الانتخاب، استقبل رئيس تكتّل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، في الرابية، وفداً من حزب الكتائب ضمّ الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي ألبير كوستانيان، بحضور أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان.
إثر اللقاء، قال الصايغ: «في ظلّ الاستحقاقات التي تواجهنا، ومنها الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب، من المهم أن نستكمل مشاوراتنا مع القيادات ومنها الجنرال عون».
أضاف «وضعنا الجنرال في أجوائنا وأكّدنا له ثوابتنا، واتفقنا على العمل سوياً في قانون الانتخاب»، ولفتَ إلى أنّ «من واجباتنا تلقّف كل المبادرات، خصوصاً اللقاءات التي عُقدت في باريس».
وعن الاستحقاق الرئاسي، ذكّر الصايغ بأنّ «رئيس الحزب، النائب سامي الجميّل، أعلن على طاولة الحوار مواصفات الرئيس الذي يجب أن يكون قادراً على أن يحتكم إلى الدستور وأن يؤتمن على الثوابت التي نؤمن بها، ولا سيّما ثوابت الحرية والسيادة والاستقلال».
وتابع: «تحدّثنا في موضوع قانون الانتخاب الذي سيُطرح في اللجان بدءاً من الأسبوع المقبل، واتّفقنا على العمل سوية مع «التيار الوطني الحر».
وختم الصايغ «سنوسّع حلقة المشاورات لكي نحصل على قانون انتخابي عادل يمثل اللبنانيين على أساس الشراكة الحقيقية، وغداً اليوم سنلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، للتحدّث في الموضوع ذاته، لأنّ من الضروري أن يكون لدينا مقاربات مشتركة حول قانون انتخاب نيابي يؤمّن عدالة التمثيل لكل اللبنانيين، ولا سيّما للمسيحيين على أساس الشراكة الوطنية».
مكاري في بكفيّا
وبعد أقل من 24 ساعة على لقاء النائب الجميّل وزير الصحة وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط للبحث في ملف الرئاسة وما يروّج عن تسوية شاملة تبدأ به، عرض الجميّل في بكفيّا أمس مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، آخر التطورات في الملفات المطروحة، خرج بعدها مكاري من دون الإدلاء بأي تصريح.
عدوان
في غضون ذلك، وفيما لم يدلُ جعجع بأي موقف يتعلق بما يسمّى «التسوية»، أعلن نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، أنّ «القوات تتعاطى مع أيّة تسوية انطلاقاً من مشروعها الذي هو نفسه مشروع «14 آذار» لجهة قيام الدولة وحصر سلاحها أم لا».
وأوضح في تصريح، أنّنا «ننتظر ما إذا كانت التسوية تتطابق مع مشروعنا، فإذا كانت كذلك سنكون طبعاً من المؤيّدين، وإذا لم تتطابق فسنرفضها».
وشدّد على أنّنا «سنستمر بحمل مبادئ «14 آذار» في أيّ وضعٍ كان».
واعتبر عدوان أنّ «المطلوب اليوم من جمهور «14 آذار» أن يبقى متشبّثاً ووفياً للمبادئ وعدم اليأس، وألاّ نتعب لنصل بهذه المبادئ إلى برّ الأمان».
إلى ذلك، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أنّ «التسوية الرئاسية وترشيح النائب سليمان فرنجية من الرئيس سعد الحريري تعرّضت لنوع من الانتكاسة، وشكّلت جسراً عمل البعض على محاولة كسره».
درباس: أكثر اللحظات حَرَجاً
وسأل درباس في حديث إذاعي عن «أهمية إطلالة الرئيس الحريري للإعلان عن ترشيح النائب فرنجية لرئاسة الجمهورية طالما أنّ لقاء الرجلين في باريس كان واضحاً، كما تمّ طرح الموضوع في اجتماع لقوى 14 آذار الذين وُضِعوا بصورة الاجتماع الباريسي».
وأشار إلى أنّ «الحريري يحاول إقناع الأفرقاء ولا سيّما أنّ ما قام به لا يلقى تأييداً من قوى 14 آذار»، لافتاً إلى أنّه «كان من المنتظر بعد خطوة الحريري أن تتمّ الدعوة الفورية إلى التوجه إلى البرلمان لانتخاب رئيس»، مشيراً إلى «أنّ اللحظات التي نعيشها هي الأكثر حَرَجاً وحاجة لانتخاب رئيس للجمهورية».