نائب أميركي يطرح مشروع قانون يسمح للولايات برفض استقبال اللاجئين
انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اقتراح الملياردير الأميركي والمرشح للرئاسة دونالد ترامب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم كاميرون إن رئيس الحكومة لا يتفق مع دونالد ترامب، ويعتبر تصريحاته بأنها تثير الجدل وعديمة الفائدة وخاطئة، و قال: «لقد أكد كاميرون مراراً ضرورة سعي الساسة إلى التعاون من المجتمعات، وأن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام».
ووقع أكثر من 35 ألف بريطاني التماساً على الانترنت لمنع دونالد ترامب من دخول بريطانيا بعد دعوته لحظر دخول المسلمين الى الولايات المتحدة.
وجاء في نص الالتماس الذي وقعه آلاف البريطانيين «حظرت المملكة المتحدة دخول العديد من الأفراد لتبنيهم خطاباً يحض على الكراهية»، «إذا كان للمملكة المتحدة أن تستمر في تطبيق معيار السلوك غير المقبول، على من يرغبون دخول حدودها فيجب أن يطبق بنزاهة على الغني والفقير وأيضاً على الضعيف والقوي».
ويحق لوزارة الداخلية البريطانية منع أشخاص من دخول البلاد إذا انخرطوا فيما تعتبره الحكومة سلوكاً غير مقبول. وسبق أن منعت بريطانيا دخول أفراد لإذكائهم الكراهية التي يمكن أن تؤجج العنف بين المجتمعات.
وبحلول صباح يوم أمس بلغ عدد الموقعين على الالتماس 35827 شخصاً والأعداد آخذة في الزيادة بسرعة. وترد الحكومة البريطانية على كل الالتماسات التي يوقعها عشرة آلاف شخص أما إذا وصل العدد إلى مئة ألف يحال الأمر على البرلمان.
وكان ترامب قال في وقت سابق إنه يصر على ضرورة منع دخول المسلمين إلى البلاد. فقد أفاد البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للمرشح: «دونالد ترامب يدعو إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بشكل كامل، حتى يتمكن ممثلو البلاد من إدراك ما يجري».
من جهته، قال البيت الأبيض، إن دعوة أقوى مرشح للرئاسة الأميركية من الجمهوريين «دونالد ترامب»، بأن تمنع الولايات المتحدة المسلمين من دخول البلاد تجعله غير مؤهل ليصير رئيساً للولايات المتحدة ودعا الجمهوريين إلى إقصائه فوراً.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، إن نوعية خطاب حملة ترامب الرئاسية مكانها «مزبلة التاريخ»، وتصريحاته مسيئة وتسمم الأجواء، مضيفاً أن مرشحي الرئاسة الجمهوريين الذين تعهدوا بدعم الشخص الذي سيفوز بترشيح الحزب ينبغي أن يتبرأوا من ترامب فوراً. وفي سياق متصل، أفاد تيد كروز عضو مجلس النواب للكونغرس الأميركي بأنه طرح أمام عضاء المجلس مشروع قانون يسمح لكل ولاية أميركية برفض استقبال اللاجئين في أراضيها. وقال كروز، أحد المرشحين من الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، في تصريح صحافي إن هذا المشروع سيجيز لحكام جميع الولايات الأميركية، في حال تبنيه، رفض مشاركة ولاياتهم في البرنامج الفيدرالي الخاص باستقبال اللاجئين.
وأوضح النائب أن حاكم كل ولاية أميركية سيحق له رفض استقبال طالبي اللجوء على أراضي ولايته، في حال اعتبر أن «الحكومة الفيدرالية لم تقم بعمل كاف لضمان أمن سكان الولاية».
وحتى هذه اللحظة أعلنت سلطات حوالى 30 ولاية أميركية رفضها استقبال المهاجرين في أراضيها.
الى ذلك، أقر مجلس النواب الأميركي بغالبية ساحقة، مشروع قانون يدعو إلى تشديد شروط برنامج الإعفاء من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.
ويقضي مشروع القانون، الذي حظي بموافقة 407 أصوات ومعارضة 19 صوتاً، بفرض حظر على مواطني الدول المشاركة في برنامج الإعفاء بينما زاروا العراق أو سورية أو إيران أو السودان خلال السنوات الخمس الأخيرة، من السفر إلى الولايات المتحدة من دون تأشيرة.
ويأتي مشروع القانون الجديد رداً على الهجمات التي وقعت في باريس مؤخراً وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها، وكذلك الهجوم الذي وقع في كاليفورنيا الأسبوع الماضي والذي يُشتبه في أن منفذيه كانا يؤيدان تنظيم «داعش». وقال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان، إن مشروع القانون سيساعد في تحييد تهديدات العناصر الإرهابية الأجنبية التي تدخل الولايات المتحدة، كما يدعو إلى تعزيز عمليات تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة والدول المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرات والبالغ عددها 38 دولة.
ويسمح مشروع القانون لوزارة الأمن الداخلي الأميركية بإنهاء مشاركة أي دولة في برنامج الإعفاء من التأشيرات في حال عدم قيامها بتبادل المعلومات بصورة كافية.
ووفقاً لمشروع القانون، سيتم السماح للسياح من الـ 38 دولة بما في ذلك بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، بالإقامة في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يوماً بدون الحصول على تأشيرة.