غاتيلوف: أسماء عدة مطروحة بدلاء للوسيط الأممي

قدمت روسيا الى مجلس الأمن الدولي مشروع بيان رئاسي يهدف إلى مواجهة استيراد النفط من الجماعات الإرهابية العاملة في سورية، حيث يدين مشروع البيان أية مشاركة في تجارة النفط السوري بواسطة هذه المجموعات، مضيفاً أن ذلك سيؤدي الى تمويل الجماعات التي يعتبرها مجلس الأمن إرهابية.

ويعرب مشروع البيان عن القلق في شأن سيطرة مسلحي «داعش» و»جبهة النصرة» على حقول النفط في سورية ويؤكد أن أي تصدير أو استيراد للنفط من دون رخصة الحكومة أمر غير شرعي.

ويدعو المشروع توجيه دعوة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع مشاركة مواطنيها والمنظمات والأشخاص داخل أراضيها في القيام بأي صفقات تجارية أو مالية ترتبط بالنفط الخام من سورية اذا كان مصدره جهات لا علاقة لها بالحكومة السورية.

ويعتبر بيان رئيس مجلس الأمن ثاني أهم وثيقة من المجلس بعد القرار، حيث يتطلب صدوره موافقة كل الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس.

من جهة أخرى أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده لن توافق على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالوضع الإنساني في سورية إذا كان يتضمن إشارة إلى عقوبات أو إلى إمكانية استخدام القوة.

وقال غاتيلوف على هامش اجتماع السفراء والممثلين الدائمين لروسيا في موسكو «لدينا خطوط حمر معينة حول نص القرار وتتمثل قبل كل شيء في أن أي قرار سيكون بالنسبة إلينا غير مقبول إذا احتوى على الإشارة إلى المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة التي تشير إلى إمكانية استخدام القوة في حال أي عرقلة تعترض سبيل تنفيذ القرار الإنساني ومن الطبيعي ألا يتضمن القرار أي مجموعة عقوبات بمعنى ألا يكون هناك تدابير فرض عقوبات ضد سورية».

وتابع غاتيلوف «إذا كان هناك تفاهم مشترك بأننا في حاجة إلى القرار الذي من شأنه في الحقيقة أن يسهل من الناحية العملية وضع المواطنين السوريين فسنكون على استعداد للموافقة على مثل هذا القرار».

وأضاف المسؤول الروسي ان بلاده لن تمنع اعتماد مثل هذا القرار الذي سيساعد فعلاً في التخفيف من الوضع الإنساني للسكان المدنيين السوريين ويسهل عملية إيصال المساعدات الإنسانية له مشيراً إلى أن شركاء روسيا الخارجيين على علم بالنقاط المبدئية التي لا يمكن لروسيا أن توافق عليها، لافتاً إلى أن عملية التوافق على النص ما زالت حالياً مستمرة ويجري إضافة بعض التعديلات وتقديم بعض الاقتراحات ولا يمكن القول ان هذه العملية قد انتهت مضيفاً إنها على ما يبدو ستتطلب المزيد من الوقت.

وفي شأن آخر، أكد غاتيلوف وجود عدة أسماء بديلة للأخضر الإبراهيمي، لكن لم يكشف عن أي منها لحد الآن، مشيراً أنه «لن تكون هناك أية جولات للمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ما لم يتم تعيين وسيط جديد».

وقال غاتيلوف «ما دام الأمين العام لم يحدد بعد خليفة للإبراهيمي، فسنقوم نحن بتشجيعه بقوة لكي يقوم باختيار البديل المناسب بأسرع وقت، نظراً الى الضرورة الملحة للمسألة ولكي لا يكون هناك فراغ في عملية المفاوضات»، مشدداً على أن تكون الشخصية المقترحة للمنصب معروفة ومعترفاً بها أو أن يكون دبلوماسياً محترفاً.

وأكد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية أن روسيا وإيران ستواصلان سياساتهما الداعمة لسورية والعمل على إيجاد حل للأزمة فيها.

وقال المسؤول الايراني في مؤتمر صحافي عقده في موسكو أمس الى «إن طهران وموسكو أكدتا مواصلة دعم سورية والشعب السوري بتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على الاستعجال بتحقيق التسوية السياسية للازمة فيها بعد أن أجريت الانتخابات الرئاسية» موضحاً أن سياسات روسيا وإيران حيال سورية احبطت الخطوات الأميركية الموجهة ضدها.

وأشار عبد اللهيان إلى الاحداث في العراق وقال: «إن ما جرى هناك هو نتيجة التدخل الخارجي والخطأ الاستراتيجي في السياسة الأميركية باستخدامها كل المجموعات الإرهابية المتطرفة ضد الحكومة السورية واليوم ترتكب نفس الخطأ في العراق بدعمها لتنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي حيث لم يتخذ الأميركيون أي تدابير لمحاربة الإرهاب في العراق أخيراً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى