مصر: لتحرّك عاجل يوقف تسارع الإرهاب
حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من مخاطر ما وصفه بـ«الانتشار المتسارع للإرهاب» في ليبيا، ما يتطلب تحركاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي لحل الأزمة.
وأكدت مصر أن المجتمع الدولي يقف اليوم على مفترق طرق تاريخي في تعامله مع الأزمة الليبية، بسبب خطورة ما تشهده ليبيا حالياً من انتشار متسارع للإرهاب، والانعكاسات الإقليمية الخطيرة لذلك، الأمر الذي يحتم التحرك العاجل من جانب المجتمع الدولي لدعم الشعب الليبي وممثليه في مفاوضات الصخيرات.
وأقر المجتمع الدولي في مؤتمر روما اتفاق الصخيرات، ودعا الى وقف كامل لإطلاق النار، وتشكيل حكومة موحدة في البلاد، وكان هدف المؤتمر الخروج بخريطة طريق لحل شامل في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع خطة لوقف تمدد الإرهاب في الأراضي الليبية.
الاجتماع الدولي الخاص بليبيا في العاصمة الإيطالية بمشاركة الأطراف الدولية والإقليمية المهتمة بالشأن الليبي، فضلاً عن المشاركين في الحوار الليبي-الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، جاء قبل أيام من موعد توقيع اتفاق لتشكيل حكومة موحدة، لكن هناك أطراف تعارض الاتفاق وما زالت تقاومه، كما يأتي الاجتماع الدولي بعد أيام من إعلان تنظيم «داعش» الإرهابي مصراته ولاية إسلامية.
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان – إيف لي دريان أن تنظيم «داعش» باشر بتوسيع رقعة سيطرته في ليبيا. وقال لي دريان في حديث لإذاعة «إير تي إيل» أمس إن «مسلحي داعش باتوا يسيطرون على خط الساحل بطول 250 كلم في منطقة سرت، ويواصلون التغلغل في عمق ليبيا للوصول إلى حقول النفط».
وتحاول السلطات الفرنسية على مدار الأسابيع الأخيرة لفت الانتباه الى تصاعد التطرف في ليبيا، إذ صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في وقت سابق بأنه سيتم قريباً رفع مسألة محاربة «داعش» في ليبيا، «فاليوم نحن نحارب داعش في سورية والعراق، وغداً وبلا شك، سيكون في ليبيا».