إيران: لا يمكن تبرير قتل آلاف اليمنيين
اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري تصريحات وزير الدولة في الشؤون الخارجية الإماراتي الذي زعم خلالها أن عدوان التحالف السعودي على اليمن هو بمثابة ردّ على إيران بأنها تفقد لأيّ أسس منطقية.
وأفادت وكالة «إرنا» أن جابر أنصاری قال في تصریح مساء أول من أمس إن مثل هذه الاستدلالات الضعیفة وغیر المنطقیة لا یمكن أن تبرر تدمیر البنی التحتیة والإمكانیات والطاقات لبلد أعزل والقتل المتعمد لآلاف المواطنین المظلومین والأبریاء في الیمن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: «للأسف فإن بعض المسؤولین في الدول العربیة الجارة ومن أجل تبریر سیاساتهم الخاطئة المدمرة لا یعرفون سبیلاً سوی توجیه التهم لجمهوریة إيران الإسلامیة».
وتابع جابر أنصاري: «إنهم یظنون خطأ بأن سیاستهم المتبعة لإظهار إیران كتهدید لا تزال بإمكانها أن تخدع المجتمع الدولي وشعوب المنطقة لكي لا یهتموا بالحقائق الواضحة في مجال المصادر الرئیسة لإثارة الحرب والتطرف».
ميدانياً، أكد مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش واللجان الثورية حققت تقدماً كبيراً في عدد من مناطق محافظة تعز جنوب غربي البلاد، ملقنين العدوان السعودي ومرتزقته هزائم منكرة.
وأشار المصدر الى مقتل قيادات كبيرة في صفوف مرتزقة العدوان بتعز بعد تطهير مواقع وأماكن كانوا يتمركزون فيها رغم الإسناد الجوي الكثيف من طيران العدوان السعودي، أبرزهم المدعو سرور عبد الملك سلطان والمدعو عبد الله ياسين، اللذان لقيا مصرعهما قرب الكسارة في نجد قسيم.
وأضاف المصدر، أن القوات اليمنية المشتركة أفشلت محاولات المرتزقة التقدم باتجاه منطقتي القحف والرامة بمساندة طيران العدوان، وكبدتها عدد من القتلى والجرحى ودحرتها.
وأشار المصدر العسكري الى أن القوات اليمنية المشتركة تمكنت من تدمير دبابة ومدرعتين تابعة لقوات العدوان في جبل عزان ومعسكر العمري القريب من باب المندب، إضافة الى تدمير مدرعة بمنطقة الشريجة في لحج.
وكان الجيش اليمني استمر بالتصدي لميلشيات العدوان السعودي ومرتزقته، وأحرز تقدماً كبيراً في عدد من المناطق، حيث كبدوا عصابات «الإصلاح» و«القاعدة» عشرات القتلى والجرحى رغم الإسناد الجوي الكثيف من طيران العدوان السعودي الأميركي. كما سيطرت وحدات من الجيش واللجان الشعبية على موقع سعودي بجوار موقع الشبكة بنجران.
وأشارت وكالة الانباء اليمنية «سبأ» إلى أنه «تم تدمير 6 آليات سعودية خلال عملية الاقتحام».
ويواصل طيران العدوان السعودي مسلسله الاجرامي، فقد استشهدت أربع نساء وأصيب آخرون بينهم أطفال، إثر استهداف طيران العدوان لعددٍ من منازل المواطنين بمنطقة الطلح بمديرية سحار في محافظة صعدة .
واستشهد أربعة مواطنين بينهم امرأتان وطفلة ورجل جراء غارة لطيران العدوان السعودي على قرية عسيق بشعب يافع في مديرية ريف إب. وأشارت «سبأ» إلى أن الغارة «تسببت في تدمير المنزل كلياً وتضرر عدد من المنازل المجاورة».
كما استهدفت طائرات العدوان الطريق العام بين صنعاء وذمار في مديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء، ما أدى الى استشهاد مواطن وأصيب خمسة آخرون بجروح بليغة، وقطعت غارات العدوان الطريق العام بين صنعاء وذمار في نقيل يسلح مستهدفة ثلاث شاحنات في النقيل ما أدى الى استشهاد سائق إحدى الشاحنات وإصابة خمسة مواطنين آخرين بجروح بليغة».
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة صنعاء عصر أول من أمس احتفالاً جماهيرياً لمناسبة الذكرى الـ 48 لعيد الاستقلال بحضور رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وعدد من المسؤولين.
وألقى رئيس اللجنة الثورية العليا كلمة هنأ في مستهلها «الشعب اليمني الصامد بحلول هذه المناسبة العظيمة التي تحمل معاني الإباء والكرم والرجولة والمعاني اليمنية الأًصيلة، لافتاً إلى أن «ما يجعلنا نُخلد هذه الذكرى أن هؤلاء الرجال وقفوا في وجه المحتل البريطاني وأن أبناءهم اليوم سيقفون أمام المحتلين الجدد وأن اليمن كانت وستظل مقبرة للغزاة».
وأوضح الحوثي أن «الحوار بين المكونات السياسية كان قائماً قبل العدوان وأن السعودية هي من أعاقته»، مستغرباً: «من قوى العدوان التي تشن عدوانها على اليمن تحت مبررات القانون والشرعية في حين لا يوجد دستور في السعودية أصلاً».