العراق يطالب مجلس الأمن بقرار ضد أنقرة
شدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم على ضرورة تمتين العلاقات بين بلاده والجمهورية الاسلامية الإيرانية بما يخدم مصالح المشتركة للبلدين الجارين.
وأشار معصوم خلال استقباله السفير الإيراني حسن دانائي فر، بحسب بيان لمكتبه الى مسار العلاقات المتينة بين العراق وإيران وضرورة تمتينها وتوسيعها في جميع الميادين.
كما» أشاد بدعم طهران لبغداد في مواجهة الإرهاب والحفاظ على أمن العراق وسيادته».
وجدد السفير دانائي، عزم بلاده على مواصلة كل أنواع الدعم للشعب العراقي، مؤكداً أهمية العمل المشترك لتوطيد أطر التعاون الثنائي بين البلدين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس أنها بدأت سلسلة اتصالات مع المجتمع الدولي من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن يدين الانتهاك التركي للسيادة العراقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد جمال إن «الوزارة باشرت الاتصال بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من الدول الصديقة لتدارس اتخاذ موقف دولي تجاه الانتهاك التركي للسيادة العراقية، وحشد الدعم الدولي لاستصدار قرار من المجلس يدين هذا الانتهاك».
وأضاف جمال في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن الخارجية «تقدمت بطلب إلى الجامعة العربية من أجل عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات هذا الانتهاك واتخاذ موقف عربي تجاهه».
ونددت روسيا الثلاثاء الماضي في مجلس الأمن الدولي بنشر تركيا قوات في العراق، لكن المجلس لم يتخذ أي موقف حول هذا الخلاف بين بغداد وأنقرة.
وتشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توتراً شديداً منذ أن نشرت تركيا مئات الجنود والدبابات في بعشيقة في محافظة الموصل شمال العراق، فيما اعتبرته بغداد انتهاكاً للسيادة، بينما تؤكد أنقرة أن الهدف هو تدريب عراقيين على قتال تنظيم داعش.
على صعيد آخر، أعربت حكومة كردستان العراق أمس عن دعمها للعملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سورية لكنها طلبت إيجاد مجال جوي بديل لإطلاق الصواريخ.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة: «نطالب منكم العثور على مجال جوي بديل غير كردستان العراق، توقف عمل مطاري أربيل والسليمانية أصبحت هناك أزمة اقتصادية جديدة أخرى في المنطقة، والحصول على تعويض من الحكومة المركزية العراقية هو أمر عبثي»، حسبما أفادت وكالة «سبوتنيك».
وأشار البيان إلى أن مطاري أربيل والسليمانية أغلقا بسبب عمليات إطلاق صواريخ روسية استهدفت مقاتلي «داعش» في سورية.
يذكر أن روسيا بدأت شن ضربات جوية مركزة على مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة في سورية بناء على طلب من الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن الأهداف يتم اختيارها بناء على معلومات استخباراتية روسية وسورية وعراقية وإيرانية.
ميدانياً، كشف وزير النقل والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي باقر جبر الزبيدي، أمس، عن تسلم جماعة «داعش» أسلحة بقيمة 12 مليار دولار، لافتاً إلى أن النفط ليس المصدر المادي الوحيد لداعش.
وقال الزبيدي في مقابلة مع قناة «الميادين» إن «النفط الذي يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتهريبه هو ليس المصدر المادي الوحيد له»، مشيراً إلى أن التنظيم «تسلم أسلحة بحدود 12 مليار دولار».
وأضاف الزبيدي أن «بعض قيادات داعش تنسق وتصدر النفط وتتسلم تعليمات من المخابرات التركية»، مؤكداً أن «الحكومة العراقية لديها عدو مركزي وهو داعش وكل من يقف ضد داعش سيكون بلا شك معنا».
وفي السياق، أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، الخميس، أن القوات الامنية سيطرت بصورة تامة وكاملة على الجزء الغربي من مدينة الرمادي، فيما بين أن مسألة اقتحام المدينة أو غيرها تحددها القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقال الأسدي في حديث لـ «السومرية نيوز»، إنه « أول من أمس تم السيطرة التامة والكاملة على الجزء الغربي من مدينة الرمادي من جسر فلسطين وانتهاء بجسر القاسم»، موضحاً أن «القطعات موجودة الآن لغرض إخـلاء الأسلحة والاعتدة والتجهيزات التي سرقهـا «داعش» وفروا الى مناطق أخرى داخل المدينة».
وأضاف الاسدي: «ننتظر قراراً من القيادة العامة لاقتحام مدينة الرمادي أو الاتجاه الى مكان آخر»، مؤكداً: «نحن على أتم الاستعداد لتوفير كلم ما يطلب كجهاز مكافحة الارهاب».
وبين الأسدي أن «حالة إنسانية تعيق الاقتحام كوجود قسم من العوائل وقد حذرناهم عبر مصادرنا ومنشورات من قبل طيران الجو لإخلاء مناطقهم التي ستصبح مناطق حرب لتحرير المدينة بالكامل».
وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أفاد، اليوم الخميس، بأن القوات الأمنية حررت الجزء الجنوبي من منطقة الملعب جنوب الرمادي.
يذكر أن القوات الأمنية بدأت، اليوم الخميس 10 كانون الأول 2015 ، عملية عسكرية لتحرير منطقة الملعب جنوب الرمادي من تنظيم «داعش».