العدو يعلن رسمياً العثور على جثث المستوطنين الثلاثة شمال الخليل

أعلن العدو «الاسرائيلي» رسمياً عثوره على جثث المستوطنين الثلاثة المختفية آثارهم منذ 19 يوماً في منطقة حلحول شمال الخليل.

وأشارت مصادر العدو أنه تم العثور على جثث المستوطنين الثلاثة «إيال يفراح وغِلعاد شاعر ونفتالي فرنكل» وتم إبلاغ عائلاتهم بذلك، ويبدو من التحقيق الاولي أن الثلاثة قتلوا بُعيد اختطافهم.

وذكرت القناة العاشرة «الاسرائيلية» أن المتطوعين المدنيين «الاسرائيليين» هم الذين عثروا على الجثث داخل مغارة وليس الجيش ولا الاستخبارات، وأن عملية قتلهم كانت فور الخطف قبل 18 يوماً.

ويعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية في «إسرائيل» «الكابينيت» جلسة طارئة لمناقشة الاجراءات التي سيتم اتخاذها في اعقاب هذا التطور.

وقالت مصادر محلية لوكالة «معا» الفلسطينية إن جيش الاحتلال ينتشر في شكل مكثف في حلحول وبمحيط منطقة بيت كاحل حيث تتركز اعمال البحث والتمشيط في المكان، مضيفة أن طائرة هليكوبتر هبطت في المنطقة وبعد دقائق قليلة عاودت الاقلاع، فيما يبدو أنها نقلت الجثث الثلاثة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اغلقت الطرق ومنعت حركة مرور السيارات من والى الخليل وحلحول.

قال نائب وزير جيش الاحتلال داني دانون، وعقب الاعلان عن العثور على المستوطنين الثلاثة: «يجب ان تكون نهاية حماس مأسوية كنهاية الشبان الثلاثة».

ووفقاً لتقديرت الامن «الاسرائيلي»، فإن عملية قتل المستوطنين الثلاثة، من قبل من تتهمهم بالمسؤولية عنها، هدفت للتفاوض مقابل الافراج عن اسرى فلسطينيين مقابل الكشف عن مكان دفنهم.

ووصل رئيس اركان الاحتلال بيني غينتيس الى حلحول من أجل لقاء عائلات المستوطنين الثلاثة. وأعلن رئيس الكنيست «الاسرائيلي» يولي إيلدشتاين عن إنهاء جلسة الكنيست وسحب مشاريع القوانين الحكومية التي كان من المقرر التصويت عليها مساء أمس.

وفور الاعلان عن العثور على جثث المستوطنين، حاصرت قوات الاحتلال وبأعداد كبيرة منزلي عامر ابو عيشة ومروان القواسمي، المتهمين بعملية «خطف المستوطنين».

وذكرت مصادر محلية بأن الاحتلال يقوم بأعمال تنكيل ضد العائلتين، ويجبرهم على الخروج من منزليهما، وفيما يبدو بأنه تمهيد لعميلة هدم المنزلين.

في غضون ذلك، تجمع المئات من المستوطنين في منطقة الحواوور، ووفقاً لشهود عيان فقد ردد المستوطنون شعارات تطالب بالانتقام من العرب.

وجدير بالذكر أن كيان الاحتلال اعلن قبل نحو 19 يوماً عن اختفاء 3 مستوطنين في منطقة «عتصيون» شمال الخليل.

وكان «الشاباك الإسرائيلي» نشر في وقت سابق أسماء من يتهمهم بالمسؤولية عن عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة، وهم وفقاً لما نقله موقع «يديعوت احرونوت» مروان القواسمة 33 سنة وعامر ابو عيشة 29 سنة من سكان مدينة الخليل وينتميان لحركة حماس وسبق أن امضيا فترات اعتقال داخل السجون.

وبعد اختفاء المستوطنين الثلاثة شنت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حملة اعتقالات واسعة ونصبت عدداً من الحواجز العسكرية في محافظة الخليل، وداهمت مئات المنازل كما دفعت بتعزيزات عسكرية في عدد من قرى وبلدات المحافظة، ومنعت سكان الخليل من السفر او التنقل عبر الحواجز «الاسرائيلية».

وزجت قوات الاحتلال بوحدة الانقاذ والانتشال التابعة للشرطة «الإسرائيلية» في عمليات البحث الواسعة التي اجرتها في محافظة الخليل بدعوى البحث عن المستوطنين، بحثت في الكهوف والآبار الموجودة في الوديان والتلال وبالقرب من منازل المواطنين في الخليل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى