فريمان لـ«سبوتنيك»: تركيا تواجه العُزلة الدولية حتى من حلفائها في «الناتو»

أكّد تشاس فريمان، السفير الأميركي السابق لدى السعودية، أنّ التوغل العسكري التركي في الأراضي العراقية والذي يشكّل عملاً عدوانياً فاضحاً يضاهي الاحتلال، يشكّل عاقبة ونتيجة متوقّعة للتجاهل الأميركي للقانون الدولي في المنطقة، والذي بدأ بغزوه العراق العام 2003.

وقال فريمان: «إنّ المبادئ الأساسية للقانون الدولي لم تعد تُحترم في منطقة الشرق الأوسط، والتدخّل التركي في العراق يعكس الاستهتار بسيادة ووحدة أراضي الدول، وهي ممارسة جاءت كنتيجة مباشرة للغزو الأميركي للعراق قبل سنوات، والذي كان بحدّ ذاته لا يمتلك الشرعية أو الترخيص من القانون الدولي».

وتابع فريمان الذي احتلّ مناصب عدّة في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين: «أنّ القوات الأميركية تدخّلت في سورية من دون تفويض من الحكومة السورية ومن دون أن تقدّم أي تبرير قانوني لانتهاكها السافر للسيادة السورية، فلماذا نتفاجأ الآن مع حدوث الأمر نفسه في العراق؟».

وأشار السفير الأميركي السابق إلى أنّه «في حال نقل مسألة الانتهاك التركي للسيادة العراقية إلى مجلس الأمن الدولي، فإنّ أي دولة لن تدافع عن أنقرة، فروسيا وعلى عكس تركيا تشارك في الحملة ضدّ الإرهابيين بدعوة من الدولة السورية، والعلاقة بينها وبين تركيا ساءت بشكل كبير جرّاء إسقاط الطائرات التركية قاذفة روسية في الأجواء السورية، فيما الصين كانت دائماً مدافعاً قوياً عن سيادة الدول ولا يتوقّع منها التغاضي عن التوغّل التركي المسلّح في الأراضي العراقية».

وأشار فريمان إلى أنّ تركيا تواجه العُزلة حتى من حلفائها في حلف الناتو قائلاً: «وفي حال لم تستخدم أي دولة في الحلف الفيتو لحماية أنقرة من قرار بالإدانة يصدر عن مجلس الأمن الدولي، فماذا ستكون عاقبة ذلك على التعاون بينها وبين الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا مثلاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى