«مؤتمر بيروت»: لرئيس توحيدي يتعهّد بتطبيق الطائف
عقدت لجنة «مؤتمر بيروت والساحل» العروبيّين اللبنانيّين ، اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، بحضور ممثّلين عن منبر الوحدة الوطنية، التنظيم الشعبي الناصري، حركة الناصريين المستقلين المرابطون، حزب الحوار الوطني، اللقاء الإسلامي الوحدوي، الجبهة الموحّدة لرأس بيروت، لقاء الحقوقيين اللبنانيين، المجلس الشعبي لإقليم الخروب، هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، نادي جمال عبد الناصر في عائشة بكار، هيئة الإسعاف الشعبي، مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي، دائرة الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي، وشخصيات اقتصادية.
ورأت اللجنة، في بيانها الختامي «أنّ أولوية تحريك المؤسسات الدستورية تبدأ بإقرار قانون انتخابات نيابية قائم على النسبية ولبنان دائرة واحدة، وأن يقوم المجلس الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية، مشدّداً على أن يكون المرشّح وطنياً توحيدياً ديموقراطياً مستقلاً يتعهّد بتطبيق بنود اتفاق الطائف كاملة».
كما طالبت اللجنة من مفتي الجمهورية تحقيق الإصلاحات المطلوبة والملحّة في دار الفتوى والأوقاف الإسلامية، إضافةً إلى تجديد وضعية الدار إدارياً لتقوم بمهامها.
وطالبت بضرورة وضع استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب ومواجهة مشروع الأوسط الكبير التقسيمي للبلدان العربية، ويكون الموقف العربي موحّداً في الساحة الدولية.
وكان رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا، هنّأ في البداية نقيب المحامين أنطونيو الهاشم ووصفه بـ«الوطني التوحيدي المستقل»، آملاً أن «يحمل وأعضاء النقابة مطلب تطبيق كل بنود اتفاق الطائف، ويفعّل دور نقابة المحامين في الدفاع عن حقوق الناس، ويطوّر العلاقة مع اتحاد المحامين العرب».
وعن إسقاط تركيا للطائرة الروسية وتصاعد التناقضات الدولية، قال: «إنّ الصدام بين القوى العظمى مباشرة مستحيل لأنّ التوازن النووي لن يجعل أحداً رابحاً، بل الكل إلى دمار، ومع ذلك، فإنّ أميركا بحالة تراجع اقتصادي وسياسي في حين تتقدّم دول البريكس وعلى رأسها روسيا والصين اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، وهذا الأمر ينعكس على منطقتنا بمزيد من الاستقلالية عن الأطلسي والتحرّر من سطوة الأميركيين ومشروع الأوسط الكبير، خصوصاً إذا تحرّك تضامن عربي جاد يعمل لمصالح الأمة».
وأسف شاتيلا «لضعف التضامن العربي ووقوف أقطار خليجية مع تركيا»، مشدّداً على أنّ «المطلوب عربياً تشكيل تحالف حماية لوحدة سورية وعروبتها واستقلالها»، داعياً إلى «تعزيز التحالف العربي مع روسيا والصين، ودول البريكس».