قدّاس في «أربعين» إيلي سكاف في زحلة والكتلة الشعبية تُعلن عقيلته ميريام رئيسة لها
أقامت عائلة رئيس الكتلة الشعبية الراحل الياس سكاف، قدّاساً وجنازاً في ذكرى مرور 40 يوماً على وفاته، في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع ترأَسه الأب طلال تعلب يعاونه آباء وكهنة المقام، وحضره إلى جانب السيدة ميريام سكاف ونجليها جوزف وجبران وعائلة سكاف، النائب علي بزي ممثلاً الرئيس نبيه برّي، الوزير ميشال فرعون ممثلاً الرئيس تمام سلام، النائب علي المقداد ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الوزير السابق نقولا صحناوي ممثّلاً العماد ميشال عون، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان ممثلاً بمنفذ عام زحلة أحمد سيف الدين على رأس وفد من هيئة المنفذية، الوزير روني عريجي ممثلاً رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، النائب عاصم عراجي ممثّلاً الرئيس سعد الحريري، النائب غازي العريضي ممثّلاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، السفير البابوي في لبنان غابرييل كاتشيا، المطران سمير مظلوم ممثّلاً البطريرك بشارة الراعي، الوزير ألان حكيم ممثّلاً الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، الرئيس حسين الحسيني، النائب السابق لرئيس مجلس النوّاب إيلي الفرزلي، ووفود حزبية وحشد من الشخصيات والفاعليات الدينية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية والعسكرية والأمنية ورؤساء البلديات والمخاتير، وحشود كبيرة من أهالي زحلة والبقاع.
وبعد القداس تحدّثت السيدة ميريام سكاف فقالت: «قرارنا أن نزيّن زحلة، وعلى شجرها نلمح طيف إيلي يلوّح بيده فرحاً بأنّ بيته وشوارع مدينته مفتوحان للناس».
وأضافت: «إذا كانت هناك فئات قليلة تقف في وجه هذا الحلم، فإننا نعِد هؤلاء بأنّنا سنحتكم لأهالي زحلة التي تعرف جيداً أين وكيف تعبّر عن رأيها في الوقت المناسب».
وتابعت: «لا أحد سيرسم لنا طريقنا، وفي أول كلام سياسي سأكرِّر جملة قالها إيلي سكاف: «زحلة حيطا مش واطي». انتبهوا إلى السياج الذي تقطعونه لأنّ وراءه شعب يدافع عن أرضه وكرامته وهويّته وموقعه في الوطن، ولن نسمح بمصادرة قراره وعدم تمثيله. مكانه يجب أن يكون محجوزاً. وحيثما يكون نكون. وإذا كان هذا الشعب يوم أربعين إيلي سكاف احترم حزنه، فهذا لا يعني أن ليس لديه ما يقوله. هو عاتب وفي داخله غضب على جهات اندسّت من خلف الحزن، وراحت تخطط لحصر إرث سياسي. لا… اتركوا هذه المهمة لأهلها، فزحلة للجميع ولكن ليس لمنتحلي الصِفات… مهما تخفّوا بوساطة السماء، واستثمروا بموت الكبار، اشترطوا وهدّدوا، اجتمعوا وقسّموا، ووزّعوا المغانم السياسية بإيحاءات خارجية. يدنا ممدودة للجميع ولكن هناك دين ممنوع أن تمتدّ علينا وتخترق حزننا لتسرق قرارنا».
وتوجّهت إلى الحاضرين قائلة: «يا أهل زحلة الطيبين. أنتم أصحاب القرار، وهذا البيت المفتوح يستمدّ قوته منكم ومن محبة تكفينا كلّ الدهر. محبتكم هي كتلتنا، ونُطمئن الجميع أنّ مخزوننا لن ينفد، وهو قادر على جمع خيوطه على أطياف الوطن».
وأضافت: «نستطيع أن نجمّد مشاريعهم من أسفل أرضها إلى أعلى جبالها، لكنّ هذا القداس اليوم لروح إيلي سكاف أسمى من سيرة فئات لا تعرف من الوطن إلّا ما تستطيع أن تحصل عليه منه، فئات لا تعطي الوطن لكنها تستطيع ترك وطن بلا مؤسسات وبلا رئيس».
كما كانت كلمة ألقاها باسم الكتلة الشعبية الدكتور روجيه سكاف، أعلن خلالها «القرار الذي اتخذه، بالإجماع، المكتب السياسي والهيئة التأسيسية لحزب الكتلة الشعبية، وهو تبنّي توصية الراحل الياس سكاف، بتولّي السيدة ميريام سكاف عقيلته، رئاسة حزب الكتلة الشعبية، متبعةً النهج السياسي عينه، واضعةً نصب أعينها هدفاً واحداً: إبقاء أبواب البيت مفتوحة للجميع دون استثناء في سبيل خدمة الشعب والإخلاص للوطن».
درويش: لتجاوز الخلافات بالمحبة والحوار
وكان وفد من عائلة سكاف زار رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، وشكره «على مواقفه ورحابة صدره ومحبته لجميع عائلات زحلة»، بحسب بيان عن اللقاء.
وتحدّث درويش أمام الوفد قائلاً: «أكرّر ما قلته في لقائي الإعلامي بالأمس، أنّ سيدة النجاة وعائلة سكاف وكلّ العائلات الزحلية هي موضع تقدير في قلب المطران وفي قلب المطرانية. لهذه العائلة الكريمة تاريخ عريق في زحلة وتاريخ عريق مع مطرانية سيدة النجاة، وكما قلتُ مراراً إنّ المطرانية مؤتمنة على هذه العلاقة وعلى ترسيخها وعلى الحفاظ على عائلة سكاف وكلّ العائلات الزحلية، كما أنّني أؤمن بأنّ عائلة سكاف على مرّ التاريخ حافظت على سيدة النجاة، وهي أيضاً مؤتمنة على المحافظة على هذا البيت الروحي الذي هو لخدمة الجميع من دون استثناء».
وأكّد درويش استعداده «للتعاون مع كلّ عائلة سكاف للحفاظ على هذه المدينة، لمساعدة كلّ أبناء وبنات هذه المدينة ليكونوا موحّدين ويعيشوا بسلام ووفاق، ولكي يلعبوا دوراً وطنياً كما لعبت هذه العائلة دوراً وطنياً على مساحة الوطن في رفع شأن زحلة والبقاع ولبنان، وأتمنى أن يزداد التعاون في ما بيننا لمصلحة الجميع. أنا كنت دائماً قريباً من الكتلة الشعبية المؤلّفة من هذه العائلات الزحلية التي عاهدت نفسها على المحافظة على زحلة، الكتلة الشعبية كما أعرفها هي شورى بين العائلات الزحلية وهي تعمل من أجل زحلة، ولذلك أنا معهم ومع كلّ زحليّ يعمل لأجل زحلة».
وختم درويش: «أصلّي مع كلّ أهل زحلة من أجل راحة نفس إيلي بك سكاف، وأتمنى أن نكون موحّدين، وكلّ خلاف أو سوء تفاهم لا يُحلّ إلا بالمحبة والحوار، وأنا أدعو اليوم إلى استكمال الحوار الذي بدأ حتى يكون هناك سلام ووئام في زحلة».