العدو يدعو إلى القيام بعملية «السور الواقي 2» في غزة
يبدو أن المخاوف الصهيونية تتزايد يوماً بعد يوم، بفعل قوة المقاومة الفلسطينية التي باتت قادرة على فرض معادلات جديدة. آخر المخاوف عبّر عنها وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان إذ دعا للبدء بعملية بناء «السور الواقي» رقم اثنين وفي قطاع غزة.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أضاف ليبرمان أن «حركة حماس كانت وستبقى منظمة إرهابية، ولذلك يجب منع سيطرتها على الأرض عبر عملية عسكرية أساسية وصارمة كما جرى في عملية «السور الواقي» في الضفة الغربية قبل أكثر من عقد وضرب بنيتها التحتية وقدراتها وذراعها العسكرية».
فيما نقل موقع «معاريف» عن ليبرمن قوله أيضاً إنه «من الممنوع أن ندفن رأسنا في التراب عندما تكون هناك علاقة بين قتل المستوطنين الثلاثة وبين الهجمات الصاروخية المتصاعدة على جنوب البلاد».
يشار إلى أنه قبل سنة ونصف فقط وخلال عدوان «عمود السحاب» على قطاع غزة أيد ليبرمن موقف رئيس الحكومة نتنياهو بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة حماس والامتناع عن شن عملية برية.
وفي السياق، حذرت حركة حماس «إسرائيل» من عدم اختبار صبر الحركة طويلاً. وأشارت إلى أن تهديدات الاحتلال باستهداف قادتها لا تخيفها. وقالت حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري: «إذا ما فرضت أي معركة فسيكتشف الجميع مدى هشاشة العدو «الإسرائيلي»».
وكانت قوات الاحتلال قد صعّدت اعتداءاتها على قطاع غزة والضفة الغربية، بعد الإعلان رسمياً عن العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في الخليل، وشنَّ الطيران «الإسرائيلي» ليلة أول من أمس سلسلة غارات استهدفت أكثر من ثلاثين موقعاً لفصائل المقاومة جنوب القطاع وشماله بحسب ما ذكرت الإذاعة «الإسرائيلية».
وأشارت وسائل إعلام «إسرائيلية» إلى سقوط صاروخين في أراضي المجلس الإقليمي شاعر هنيغف صباح أمس.
الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشار إلى وقوع أربع إصابات جراء القصف «الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن جميع طواقم الوزارة مستنفرة للتعامل مع التطورات الميدانية.
ونقلت مصادر عن إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية أن «طيران الاحتلال الحربي «الإسرائيلي» من طراز اف 16 نفذ فجر أمس أكثر من ثلاثين غارة جوية أطلق خلالها عشرات الصواريخ على مناطق قطاع غزة كافة مثل رفح وخان يونس ومخيم النصيرات ودير البلح وشمال القطاع إضافة إلى مدينة غزة».
وأوضح البزم أن الغارات «أسفرت عن أضرار جسيمة في المواقع المستهدفة وعدد من المنازل المجاورة من دون أن تسجل إصابات بشرية». واعتبر البزم أن هذه «الغارات العدوانية هي الأعنف على القطاع منذ بدء التصعيد الإسرائيلي قبل أسبوعين».
وأكدت مصادر في حركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» أن «17 موقعاً تابعاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي قد تعرّضت للقصف في خان يونس ورفح» في جنوب القطاع ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة.
وفي الضفة الغربية أفادت مراسلة الميادين عن استشهاد الشاب يوسف أبو زادة برصاص الاحتلال فجراً. كما واصلت قوات الاحتلال فرض طوق أمني على مدينة الخليل وواصلت عمليات الدهم.