«غوغل» يغتال «بابا نويل»!
تعتبر شخصية «بابا نويل» أو «سانتا كلوز» من أبرز مظاهر الاحتفال في الموسم الحالي، ولكن مع تنامي استخدام الأطفال لأجهزتهم الذكية، عرف الصغار أن صورة وشخصية «سانتا كلوز» الحالية ليست حقيقية، وبذلك قتل «غوغل» أو بالأحرى محركات البحث على الإنترنت الصورة الجميلة لهذه الشخصية الطيبة في عيون الأطفال التي تجلب لهم الهدايا في عيد الميلاد.
نشرت شركة إنترنت بريطانية «Hide My Ass» إحصائية حديثة تشير إلى أن 44 في المئة من الآباء يعتبون على «غوغل» في هدم قصة «الميلاد» التي تُحكى للأطفال كل عام، حيث أفادت أن واحداً من 8 آباء أميركيين قالوا إن الإنترنت مسؤول عن إخبار الأطفال حقيقة شخصية سانتا كلوز وأنها مستوحاة من شخصية تاريخية معروفة باسم القديس نيكولاس، وهو أسقف يوناني لمدينة ميرا، كان يساعد الفقراء والمحتاجين عن طريق توزيع الهدايا، وصادف يوم وفاته اقتراب عيد الميلاد.
صفحات عن حقيقة سانتا كلوز
وأوضحت الإحصائية أن الأطفال استفادوا من قدراتهم على استخدام محرك غوغل وغيره في البحث عن معرفة حقيقة شخصية سانتا كلوز، حيث قال آباؤهم أنهم وجدوا صفحات تشرح أن ملابس وصورة الشخصية الحالية لسانتا من وحي خيال الشاعر الأميركي كلارك موريس مع سرد مفصل لقصة القديس نيكولاس، بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
وأشار التقرير إلى أنه مع ظهور «غوغل» عام 1977 و«فايسبوك» عام 2005 وانتشارهما بوتيرة سريعة، أصبح متوسط أعمار الأطفال الذين يكتشفون حقيقة سانتا كلوز 7 سنوات بدلاً من 8 سنوات وأكثر فيما مضى، أي قبل ظهورهما، حيث انخفضت بنسبة 16.6 في المئة.
ونوه التقرير إلى أن واحداً من ثلاثة أطفال يصاب باكتئاب وإحباط شديدين عندما يقرأ تغريدة على «تويتر» أو منشور على «فايسبوك» يفيد بأن «سانتا ليس حقيقياً»، حيث أن السبيل الوحيد لمعرفة الأطفال حقيقة الشخصية قبل ظهور الإنترنت كانت تلقيها من الكبار، الذين كانوا يُخبئون الهدايا في أماكن غريبة ويروون لأطفالهم أن سانتا كلوز هبط داخل المنزل ووضعها لهم في ذلك المكان. اليوم يعرف الأطفال أنها تلك الهدايا جلبها آباؤهم وليس سانتا كلوز.
حملة لإبقاء سانتا كلوز حياً
ولكي يبقى سانتا حياً في عيون الأطفال الصغار، أطلقت الشركة البريطانية «Hide My Ass» حملة بعنوان «كن مؤمناً بسانتا»، للحد من صفحات الإنترنت التي تُزيد الشكوك لدى الأطفال في وجود سانتا كلوز وشخصيته، ولكي يظل سانتا ذلك الزائر المحبب لدى الأطفال ليلة عيد الميلاد.