لقاء تشاوري عند البعريني: لتحصين التسوية عبر السلّة الشاملة
بدعوة من منسّق الأحزاب والتيارات عضو اللقاء الوطني رئيس «التجمّع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني، عُقد في مقرّ التجمّع في وادي الريحان، لقاء تشاوري بحضور ممثّلين عن مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، رجال دين، رؤساء بلديات، مخاتير، وفاعليات اجتماعية واقتصادية ومجتمع مدني.
استهلّ البعريني اللقاء، بالمباركة للبنانيين بعيدي المولد النبوي والميلاد المجيد، راجياً «أن تكون السنة الجديدة مناسبة لاكتمال التسوية السياسية في لبنان وتحصينها عبر السلّة الشاملة التي طرحها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومحورها المركزي قانون الانتخاب المتعلق بإعادة تكوين السلطة، والكفيل وحده بمنح الضّمانات وتصحيح التوازنات، وذلك منعاً لأي اجتزاء قد يفتح باب التأويلات على مصراعيه».
وأضاف: «يجب عدم تجميد المبادرات المطروحة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لحل عقدة الرئاسة، وذلك عبر التوافق بين المكوّنات المسيحية الأساسية، ما من شأنه أن ينعكس ارتياحاً وانفراجات اقتصادية على البلد، الذي لم يعد يحتمل الجمود والعودة إلى الوراء، مع تأكيدنا أنّنا ندعم الرئيس الذي يلتزم هوية لبنان العربية ووحدته واستقلاليته عن التبعيّة لأي جهة أجنبية، والتزام بنود وثيقة الطائف ونصوص الدستور، والعمل لتطبيق ما تبقّى من مشاريع قوانين ونصوص لم تطبّق، أبرزها: مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن والنسبية في قانون الانتخابات، وتعزيز خيار المقاومة للعدوان «الإسرائيلي» وتحرير مزارع شبعا وسائر أرضنا المحتلة، ومقاومة التطرّف والإرهابيين عموماً».
وشدّد البعريني على «أنّ الوقت مناسب لتكامل المبادرات السياسية والأمنية، وتحديداً عقب الإنجازات الهامّة التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لدوره في ملف إخراج العسكريين من الأسر وسائر الملفات الأمنية، والتقدير لجيشنا ولقوانا الأمنية بكل فروعها وأجهزتها على ما تقوم به من جهود مثمرة في تفكيك شبكات الإرهابيين والعملاء»، آملاً أن «تكون الفرحة كاملة بإطلاق سائر الأسرى المخطوفين وعودتهم إلى عائلاتهم سالمين».
وتوجّه البعريني: «إلى الجهات العربية الغيورة، بضرورة استعادة دور ونشاط جامعة الدول العربية، ووقف هذا الإهمال الذي جعل الساحات العربية في حالة فوضى وعرضة لحرب كونية تستهدف العروبة والوحدة الوطنية تنفيذاً للشرق الأوسطية، وهي مشروع أميركي – صهيوني ينفّذه المتطرّفون والإرهابيون والعنصريّون»، مُعلناً «التضامن الكامل مع الإعلام اللبناني وكل إعلام ملتزم بقضايا الأمة العربية وبالخط الوطني والوحدة ويعمل على فضح المؤامرات وكل الأفكار المزيّفة، وفي مقدّمتهما قناتا «الميادين» و«المنار» ضدّ الظلم اللاحق بهما، والصادر عن خلفيات كيديّة لم تحترم الكلمة ولا المواثيق والقوانين اللبنانية».