«داعش» يتمدّد في شمال أفريقيا ويهدّد أوروبا
لم تكن سيطرة «داعش» على مدينة سرت الليبية خبراً عادياً بالنسبة للقارة العجوز، خصوصاً الدول التي تطلّ على البحر الأبيض المتوسط. إذ إنّ تمدّد «داعش» في شمال أفريقيا يشكّل تهديداً مباشراً لهذه الدول، إن كان عبر تسلل الإرهابيين وسط المهاجرين غير الشرعيين، أو من خلال الهجمات المباشرة.
هذا الأمر تطرّقت إليه صحيفة «كوميرسانت» الروسية، مسلّطة الضوء على التقرير المقدّم لمجلس الأمن الدولي الذي يتضمن إشارة إلى أن «داعش» قد وجد موطأ قدم في ليبيا، ليكون رأس حربة لغزو البلدان الأفريقية المجاورة.
وقالت إن حصول «داعش» على موطأ قدم في ليبيا يهدد ليس فقط البلدان الأفريقية المجاورة، إنما البلدان الأوروبية أيضاً التي يفصلها عن ليبيا البحر الأبيض المتوسط. وعدا أخذنا بالاعتبار الفوضى التي تعم ليبيا وانعدام السلطة، فإنه ليس مستبعداً تنظيم عملية عسكرية لمحاربة الإرهاب في أفريقيا هذه المرة.
أعدّ التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي المؤلّف من 24 صفحة ثمانية خبراء بطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ويتضمن دراسة لكيفية مكافحة المجموعات والمنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش».
إلى ذلك، نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريراً حول شاب من أصول بلجيكية، يبلغ من العمر 19 سنة، انضمّ للقتال في الصفوف الأمامية لتنظيم «داعش». إذ أعلن تنظيم «داعش» الشهر الماضي أن «أبو نسيبة» فجّر نفسه في منطقة «البوحياة» قرب مدينة «حديث» في محافظة الأنبار في العراق، وأنه قتل «عشرات من المرتدين خلال محاولة تقدّم في المنطقة»، في إشارة إلى الجيش العراقي. وقالت الصحيفة إن الشاب عبد المالك انتقل منذ سنوات مع عائلته إلى مدينة كورتري، في مقاطعة فلاندر في بلجيكا، وكان هذا الشاب البلجيكي يبلغ من العمر 19 سنة، عندما أعلم والداه السلطات البلجيكية بخبر سفر ابنهم، المصاب بمرض السكري، إلى تركيا.
«واشنطن بوست»: واشنطن تدرس إعادة ترتيب حملتها ضدّ «داعش» في الإنترنت
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن وزارة الخارجية الأميركية تدرس إعادة ترتيب حملتها ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي في شبكة الإنترنت بعد إقرار فشل هذه الحملة. وبحسب الصحيفة، فإن خبراء مستقلين درسوا خلال ثلاثة أسابيع أنشطة «داعش» والحكومة الأميركية في الإنترنت وتوصلوا إلى استنتاج يشير إلى أن واشنطن تخسر المعركة الإعلامية مع الإرهابيين.
وقال مسؤولون من الخارجية الأميركية إنه يجب إعادة تقييم بعض جوانب المعركة الإعلامية ضد الإرهاب، مشيرين إلى إمكانية الحد من إنتاج ونشر المادة في هذا الشأن في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب رأيهم، يجب التركيز على مواضيع بعينها، خصوصاً على تغطية قصص المنشقين عن «داعش»، إضافة إلى التعاون مع وسائل الإعلام بدلاً من المراسلة مع مسلحين محتملين في شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، أعلن ريتشارد ستينغل مساعد وزير الخارجية الأميركي عن تحقيق تقدم في جبهات أخرى من الحرب الإعلامية، مشيراً إلى أن التقارير الجديدة عن أنشطة المسلحين أكثر موضوعية وقائمة على الوقائع.
وبحسب قوله، فإن «داعش» يتعلم من أخطائه ويتكيف مع الحرب في المجال الرقمي، ولذلك يجب أن يكون البرنامج المجدد للخارجية الأميركية أيضاً إبداعياً وقائماً على الابتكار.
«كوميرسانت»: اكتشاف جبهة أفريقية لـ«الخلافة»!
تطرّقت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى التقرير المقدّم لمجلس الأمن الدولي الذي يتضمن إشارة إلى أن «داعش» قد وجد موطئ قدم في ليبيا، ليكون رأس حربة لغزو البلدان الأفريقية المجاورة.
وجاء في المقال: إن حصول «داعش» على موطئ قدم في ليبيا يهدد ليس فقط البلدان الأفريقية المجاورة، إنما البلدان الأوروبية أيضاً التي يفصلها عن ليبيا البحر الأبيض المتوسط. وعدا أخذنا بالاعتبار الفوضى التي تعم ليبيا وانعدام السلطة، فإنه ليس مستبعداً تنظيم عملية عسكرية لمحاربة الإرهاب في أفريقيا هذه المرة.
أعدّ التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي المؤلّف من 24 صفحة ثمانية خبراء بطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ويتضمن دراسة لكيفية مكافحة المجموعات والمنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش». وقد توصل معدّو التقرير إلى استنتاجات مخيبة للآمال: فقد تمكن «داعش» من خلق موطئ قدم استراتيجي في ليبيا يشكل رأس الرمح في عملية بسط سيطرته على البلدان المجاورة تونس، مصر والبلدان الواقعة جنوب الصحراء وزعزعة الاستقرار فيها. ووفق معطيات الخبراء يوجد في ليبيا حالياً ثلاثة آلاف مسلح لـ«داعش»، نصفهم يرابطون في مدينة سرت. إضافة إلى هذا، انتقلت بعض قيادات «داعش» من سورية والعراق إلى ليبيا، أي أن ليبيا أصبحت قاعدة خلفية لـ«الخلافة»، حيث تجري عمليات تدريب للمسلحين وإعدادهم ايديولوجياً ليكونوا جاهزين لتنفيذ أوامر قادتهم.
وبحسب رأي معدّي التقرير، فإن وجود كوادر ذات خبرة لـ«داعش» في ليبيا، قد يؤدي مع مرور الوقت إلى ابتكار طرق محسّنة لتنفيذ عمليات إرهابية في البلدان الأفريقية. كما أن هناك خطراً آخر يشمل أوروبا التي يفصلها عن ليبيا البحر الأبيض المتوسط فقط. أي ليس هناك أي شيء يضمن عدم تغلغل هؤلاء الارهابيين في إيطاليا بصفة مهاجرين، ومنها في بلدان الاتحاد الأوروبي، لتشكيل خلايا إرهابية نائمة فيها.
يذكر أن ليبيا بعد الإطاحة بالعقيد القذافي تعيش أزمة وفوضى في كل شيء، حيث لا وجود للسلطة المركزية فيها، بل حكومتان واحدة في الشرق والثانية في الغرب. فالحكومة التي مقرها مدينة طبرق شرق ليبيا تحظى باعتراف دولي، أما الحكومة الثانية المدعومة من الاسلاميين والتي مقرها طرابلس فقد حصلت على اعتراف تركيا وقطر فقط. إضافة إلى هذا يوجد في ليبيا أكثر من 100 مجموعة مسلحة تتقاتل في ما بينها.
إن القيام بعملية عسكرية دولية في ليبيا سيساعد على استتباب نسبي للأمن في ليبيا والقضاء على بؤر «داعش» فيها. ولكن لم تعلن لا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي عن استعدادهما لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا. لأن الأولوية هي للجبهة الرئيسية لمحاربة الارهابيين في العراق وسورية.
أما البلدان العربية فلم تقم بأي عمل لمحاربة «داعش» في ليبيا سوى الغارات الجوية التي تنفذها بين فترة وأخرى طائرات من الامارات العربية المتحدة ومصر.
تجدر الاشارة إلى أن القوة العربية الوحيدة التي نظرياً يمكنها محاربة «داعش» في ليبيا هي القوات المسلحة المصرية، وهذه القوات منشغلة حالياً في محاربة أنصار «داعش» في شبه جزيرة سيناء.
«ديلي تلغراف»: مجموعة مسلّحة تخبر كاميرون أن غارات التحالف غير مجدية
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريراً قالت فيه إن الجماعة المسلحة التى أعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني أنها ستدعمها بالغارات الجوية في سورية وهي جماعة «الجبهة الجنوبية»، قد أرسلت عدّة رسائل وأدلّة إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني تؤكد فيها أن الغارات الجوية التى تشنها مقاتلات التحالف بما فيه الدول الغربية ضد مواقع تنظيم «داعش» ليست مجدية.
وتضيف لوسيا لوفلاك مراسلة الجريدة أن المجموعة التى تنخرط ضمن تحالف مشكل من 54 جماعة مسلحة ضمن «الجيش السوري الحرّ» وهي الجماعة الوحيدة غير الاسلامية التى تسيطر على جزء جوهري وحيوي من الأراضي السورية.
وتشير الجريدة إلى أن كاميرون أعلن اسم الجماعة الاسبوع الماضي ضمن الجماعات التى ستدعمها بريطانيا بواسطة الضربات الجوية التى ستشنها في سورية قائلاً: «إنهم بحاجة إلى معونتنا، وعندما يحصلون عليها فإنهم سيتمكنون من النجاح. لذلك أرى أنه من واجبنا ان نساعدهم».
وتقول الجريدة إن المجموعة المسلحة ضمنت رسائلها للجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم عدة أدلة اطلعت عليها الجريدة تقدم تقييماً لاذعاً لنتائج الغارات الجوية الغربية على مواقع تنظيم «داعش» حتى الآن.
