باحثون «إسرائيليون» يعيدون النظر في العقيدة العسكرية والأمنية
عمان – محمد شريف الجيوسي
أكد المحلل السياسي الأردني عبد الحفيظ أبو قاعود في مقال على موقع «الأردن العربي» بعنوان «وثيقة هرتسليا 2014… غزوات الدواعش مدخلاً» أن مجموعة باحثين وخبراء أمنيين «إسرائيليين» أعدت وثيقة تتضمن إجراء تعديلات جوهرية في العقيدة العسكرية والأمنية «الإسرائيلية»، على ضوء متغيّرات وتحولات طرأت على الواقع المحيط بـ»إسرائيل» منذ أن أرسى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» دافيد بن غوريون مبادئ هذه العقيدة في خمسينات القرن الماضي.
وقال أبو قاعود إن الوثيقة «الإسرائيلية» أوصت بإقامة تحالفات وشراكات تعاون أمني وعسكري مع دول عربية خليجية، لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل اكتمال قوس المقاومة بانضمام العراق إلى المحور، لأن مثل هذه التحالفات والشراكات يجب أن تمثل «مركباً مهماً» في العقيدة العسكرية والأمنية الصهيونية في المستقبل، إذ عرضت الوثيقة على النقاش في أول أيام مؤتمر هرتسيليا الـ14 السنوي، الذي يعتبر أهم مؤتمر يبحث قضايا «الأمن القومي» الصهيوني، وشارك في مداولاته كبار حكام «إسرائيل». وأوجبت الوثيقة قيام تحالفات رسمية وغير رسمية مع دول المنطقة، وضرورة أن تحرص «إسرائيل» على التعاون الإقليمي مع السعودية ودول الخليج، وضرورة استعدادها للتحولات التي تعصف بالمنطقة، والتحوط للسمات الجديدة للواقع الأمني في المنطقة، وضمن ذلك التحولات على صعيد الثورة التكنولوجية والحرب الإلكترونية والفضاء.