الوفاء للمقاومة: لا تجعلوا قواعدكم الشعبية بيئة حاضنة للتكفيريين
رأت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ «الذين يقفون اليوم لينوهوا بعمل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يتحملون مسؤولية العمل على أن لا تكون قواعدهم الشعبية بيئة حاضنة للتكفيريين، وعليهم أن يخرجوا من صفوفهم الذين يروجون الأفكار التكفيرية ويحرضون ضدّ مخالفيهم».
رعد
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الكتلة النائب محمد رعد «أنّ ما حصل من اكتشاف لشبكات ومن محاولات لاغتيال بعض القادة الأمنيين وما حصل من تفجيرات لانتحاريين في فنادق بيروت، إنما هو رعشة من تطلع روحه أتاه الإسعاف من الخارج حتى لا تحبط عزائم هؤلاء، وحتى لا ينتهز فرصة من حقق إنجازاً في التصدي للإرهاب التكفيري في سورية ولبنان».
وخلال الاحتفال التأبيني الذي أقامته حركة أمل وحزب الله في النادي الحسيني لبلدة ميفدون لمناسبة مرور أسبوع على وفاة المغترب حسن يوسف جابر قال رعد: «لن يستطيعوا أن يرسموا معادلة تحقق مصالحهم الاستراتيجية في بلدنا، العيون متيقظة والنفوس متوثبة والتنسيق مطلوب بين كل الأجهزة الأمنية والعسكرية في هذا البلد، لأنّ الجميع يستشعر مخاطر هذه الرعشة الانتقامية التي لا بد أن تجهض وتحاصر».
وأضاف: «لا تخيفنا هذه الأعمال التي ربما يحاول البعض أن يستثمر عليها في هذا البلد لحسابات سياسية أو انتقامية، ولن تغير من واقع لبنان».
واعتبر رعد «أنّ ما جرى في سورية وفلسطين ولبنان وما جرى في مصر وتونس وليبيا، كان الهدف منه إضعاف هذه الأمة وتفتيت المجتمعات وإجهاض كل روح مقاومة تسري في عروق شعب من منطقتنا».
وقال: «كان التآمر على سورية بزعم أنّ سورية هي المساحة الجغرافية التي يتسلل منها مشروع إخضاع منطقتنا لإرادة القوى الكبرى، وقد نجح من تصدى لهذه المؤامرة على سورية أن يحقق إنجازاً وأن يثبت وجوده، عند ذلك أطلت علينا المؤامرة من نافذة الموصل ونينوى وعبر قنوات إرهابية تكفيرية استخدمها البعض في سورية ولبنان من قبل، من أجل أن يقمعوا إرادتنا في الاستقلال وممارسة حريتنا في مجتمعنا وفي حقنا في حفظ سيادة وطننا».
الموسوي
من جهته، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي «أننا نواجه إرهاباً تكفيرياً يطل بين وقت وآخر برأسه عبر محاولات يمكن أن تصيب ويمكن أن تخطئ، ولكن في الآونة الأخيرة تبين أننا وجهنا إلى هذا الإرهاب التكفيري ضربات قاسية، ولعل أهمها تلك التي أدت إلى اقتلاع قواعده التي كان يقيمها على مدى الحدود اللبنانية السورية بحيث افتقر إلى البنية التحتية التي يركن إليها في إعداد السيارات أو الانتحاريين، ولذلك لجأ هذا الإرهاب التكفيري إلى نمط جديد من العدوان حيث بدأ يتورط على نحو مباشر برعايا من جنسيات عربية وأجنبية».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة صريفا الجنوبية قال الموسوي: «إنّ الذين يقفون اليوم لينوهوا بعمل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يتحملون مسؤولية العمل على أن لا تكون قواعدهم الشعبية بيئة حاضنة للتكفيريين، وعليهم أن يخرجوا من صفوفهم الذين يروجون الأفكار التكفيرية ويحرضون ضدّ مخالفيهم».
وأضاف: «إننا نشيد بما يقوم به شركاؤنا في العملية السياسية من خطوات في المجال الأمني، وندعوهم إلى خطوات جادة في المجال الثقافي وفي المجال السياسي، بأن لا يسمحوا للذين سيقتلونهم قبل أن يقتلونا أن يتمكنوا من تكوين بنى تحتية قد تنقلب بين ليلة وضحاها علينا وعليهم».