الجيش العراقي يقتل عشرات الإرهابيين بينهم القيادي أبو نعمان السعودي

واصلت القوات الأمنية العراقية تقدمها نحو مركز مدينة تكريت بعدما عالجت الطريق الرابطة بين المدينة وقضاء سامراء من العبوات الناسفة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عراقية. وأوضحت مصادر أن «قوات أمنية كبيرة معززة بطيران الجيش تواصل تقدمها باتجاه مركز مدينة تكريت وعلى بعد 10 كم من مركز المدينة ، بعدما اشتبكت مع عناصر لتنظيم «داعش»، مشيرة إلى أن طيران الجيش ينفذ ضربات دقيقة لمواقع التنظيم.

وقد أستعاد الجيش العراقي السيطرة على مقر الفرقة الرابعة جنوب مدينة تكريت. وأكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أمس أن القوات الأمنية العراقية استعادت مقر الفرقة الرابعة في محافظة صلاح الدين.

وأفاد موقع «السومرية نيوز» أن عطا قال خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إن «القوات الأمنية وضمن عمليات الأنبار قتلت 24 عنصراً من داعش وأصابت 11 آخرين جنوب الثرثار»، مشيراً إلى أن «من ضمن القتلى المدعو أبو نعمان السعودي وعدد من مساعديه، فضلاً عن قتل قناصين اثنين في حي التأميم».

وذكر مصدر أمني عراقي في تصريح لشبكة الإعلام العراقي أن «القوات الأمنية العراقية قتلت الإرهابي أبو بكر الشيشاني قائد عصابات ما يسمى بتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في مدينة كركوك شمال العراق».

مقتل العشرات من إرهابيي «داعش»

في سياق متصل، قتل طيران الجيش العراقي أكثر من 70 مسلحاً بناحية جرف الصخر في محافظة بابل .

وذكر مصدر أمني لوكالة «الفرات نيوز» أن « طيران الجيش قصف تجمعات داعش، بناحية جرف الصخر 54 كم شمال غربي مدينة الحلة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 مسلحاً من داعش بينهم عرب وأجانب».

وفي الفلوجة، قتل سبعة عناصر من «داعش» بغارة نفذتها القوة الجوية العراقية، فيما استمرّت الاشتباكات في جلولاء بمحافظة ديالى وفي جرف الصخر بالرمادي. ودمرت قوات النخبة العراقية بإسناد من سلاح الجو موقعاً كبيراً لإرهابيي «داعش» في غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 إرهابياً.

أما في كربلاء والديوانية، فقد دارت اشتباكات بين أنصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي والقوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص لم يحدد عددهم، وفق مصادر أمنية عراقية. وفرضت القوات الأمنية في كربلاء المقدسة حظراً شاملاً للتجول أمس على خلفية هذه التطورات من دون توضيح المدة الزمنية التي سيستغرقها هذا الحظر.

وفي الفلوجة قتل سبعة عناصر من داعش بغارة نفذتها القوة الجوية العراقية. فيما استمرّت الاشتباكات في جلولاء بمحافظة ديالى وفي جرف الصخر بالرمادي.

مساعدة روسية

من جهة ثانية، أكد السفير الروسي في العراق إيليا مورغونوف، أن بلاده ستسلم العراق قبل نهاية الصيف بين خمس وعشر طائرات حربية في إطار الاتفاقات الموقعة سابقاً.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طائرات السوخوي العشر التي تسلمتها أصبحت جاهزة لتنفيذ جميع المهمات ولتقديم الدعم إلى القوات المسلحة.

واشنطن لم تسلم أف 16

كشفت الولايات المتحدة الأميركية أمس عن وجود طائرتين نوع أف 16 من التي تعاقد العراق على شرائها جاهزتين للتسليم، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في العراق هو ما يؤخر تسليمهما.

وقال رئيس مكتب التعاون الأمني للجيش الأميركي في العراق الفريق مايكل بدناريك خلال طاولة مستديرة حضرتها «السومرية نيوز» إن «الاحتفال الذي أقيم في تكساس كان لمناسبة الانتهاء من تصنيع طائرات الـ أف 16 وليس تسليمها»، مشيراً إلى أن «العراق لم يتسلم أياً من تلك الطائرات على الأرض لغاية الآن».

وأكد بدناريك «وجود طائرتين جاهزتين للتسليم»، موضحاً أن «الوضع الأمني في العراق مقلق بالنسبة إلى ضمان أمن هذه الطائرات والفريق الأرضي الذي يعمل عليها» بحسب زعمه. وأضاف أن «الحكومة العراقية لم تصرف الدفعة الثانية من صفقة نقل هذه الطائرات إلى معسكر بلد، وهذا سبب ثان لعدم تسليمهما»، مبيناً أن «مراقبة الوضع الأمني في العراق مستمرة لحين توافر الأرضية الآمنة لتسليم الطائرات، وذلك من أولويات رئيس الوزراء والحكومة العراقية».

من جانب آخر، دعت واشنطن جميع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية العراقية إلى التوافق بشأن تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن عقد جلسة للبرلمان العراقي الجديد خطوة مهمة، داعية إلى تشكيل حكومة توافق وطني بأسرع وقت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى