الثني لـ«سبوتنيك»: متفائلون بالمبعوث الأممي الجديد وننتظر من روسيا مبادرة لإنهاء «داعش»
عبّر رئيس الحكومة الليبية، المعترَف بها دولياً، عبد الله الثني، عن تفاؤل حكومته من تعيين مارتين كوبلر في منصب المبعوث الأممي لليبيا، وأكّد أنّ بلاده جاهزة للتعامل مع أيّ مبادرة روسية أو صينية لإنهاء وجود التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش»، مطالباً بسرعة رفع الحظر عن تسليح الجيش الوطني.
وأشار إلى أنّ «المبعوث الجديد زار طبرق وهو على تواصل معنا عن طريق وزير خارجيتنا، وأيضاً زار طرابلس وسوف يقوم بطرحٍ آخر خلال الأيام المقبلة، ولكن ليس من جديد، بل انطلاقاً ممّا انتهى إليه المبعوث السابق، مع إعادة نقاش بعض النقاط بكل تأكيد، وعليه أن يجتنّب النقاط الخلافية، على أن يتمّ النقاش فيها قبل تشكيل حكومة».
ولفتَ الثني إلى أنّ «بعض الدول، التي لا تتمنّى الخير لليبيا، تحاول توريط الحكومة المصرية في القضية الليبية، ويتّهمونهم، حتى يجدوا لأنفسهم حجّة عند دعمهم الميليشيات، طبعاً هذا ليس حقيقياً. الحكومة المصرية ملتزمة التزاماً كاملاًًً طلبنا منهم مرّتين التدخّل بالسلاح الجوي، وقاموا بذلك بناءً على طلب منّا نحن لضرب أهداف في درنة، وهذا علناً بطلب من الحكومة الشرعية، عدا ذلك مصر تحترم الاتفاقيات، ولكن الطرف الآخر يحاول تشويه صورة مصر، إعلامياً، ونشر الدعاية السيّئة ضدّ مصر».
وأضاف: «نرحّب بكل مبادرة روسية للتعاون، بكل قوة، وأي دولة تقدّم الدعم في هذه الظروف لإعادة الاستقرار. نلوم الدول الأوروبية التي ساهمت معنا في إسقاط النظام، ولم تُساهم معنا في بناء الدولة. المعروف أنّ الهدم سهل ولكن البناء هو الأصعب. ساهموا معنا في إسقاط القذافي، وهذه مرحلة من المراحل انتهت. بعدها كان يجب أن يقفوا مع الشعب الليبي لإعادة بناء الدولة، ولذلك نحن نتمنّى من روسيا والصين أن تخلقا نوعاً من التوازن، والدول الأوروبية إذا ما رأت التدخّل الروسي والصيني لمحاربة «داعش» في ليبيا، فستتغيّر المعادلة».