عصام فارس: للحفاظ على رسالة لبنان كأرض للحوار والتلاقي
أحيا «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» ذكرى مرور تسع سنوات على نشاطه الحواري الفكري، بحفل خطابي كرّم خلاله مجموعة من الذين شاركوا وحاضروا في أنشطته، وساهموا في إنجاحها.
حضر الحفل ممثّلون عن رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، وزير الخارجية جبران باسيل، النائب السابق كريم الراسي ممثّلاً النائب سليمان فرنجية، وممثّلان عن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع.
وحضر الوزراء السابقون: مروان شربل، ناجي البستاني وعادل قرطاس، النائب السابق مروان أبو فاضل، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه، ممثّل عن الحزب التقدمي الإشتراكي وممثّل عن نقابة المحامين، دبلوماسيون وشخصيات سياسية وفكرية وإعلامية وأصدقاء المركز.
وشكر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس في كلمته التي ألقاها مدير مؤسسة «فارس» العميد وليم مجلي، فريق العمل في المركز. وقال: «إنّ المركز عمل، بتجرّد واستقلالية، على جمع وجهات النظر المتنوعة بشكلٍ متوازن، من أجل التحاور حول معضلات لبنان، في إطار رسالته في تعميم نموذج التفاعل الخلاق بين المجموعات، والاعتراف بالآخر المختلف، وتكريس التعدّدية تحت سقف المساواة والدستور».
وأكّد أنّ «قدرنا كلبنانيين أن نحافظ على رسالة لبنان كأرض للحوار والتلاقي بين الثقافات والحضارات».
وأضاف: «أنّ ثمار هذا المركز وأصداءه الطيبة، تجعلني أشعر بالسرور والاعتزاز، إنّ هدفي كان ولا زال أن أخدم بلدي في سبيل تعزيز وحدته، وتكريس احترام الحريات فيه، وحماية قِيمه الإنسانية».
وقدّم السفير عبدالله بو حبيب في كلمته خلاصة لأنشطة المركز على مدى السنوات التسع الماضية، ووجّه تحية تقدير إلى فارس الذي «وقف خلف كل نجاح المركز بوضع أسُسه وأهدافه».
وأشار إلى أنّ المركز نظّم أكثر من مئة وتسعين نشاطاً استضافت أكثر من 400 شخصية، وإلى أنّ أنشطة المركز ركّزت لبنانياً على الإصلاح في النظام وأزمة تكوين السلطة والتنمية وكيفية إدارة التنوّع والتعدّدية، لافتاً إلى «تعزيز الاهتمام بمعالجة القضايا الإقليمية والدولية، خاصة بعد انطلاق الانتفاضات العربية».
ولفتَ إلى أنّ «كل تلك الأنشطة صدرت في عشرين كتاباً وكُتيّبات عدّة، وُضعت في متناول القراء في المكتبات».
بدوره قدّم الإعلامي جورج غانم عرضاً للأوضاع اللبنانية مؤكّداً أنّ «من الصعب التوافق على قانون انتخاب من دون التوصل إلى سلّة تفاهمات كاملة مضمونة».
ورأى الوزير السابق بهيج طبارة أنّ المركز «سدّ فراغاً في الساحة اللبنانية في تلبيته للحاجة إلى منبر مستقل للكلمة الحرة»، مشدّداً على أنّ «نجاح المركز ما كان ليتحقق لولا اقتناع دولة الرئيس فارس بحاجة الوطن إلى منبر مماثل، ودعمه له مادياً ومعنوياً». وأثنى على «جهد السفير بوحبيب في اختيار مواضيع الأنشطة، وحفاظه على التوازن في الآراء».
ووصف النائب الدكتور فريد الخازن المركز بأنّه سفارة همّها بناء الجسور بين اللبنانيين.
وشكر الزميل جهاد الزين مدير المركز «لتوفيره الفرص المجانية لمخاطبة النخبة اللبنانية».
ودعا المستشار السابق في المركز الدكتور رغيد الصلح إلى أن «يبقى المركز ندوة حوار دائمة بين النخب اللبنانية».
ووُزّعت خلال الحفل دروع تقديرية لمجموعة من الذين تحدّثوا في أنشطة المركز وحضروها وساهموا في إعدادها وإنجاحها، ومن بينهم الخازن وطبارة والزين والصلح.