بيطار: شهداؤنا طليعة الانتصارات وسنكمل طريقهم للقضاء على الاحتلال والإرهاب
أحيت منفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى أربعين الشهيد البطل الرفيق ثائر جريج باحتفال حاشد في بلدة المزينة ـ الحصن، وحضر المناسبة الى جانب عائلة الشهيد، عميد القضاء عصام بيطار، عضو المجلس الأعلى بشرى مسوح، منفذ عام الحصن غطفان عبود وأعضاء هيئة المنفذية، عضوا المجلس القومي وديع حداد، نديم وسوف وساسين عساف، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، وعدد من المسؤولين، وفاعليات ووجوه اجتماعية.
وبعد جناز ترأسه المطران ايليا طعمة، لراحة نفس الشهيد ثائر جريج، تحدث عضو هيئة منفذية الحصن د. نضال منصور، متحدثاً عن مزايا الشهيد وبطولاته ومناقبيته القومية الاجتماعية.
كلمة المنفذية
ثم ألقى عضو هيئة منفذية الحصن جورج سليم كلمة المنفذية، فتوجه في مستهلها بالتحية إلى الشهيد البطل الرفيق ثائر جريج وقال: أنت الرفيق الذي آمن بالدفاع عن وجوده ووجود سورية فبذلت نفسك فداءً لسورية ومقتدياً بالزعيم الذي افتدى سورية بنفسه، ونحن في نسور الزوبعة نعاهدك بأنّ نستمرّ على الطريق التي سلكتها لأننا «نعشق الحياة ونعشق الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة «
وأكد سليم أنّ قتالنا في القلمون وصدد ومهين والغاب وإدلب وكسب هو دفاع عن المناطق التي نسكنها ودفاع عنشعبنا وبلادنا، ونرسم خريطة طريق إنتصار سورية على الإرهاب.
أضاف: الرفيق ثائر مثال الشباب المقاوم الذي آمن «بأنّ الحياة كلها وقفة عز فقط « وقد آمن بأنّ «أزكى الشهادات هي شهادة الدم».
وختم: في ذكرى أربعينك يا رفيقي ثائر نعاهدك ونعاهد الشهيد الأول سعاده ونعاهد الجيش السوري ونعاهد الرئيس بشار الأسد أننا نحن في نسور الزوبعة إما أن نبقى فوق الأرض أعزاء أو تحت سماء سورية ولأجل عينيها شهداء.
كلمة مركز الحزب
وألقى عميد القضاء عصام بيطار كلمة مركز الحزب، استهلها بقول باعث النهضة أنطون سعاده، «شهداؤنا هم طليعة انتصاراتنا الكبرى»، مضيفاً أنّ سعاده الذي استشهد من أجل عزة سورية ومجدها وكرامتها، أسّس حزباً قدّم الآف الشهداء.
وقال بيطار: الشهيد ثائر هو أحد هؤلاء الأبطال الشجعان المحلقين في سماء العز، لأنهم اعتنقوا عقيدة محيية، وآمنوا بأنّ «أزكى الشهادات هي شهادة الدم»، فروت دماءهم الأرض لتنبت شقائق النعمان.
ورأى بيطار في كلمته أنّ العدوان المفتوح على الشام هو عدوان على كلّ الأمة السورية، من الشام إلى فلسطين ولبنان والعراق، وهو عدوان يهودي بامتياز، يهدف، كما حذر زعيمنا، إلى تفتيت الأمة وجعلها كيانات طائفية ومذهبية متناحرة، تشرّع وجود الكيان اليهودي العنصري الغاصب، وتؤمّن له البقاء.
وأكد أنّ ما تتعرّض له بلادنا، هو نتاج مؤامرة يهودية ــ تركية ــ أميركية، يموّلها عرب النفط وينفذها إرهابيون متطرفون حاقدون خدمة لأمن «إسرائيل».
وتساءل بيطار: أي حرية وديمقراطية يرفع شعارها بعض العرب ممّن يحكمون ويتحكمون بممالك لا تعرف معنى الديمقراطية، وعقولهم متحجّرة لا تلامس معنى الحرية وحقوق الانسان؟ ويرفع شعارها عثمانيون جدد تاريخهم حافل بالاحتلال والمجازر والتنكيل وتعليق المشانق، وهم يحتلون أجزاء من أرضنا في الاسكندرون ويحلمون بالتوسع والتمدّد.
وتابع قائلاً: لكلّ هؤلاء نقول: هذه سورية، أنطون سعاده، وحافظ الأسد، ويوسف العظمة، وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي وابراهيم هنانو، هي سورية الشعب العظيم، الذي كتب التاريخ القديم، وهو يكتب التاريخ الحديث، بالدم والمقاومة والبطولة المؤيدة بصحة العقيدة.
هو الشعب الذي طرد الفرنسيين وهزم اليهود، شعب وحدة وكرامة يحتضن المناضلين، ويدعم المقاومين، وبفضل هذا الدعم قاتلت المقاومة وألحقت الهزيمة الكبرى بالعدو الصهيوني.
وتابع قائلاً: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يفعل ما يقول، ويقدّم كلّ التضحيات، من أجل تحقيق ما يؤمن به، ونحن نؤمن بوحدة مجتمعنا، وحاضرون للاستشهاد من أجله، فإما أن نحيا بعز أو نموت بكرامة، ومن أجل سورية ووحدتها قدّم الحزب ويقدّم خيرة أبطاله.
وجدّد بيطار دعوة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى قيام جبهة شعبية لمكافحة الاحتلال والإرهاب، وتعميم ثقافة المقاومة والوحدة صوناً لأمتنا وحماية لإنساننا.
وإذ أكد بيطار، أنّ حزبنا مصمّم على مواصلة قتال الإرهاب والتطرف إلى جانب الجيش السوري، حيا المواقف الشجاعة للرئيس بشار الأسد وبطولات بواسل الجيش ونسور الزوبعة وكلّ المنخرطين في المعارك ضدّ المجموعات الإرهابية.