اليمن: مفاوضات جنيف للسلام منتصف الشهر
أعلن مصدر يمني، أن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد اتفقا، أمس السبت، على موعد انطلاق مفاوضات جنيف 2 بين أطراف الأزمة اليمنية في 15 كانون الأول الحالي.
وأفادت «رأي اليوم» أن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أضاف أن المبعوث الأممي أنهى مساء أول من أمس زيارته الأولى إلى عدن بعد ساعات من وصوله إليها للقاء هادي، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على موعد انطلاق مفاوضات السلام.
ولم يذكر المصدر ما إذا كان هادي قد وافق على تعديل جدول أعمال مفاوضات جنيف 2.
وكانت الحكومة اليمنية المستقيلة قد أعلنت، في الأيام الماضية، أسماء فريقها التفاوضي إلى مفاوضات جنيف 2 برئاسة «عبدالملك المخلافي».
ميدانياً، اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية ضابطاً عسكرياً في مدنية عدن، بعد ساعات فقط من اغتيال تنظيم «داعش» محافظ عدن جعفر محمد سعد بسيارة مفخخة.
وقال مصدر يمني لموقع «العهد» الإخباري إن ضابطاً عسكرياً يدعى عنتر الباخشي اغتيل ظهر اليوم الأحد على يد مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدنية انماء السكنية، لاذا بالفرار عقب تنفيذ العملية.
وأشارت تلك المصادر الى أن الباخشي ناشط في قوى الحراك الجنوبي، وأحد قادة ما يسمى «اللجان الشعبية الجنوبية» الموالية لهادي، وتشير أصابع الاتهام الى وقوف تنظيم «داعش» خلف هذه العملية.
الى ذلك، عثرت اللجان الشعبية بمساندة قوات من الجيش اليمني، على مخزن للسلاح في منزل أحد القيادات الميدانية المتعاونة مع العدو السعودي بمديرية دمث بمحافظة الضالع الجنوبية.
وبحسب مصادر أمنية فقد عثر على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة والمختلفة في منزل نصر الربية الكائن في منطقة المعزبة بمديرية دمث. وداهمت قوات من اللجان الشعبية المنزل بعد عملية رصد ومتابعة.
وفي السياق، لقي عدد من الجنود السعوديين مصرعهم أمس، فيما احترق مخزن أسلحة وعدد من الآليات ومنصات الصواريخ التابعة للجيش السعودي بنجران.
وأوضح مصدر عسكري بنجران نقلاً عن وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن وحدات القناصة في الجيش واللجان الشعبية تمكنت من قنص عدد من الجنود السعوديين في موقع الشبكة العسكري.
وأشار المصدر إلى أن مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية دكت موقعي نهوقة والعش بعشرات القذائف المدفعية، ما أدى إلى احتراق مخزن أسلحة وعدد من الآليات العسكرية ومنصات الصواريخ التابعة للجيش السعودي.
ولفت المصدر إلى أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية قصفت مواقع البرج الأبيض وحول البرج وموقع السلعة والبحطيط والقرن والمعنق وخلف المعنق بعشرات الصواريخ مكبدة العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وذكر المصدر أن الفرق الهندسية في الجيش واللجان الشعبية فجرت مركز الرديف السعودي بجيزان بالكامل.
وفي عسير أكد المصدر أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية دكت اليوم مركز ملطة السعودي العسكري بعدد من القذائف المدفعية، ما أدى إلى هروب للجنود والآليات من الموقع.
من جانب آخر، استشهد 10 مواطنين يمنيين جراء استهداف طيران العدوان السعودي اليوم لمنازل المواطنين اليمنيين في صرواح بمحافظة مأرب.
وأوضح مصدر محلي بمحافظة مأرب نقلاً عن وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن طيران العدوان السعودي الأميركي استهدف اليوم منازل المواطنين في منطقة صرواح، ما أدى إلى استشهاد إلى عشرة مواطنين في حصيلة أولية وتدمير المنازل وممتلكاتهم.
وفي إطار دعم العدوان، أفادت مصادر محلية مغربية أن المغرب سيرسل 1500 جندي من قوات الصفوة في الدرك الحربي للقتال البري ضد الجيش اليمني، بحسب ما أفادت به صحيفة «الصباح» المغربية.
وقالت المصادر، إن المغرب قرر إرسال فرق من المظليين بالإضافة إلى قوات الدرك الحربي، للمشاركة بالحرب البرية في اليمن، وهي القوات التي شاركت بمناورات «الأسد الأفريقي» بالتعاون مع الولايات المتحدة بـ«طانطان».
وأضافت المصادر وفقاً لصحيفة «الصباح» المغربية، أن هذه الفرق ستنقل خلال أيام قليلة مقبلة إلى قاعدة جوية بالمملكة العربية السعودية، قبل أن تبدأ العمل على القيام بالعمليات الموكلة إليها في إطار التحالف العربي المشارك في الحرب باليمن.
وأوضحت الصحيفة أن الوحدات المذكورة اكتسبت خبرة ميدانية للدخول فى النزاعات المسلحة في مناطق الأزمات، وشاركت بشكل دوري في مناورات «الأسد الافريقي» مع الجيش الأميركي، وكانت آخرها تلك التي جرت منتصف أيار الماضي بمنطقة «سيد لكرن» جنوب طانطان.
ورجحت المصادر أن التحرك العسكري المغربي نحو الأراضي اليمنية تم بتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، في إشارة إلى المحادثات التي أجراها المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، مع ديبورا لي جيمس، وزيرة القوات الجوية الأميركية، الاثنين الماضي بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط.
جدير بالذكر أن العمليات العسكرية للقوات المغربية اقتصرت على الجو، حيث شارك المغرب في التحالف العربي بمقاتلات «إف 16».