حراك دبلوماسي لحل أزمات الشرق الأوسط
ناديا شحادة
تشهد منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة حراكاً سياسياً ودبلوماسياً، كبيراً لحل الأزمات التي تعصف فيها، ويبدو هذا الحراك بحسب مراقبين أن متغيّراً جديداً يقبل على مصير المنطقة، حيث شهدت هذه الفترة تحريك ثلاثة ملفات رئيسية بشكل موازٍ، والبداية ملف الرئاسة في لبنان حيث باتت هناك مؤشرات على اتجاه لإنهاء حالة الفوضى السياسية في لبنان.
أما الحراك الأهم فهو السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، فمع بدء الحديث لعقد مؤتمر نيويورك، حسب ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 3 كانون الأول، وفي إطار السعي الدولي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، جاء كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس في 6 كانون الأول اللذين اتفقا على بقاء الرئيس الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية، ما يشير إلى أن هذه العقبة قد أزيلت. وقد أكدت هذه التصريحات، بحسب المراقبين، أنها صفعة للسعودية التي بدأت في محاولات لتوحيد ما يُسمّى بـ «المعارضة السورية»، حيث وجهت الدعوات لأطياف هذه المعارضة في الداخل والخارج لحضور اجتماع الرياض في محاولة منها لتوحيد موقف المعارضة السورية.
في ضوء هذه التحركات الدبلوماسية لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي عصفت بالمنطقة يبقى السؤال: هل تقترب المنطقة من ربع الساعة الأخير الحاسم للمشهد فيها بين حلفين متقابلين ؟