وتضيف الجريدة إنها اطّلعت على 11 صفحة من المراسلات بين المجموعة ولجنة العلاقات الخارجية قالت فيها المجموعة المسلحة إن موقفها في مواجهة «داعش» وقوات النظام لم يتغير كثيراً على رغم الغارات الجوّية المستمرة.
وأضافت المجموعة أنه «ينبغي التركيز على إزاحة نظام الأسد، علاوة على التنظيم، إذ إن إضعاف تنظيم «داعش» والقضاء عليه لا يمكن أن يتحقق من دون التخلص من نظام الأسد اولاً».
«لوموند»: أبو نسيبة البلجيكي نموذج لغسيل الدماغ في تنظيم «داعش»
نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريراً حول شاب من أصول بلجيكية، يبلغ من العمر 19 سنة، انضمّ للقتال في الصفوف الأمامية لتنظيم «داعش»، حيث نقلت معاناة عائلة الشاب ومخاوفها بسبب مرض السكري الذي يعاني منه.
وأعلن تنظيم «داعش» الشهر الماضي أن «أبو نسيبة» فجّر نفسه في منطقة «البوحياة» قرب مدينة «حديث» في محافظة الأنبار في العراق، وأنه قتل «عشرات من المرتدين خلال محاولة تقدّم في المنطقة»، في إشارة إلى الجيش العراقي.
وقالت الصحيفة إن الشاب عبد المالك انتقل منذ سنوات مع عائلته إلى مدينة كورتري، في مقاطعة فلاندر في بلجيكا، وكان هذا الشاب البلجيكي يبلغ من العمر 19 سنة، عندما أعلم والداه السلطات البلجيكية بخبر سفر ابنهم، المصاب بمرض السكري، إلى تركيا.
وأضافت الصحيفة أن عائلة عبد المالك اكتشفت بعد غياب دام سنة أن ابنها صار يتصدر قائمة الانتحاريين في صفوف تنظيم «داعش»، ثم أدركت العائلة من خلال رسالة على موقع «توتير»، كشفها الباحث الفلسطيني البلجيكي منتصر عديلمة، أن عبد المالك شارك في هجوم على قافلة للجيش العراقي. وكان عبد المالك، أو أبو نسيبة البلجيكي، كما يسمّى داخل التنظيم، من أبرز العناصر الذين أثنى عليهم قادة تنظيم «داعش» في المعارك.
وذكرت الصحيفة أن عبد المالك تعرف على عدد من المقاتلين في أحياء مولنبيك وفيلفوردي، ومقاتلين آخرين من أصوله العربية ذاتها، حيث أقنعوه بالانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش». وقد تمكن إدريس بوتليس، والد عبد المالك، من الاتصال بابنه في سورية، إلا أنه فشل في إقناعه بالعودة، وقد حاولت العائلة بأسرها إقناع ولدها بالعودة، ولكن من دون جدوى.
وأضافت الصحيفة أن الباحث الفلسطيني البلجيكي حاول مساعدة عائلة عبد المالك في العثور على ابنها وإقناعه بالعودة، إذ يسعى منتصر عديلمة من خلال أطروحة الدكتوراة التي يعمل عليها إلى البحث عن الدوافع التي تدفع الشباب للانتقال إلى مناطق النزاع والانضمام إلى تنظيم «داعش»، من أجل مساعدة عائلات هؤلاء الشباب وتوفير الدعم المعنوي للمقاتلين العائدين من بؤر النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصال منتصر عديلمة بالشاب عبد المالك، كشف في مناسبتين عن حجم الدعاية الهائلة والاستقطاب الذي يتقنه تنظيم «داعش» لتعبئة المقاتلين. وقد حاول الباحث إقناع الشاب بالعودة والتخلي عن القتال، إلا أن عبد المالك أجابه في الاتصال الهاتفي الأخير أنه لن يتراجع، ليضيف: «عندما يأتي الأمر، أنفّذ المهمة… إنها قضية رابحة في كل الأحوال». كما ذكر الشاب للباحث، في حوار معه عبر «واتس آب»، وجود مقاتلين آخرين من بلجيكا وتونس ينتظرون دورهم في «الشهادة».
وذكرت الصحيفة أن الباحث علديمة حاور عدداً من الشباب الذين ذهبوا للقتال في سورية، وكان يتأكد في كل مرة من خطورة عمليات غسيل الدماغ والتهديد الذي يتعرض له الشباب من طرف تنظيم «داعش»، لعزلهم عن محيطهم الاجتماعي والعائلي. وعندما دعا عديلمة الشاب عبد المالك، في أول اتصال بينهما، إلى التفكير قليلاً في والدته، كان ردّ الشاب أن «الله هو أرحم الراحمين». كما عبّر الفتى لعديلمة عن اشمئزازه من البلجيكيين الذين «يعيشون حياة الذلّ».
وفي الختام قالت الصحيفة إن أحد المقاتلين العائدين من سورية، صدر ضده حكم بثلاث سنوات سجناً مع وقف التنفيذ، وشمل الحكم تهماً تتعلق بتلقين دروس للأطفال تشجّع على التطرّف.