التركي في العراق… غازٍ أيضاً!
عندما تدّخلت روسيا في هجومها ضدّ تنظيم «داعش» في سورية قامت الدنيا ولم تقعد على روسيا، وطالبت معظم الدول العربية بالانسحاب الفوري لروسيا وإنهاء التدّخل الروسي، معتبرين أن في ذلك انتهاكاً لسيادة سورية، أمّا اليوم وبعد التدّخل التركي في العراق وإدخال تركيا قوّاتها إلى العراق لم نسمع أيّ كلمة من أيّ مسؤول عربّ، وبالتالي لم يكن الموقف من تركيا نفسه كالموقف من روسيا. وكأنهم يباركون للعثمانيين احتلالهم للعراق من دون سابق إنذار، فهل التدخّل التركي لا يعتبر انتهاكاً لسيادة العراق؟ أم مسموح للأتراك كلّ شيء؟
الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا ما يحدث مؤخّراً من تدّخل في سيادة العراق خاصّة أن الأهداف التركية من هذا التدخل معروفة وباتت واضحة للجميع، لذا أطلق الناشطون تعليقات عدّة، أبرزهم الزميلة الإعلامية لينا زهرالدين التي قالت كلمتها بهذا الصدد. وقد أجاب أحد الناشطين عليها بالتالي: «قطر والسعودية صحاب مع تركيا ضد سورية الآن»، ليضيف محمد قائلاً: «لأنهم أشد نفاقاً وكفراً وما اعمرن انتقدوا اسرائيل!!!»، إلى العديد من التعليقات الأخرى التي تنّوعت بين مدافع عن تركيا ونظامها وبين رافض لكلّ التدّخلات الحاصلة.
«فيها حاجة حلوة»…
في ال 2013، جمّعت اسلام مجموعة من النساء وأطلقت معهم أول اذاعة محليّة تبثّ عبر الانترنت للنساء في قطاع غزّة. لقاء العمل والجهد الضخم الذي بذلته والتضحيات الشخصية التي قامت بها استطاعت أن تكون صوتاً لمجتمعها، وتقدم فرصاً للعمل تحت ظروف معيشيّة صعبة. مساعيها لم تتوقف عند هذه الحدود بل أوجدت مركزاً لتدريب النساء على استعمال وسائل الإعلام المتعددة.
في لحظة واحدة شاهدت إسلام حلم سنوات العمل الشاق والإنجازات يتهاوى إثر الحرب الأخيرة على غزّة عندما قصفت محطة الراديو ودمّر المبنى بالكامل.
كان المكتب يضم جميع المعدات، استديو البث، ومختبر تدريب على الكومبيوتر مع كل الارشيف والأثاث. أخذت اسلام وفريقها على عاتقهم عدم وقف البث، فبدأت بالعمل من منزلها، تطوعاً. اسلام تريد اليوم إعادة بناء مشروع عمرها لكي يعود راديو نساء غزة بكامل إمكاناته، فيكون منتجاً مع استعادة مركز من أجل نساء قطاع غزة. ولأنّ الأحلام يمكن لها أن تتحقق ها هي الإذاعة تعود من جديد وها هنّ نساء غزة يثبتن عزيمتهن وإصرارهن على مقاومة العدوّ بشتى الوسائل الممكنة. وعلى إثر ذلك أطلق الناشطون عبر «فايسبوك» هاشتاغ «فيها حاجة حلوة» للاحتفال بعودة الإذاعة من جديد، وقد اهتمّ الناشطون بهذا الهاشتاغ وتداولوه بكثافة وهنا بعض التعليقات.