القاع
أقامت مديرية القاع التابعة لمنفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة عيد تأسيس الحزب، في دارة عضو الكتلة القومية النائب العميد د. مروان فارس، بحضور جمع كبير من القوميين والمواطنين.
حضر الاحتفال مسؤول حركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني، وفد من التيار الوطني الحر، مدير ثانوية القاع ميشال مخلوف، مدير مهنية القاع طوني التوم، رئيس الكلية الشرقية في زحلة الأب سابا سعد، كاهن رعية القاع الأب اليان نصرالله، فاعليات وإعلاميون.
وإلى العميد فارس حضر منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزهة وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام غرب العاصي وأعضاء هيئة المنفذية، مدير المديرية خليل التوم وأعضاء هيئة المديرية، وعدد من المسؤولين.
عرّف الاحتفال ورحّب بالحضوور مدير مديرية القاع خليل التوم، مشيراً في كلمته إلى واقعة رفْض سعاده أيام دراسته الابتدائية، رفع العلم التركي على سارية مدرسته.
وقال: أنطون سعاده بحث عن الحقيقة ووجدها، فصنع منها الخميرة الأساس للنهضة القومية الاجتماعية المبنية على صحة العقيدة، وقوّة الإيمان، وصلابة الإرادة، ومضاء العزيمة.
كلمة مديرية القاع
وألقى كلمة مديرية القاع إبراهيم الغربي، فرأى أنّ عيد التأسيس هو عيد ولادة البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، من خلال مبادئ أعادت إلى الأمة قيَمها وحضارتها، وأضاءت على تاريخها المجيد، بعد حقبات طويلة من الاستعمار.
أضاف: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي بفكره وعقيدته هو السبيل إلى خلاص هذه الأمة ونهوضها من الركود، ونحن اليوم نخوض صراعاً ضدّ أعدائنا لتحيا أمتنا، ونحن معنيون بمواجهة الإرهاب الذي ينفذ مخطط القضاء على إنساننا وحضارتنا وتاريخنا.
وفي ختام كلمته حيا الجيش في سورية ولبنان وشهداءهما، كما حيا المقاومة وشهداءها، ووجه تحية إكبار إلى نسور الزوبعة الذين يعتنقون قضية كتب لها النصر، مردّداً قول الزعيم: «لنا في الحرب سياسة واحدة هي سياسة القتال، أما سياستنا في السلم فهي أن يسلّم أعداء هذه الأمة بحقها ونهضتها».
كلمة أصدقاء الحزب
وألقى الدكتور يوسف عاد كلمة أصدقاء الحزب فتوجه بالتهنئة بعيد التأسيس، وقال: هنيئاً لنا بمؤسس حزب النهضة الذي أطلق أفكاره يوم كانت بلادنا تغط في سبات عميق، وهنيئاً لنا بالمفكر القومي الخلاق أنطون سعاده الذي استشرف الواقع المأزوم في العالم العربي، وطرح أفكاره بهدف تغيير المجتمع والإنسان، فأسّس حزباً طليعياً ليخرج الناس من عوالم جهل يعيشون فيها…
أضاف: إنّ تطلع الزعيم إلى المستقبل، وقراءته الواقعية له، دفع بالرجعية العربية، والغرب، وبالمؤامرة الداخلية إلى محاولة القضاء عليه وعلى حزبه في المهد، غير أنّ الأفكار النيّرة شعّت وملأت الدنيا، واستمرّ حزبه وفكره في الكيانات السورية، كيف لا، وأفكاره تدعو للارتقاء، مطلقاً الفكر لتحرير الناس، وانتشالهم من ربقة التخلّف.
وختم بالقول: إنّ سعاده هو الفيلسوف وصاحب الفكر السياسي، والأديب والشاعر والناقد الهادف للارتقاء بالإنسان، كلّ إنسان … فنظرة سعاده إلى الكون هي النظرة إلى الرقي الموجود في إنساننا العظيم الخالد، وهذا دليل قاطع على أنفة سعاده وسمو نفسه وفكره وأدبه.
كلمة أهالي القاع
ثم ألقى رئيس الكلية الشرقية في زحلة الأب سابا سعد كلمة أهالي القاع فهنّأ القوميين بعيد التأسيس، وأشار إلى أنّ مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، أعدّ بفكره الريادي والتطلعي والرؤيوي لترياق فعّال في وجه سموم مظاهر الدين التي منعت وتمنع قيام نهضة ووطن نحلم به سيادياً حراً مستقلاً.
