من فعاليات أمس… ندوة حول كتاب «دم أبيض»

ضمن محاضرات علوم الإيزوتيريك، نظّمت «دار الأمير» ندوة حول كتاب «دم أبيض» ـ ستّ محاورات في الشعر أجراها اسكندر حبش. شارك في الندوة الشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين، الشاعر عمر شبلي ومدير عام «دار الأمير» الدكتور محمد حسين بزّي، وحضرها حشد من المهتمين.

استهل شبلي مداخلته بوصف محمد علي شمس الدين بأنه من أكثر الشعراء إثارة للدهشة في المتلقي، وهذه الإثارة من أكثر مراحل العملية الشعرية دقة، «إنه يتصرف بقارئه، ويجبره على الذهاب معه من رؤيا من دون أن يختل قصده، ومن دون أن يدخل في الضبابية المفتعلة التي تعتري الكثير من نصوص الشعر الحديث اللاحديث الذي يلجأ إلى الضبابية للتغطية على العجز الرؤيوي وتوهم التقاط الشعاع».

وأشار شمس الدين إلى أن الشعر على رغم أنه معطى تاريخي له محطات وشواهد وبيئة ولغة… إلخ. أي باختصار له تاريخ، إلا أنه في الوقت عينه معطى ميتاتاريخي مرتبط بالغامض والمجهول… «على امتداد التاريخ، كان مصطلح الشعر قلقاً وغير مستقرّ وأحسب أن تاريخ القصيدة هو تاريخ صراع حول القصيدة. قد نلطّف الموضوع قليلاً. فنذكر أنه تاريخ جواز حول القصيدة أو محاورة في القصيدة ولكنه بالفعل صراع شرس نشات حوله الأفكار والمدارس النقدية».

وتطرّق إلى موضوع الندوة المحاورات الست التي أجراها اسكندر حبش معه حول ستّ مجموعات شعرية صدرت على التوالي ما بين عامَي 1996 و2013، ونشرت تباعاً في «السفير»، فقال إنها تدور حول هذا المصطلح القلق بالذات، سواء سمي بالشعر أو بِاسم معطاه الوحيد في اللغة أي القصيدة، ولكن من خلال نصوص هذه المجموعات. «وأنا أرى أنه تجاه قلق المصطلح فأنه أنسب الكلمات لكي يكون موضوعاً للمحاورة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى