الأشقر في رسالة إلى المغتربين: لتوحيد الاغتراب في بوتقة واحدة
في إطار سعيه الدائم إلى الارتقاء بالجامعة ودورها إلى مستوى التحديات التي يواجهها المجتمع اللبناني عموماً والمغتربين خصوصاً، وترسيخاً لفكرها الوحدوي الجامع للبنانيين المنتشرين حول العالم على اختلاف ميولهم وانتماءاتهم، وجه الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بيتر الأشقر رسالة إلى المغتربين دعا فيها إلى «الارتفاع بالمستوى الثقافي للجامعة لكي تصبح فعلياً قبلة اللبنانيين المنتشرين في العالم»، معتبراً «أنّ هذا الارتفاع الثقافي يكون بالتشجيع والمساهمة المباشرة منا في تكثيف المحاضرات الفكرية بالشأن الثقافي والاغترابي، والمساعدة في تأسيس المكتبات التي تبرز الأدب المهجري، والعمل على تفعيل إتقان لغتنا الأم».
وقال: «لتحقيق هذه النهضة يجب توحيد الجامعة بفرعيها الرئيسيين أولاً، نحن وجامعة الانتشار، ونتيجتها تفتح الأبواب لكلّ الفئات الأخرى والجمعيات والنوادي من ضمن عملية اقتراعية ديمقراطية مثالية، ما يؤدي إلى تجديد الفروع وتفعيلها بروحية جديدة أساسها الأخوة والمحبة، من منطلق أننا شعب واحد ننتمي إلى وطن واحد».
وأضاف: «من هنا من موقعي هذا، التزم أمامكم بأنّ هدفي الأساسي وجوهر نشاطاتي سيكون في إطار لمّ الشمل وتوحيد الاغتراب في بوتقة واحدة. لا أريد أن يتقدم أحد نحونا بل أنا سأتقدم باتجاه كلّ فرد وفئة مهما كانت ميولها وانتماءاتها. طلبنا الوحيد هو إبعاد الجامعة الثقافية عن السياسات الفئوية والطائفية لأنّ ثقافتنا تعني أيضاً اهتمامنا بالشأن الوطني الشامل للجميع. لكلّ معتقداته وإيمانه، وهذا حقٌّ طبيعي للإنسان تكفله الدساتير والتشريعات العالمية. إنما هذا المعتقد والإيمان يمارسه كلّ إنسان في بيته ومعبده ومركز حزبه وليس في الجامعة».