أضاف: في عيد التأسيس أتطلع بإعجاب إلى الفكر النيّر الذي نادى به أنطون سعاده متحدثاً فيه عن سمّ الطائفية التي تعقّد حياة الناس وتمنع قيام الأوطان، فما نشهده اليوم في لبنان وفي منطقة الشرق الملتهبة بالحروب والدمار والقتل، إنما هو إفراز وترجمة لتحكّم الطائفية في عقول من كان باستطاعتهم أن يكونوا بشراً، لو غلّبوا الإيماني على العصبية الدينية.
وقال: لا بدّ لي من الإشارة إلى المأثرة المضيئة أيضاً في فكر سعاده، وتتجلى بدعوته إلى التعاضد في وجه «إسرائيل» هذا الكيان الذي احتلّ فلسطين وقسماً من لبنان وسورية والأردن ومصر. وأتساءل: ترى لو قامت الوحدة والتضامن في وجه هذا العدو أما كنا تفادينا حروباً كثيرة في شرقنا؟
كلمة حركة أمل
وألقى مسؤول حركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني، كلمة أكد فيها أنّ قتالنا اليوم ليس مقتصراً على مواجهة العدو «الإسرائيلي» بل يتعدّى ذلك، فنحن نخوض مواجهة ضدّ قوى الإرهاب والتطرف، التي تكفّر الآخر وترتكب جرائم القتل ضدّ المدنيين وتدمّر العمران والحضارة.
وإذ لفت الفوعاني إلى أنّ المسيحية والإسلام ديانات رحمة، تدعو إلى الإنسانية، فإنه قال: نحن أبناء مدرسة الإمام موسى الصدر، وقد تعلّمنا أنّ الإيمان بالله بمعناه الحقيقي لا بمفهومه التجريدي فإنه الأساس لكافة نشاطاتنا الحياتية ولعلاقاتنا الإنسانية وهو الذي يجدّد عزيمتنا باستمرار وثقتنا ويزيد طموحنا ويصون سلوكنا. كما انها تعتمد على أساس الإيمان بالإنسان، بوجوده، بحريته وبكرامته .
وقال الفوعاني: إنّ التفجيرات الإرهابية في برج البراجنة وفي باريس، وكلّ الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية والعراق واكثر من بلد، تؤكد أنّ «داعش» وسائر المجموعات الإرهابية الأخرى هي حالة «إسرائيلية»، ديدنها القتل والإرهاب والتدمير والفوضى، لأنها تعمل لمصلحة «اسرائيل»، والدليل أننا لم نرَ داعشياً واحداً قام بأيّ عملية من أجل فلسطين.
وختم الفوعاني مهنئاً القوميين الاجتماعيين بمناسبة عيد تأسيس حزبهم، ومؤكداً على عمق العلاقة المشتركة بين حركة أمل والحزب القومي.
كلمة الحزب
وألقى عضو الكتلة القومية النائب د. مروان فارس كلمة الحزب فرأى أنّ الحزب في عيده الـ83 ما زال ينبض بالحيوية النضالية، وسيستمرّ، لأنّ العقيدة القومية الاجتماعية ثابتة في طرحها، وسعاده اعتبر العقل شرعاً أعلى، وشدّد على بناء الإنسان الجديد، الإنسان المجتمع.
وقال: حزبنا أطلق حركة المقاومة، وقدّم الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن حقنا وأرضنا وشعبنا، ولا يزال في موقع المقاومة يقدّم الشهداء الذين يرتقون كالنجوم في المجرات، وهم اليوم يتابعون المسيرة في سورية، يقاتلون قوى التطرف والإرهاب.
وجدّد فارس دعوة الحزب إلى تشكيل جبهة شعبية لمواجهة الإرهاب، لأنّ ما يحصل في أوروبا وإفريقيا وآسيا، يدل على أنّ الإرهاب ليس في المكان، إنما هو في الغريزة المتناقضة مع مفهوم الدين. فالدين حضارة، والإرهاب لا دين له.
وشدّد فارس على ضرورة تحصين لبنان لمواجهة مخاطر الإرهاب والاحتلال والعدوان، ورأى ضرورة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي تفعيل دور وعمل كلّ المؤسسات، لأنّ الأمور لن تستقيم في هذا البلد إلا بانتظام مؤسساته لتتحمّل مسؤولياتها تجاه الناس.
وختم فارس كلمته بالتأكيد على أهمية الحوار في لبنان، وقال نحن مشاركون في «الحوار»، ونعتبر أنّ الحوار هو السبيل للخروج من الأزمات ولتحقيق المصلحة الوطنية.