حسن صبرا يسيء إلى فيروز… «إيش يا حُسْحُسْ… فاكر ولّا؟»!
نصّار إبراهيم
أحفظ قولاً مفاده، أنّ هناك فرقاً بين مقاربة الأمور بصورة شريفة، ومقاربتها بصورة غير شريفة. لم أكن أريد أن أكتب حول تطاولات حسن صبرا على فيروز، لسبب بسيط أن فيروز ليست بحاجة إليّ ولا إلى شهادتي في مواجهة المدعوّ حسن صبرا. ولكن، بعدما قرأت وتابعت ما كُتب حول هذا الموضوع، قلت لنقل كلمة.
بطبيعة الحال، ليس هناك أحد فوق النقد وفوق النقاش. ولكن هناك فرقاً بين النقد والحرّية في القول التي تقف على أرضية منهجية صلبة وشريفة، وبين الهبوط والإسفاف… من هنا أكتب.
لقد تطاول المدعوّ حسن صبرا على فيروز ما دفع بكثيرين ليدلوا بدلوهم في هذا الموضوع الذي احتلّ صفحات الصحف وشاشات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي. لقد انتفض الجميع دفاعاً عن فيروز ومعهم كلّ الحق. فهذه فيروز…
المشكلة أن البعض حاولوا أن يراوغوا، فذهبوا بما يشبه المناورة وكأن المسألة مجرّد خلاف في وجهات النظر. وبالتالي، ذهبوا ليناقشوا الموضوع من باب الدفاع عن حرّية التعبير. ذلك لأن الرجل قد هاجم فيروز انطلاقاً من «مبادئ وقيم عميقة» أهمها أنه «ضدّ الدكتاتورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد». وبالتالي هو لا يدخر جهداً في الدفاع عن «الثورة السورية». نعم، «الثورة السورية» ذاتها التي يكتوي بلهيب «دواعشها ونصرتها وجيوشها الإسلامية» الشعب السوري منذ خمس سنوات. نعم إنها الثورة ذاتها التي يُعالَج مقاتلوها في المستشفيات الصهيونية. الثورة ذاتها التي أحرقت معاذ الكساسبة، وذاتها التي يدعمها السلطان أردوغان ويدعمها أيضاً الأمير تميم الذي انقلب على أبيه. هي الثورة ذاتها التي تدعمها أميركا وأوروبا الاستعماريتان، وهي ذاتها التي تفقس من بيوض الوهابية السعودية.
بكلمات أخرى، إنّ المدعو حسن صبرا رجل له باع طويل في الدفاع عن الحرّيات وعن القيم الديمقراطية. من هنا لاحظت أن البعض قد أعجبوا بهذه المقاربة، لدرجة تثير السخرية. فهو «يكشف أسرار فيروز الرهيبة» من زاوية أنها تدعم «الدكتاتور بشار الأسد». يعني أن الرجل ضد الدكتاتورية والتخلّف… جميل. ويعني أيضاً أنه هو الحرّية والتقدّم والثورة… جميل أكثر. من هنا كتب ما كتب ودافع عنه من دافع، وأعجب به من أعجب، وكأن الأمر هو فعلاً هكذا. ولكن ماذا لو كان غير ذلك؟
هنا، لا أريد أن أناقش قضية «الويسكي» التافهة. وأيضاً لن أنبش في كيف أصبح حسن صبرا مالكاً لمجلة «الشراع»، ولا كيف تجني «الشراع» أرباحها. اذهبوا وفتّشوا، وبالمناسبة، بسهولة ستجدون الحقائق.
المهم، نصيحتي لمن حاول أن يتذاكى تحت راية الحرّية وحق التعبير، وأن لا أحد فوق النقد. نصيحتي لهم قبل أن يتحدّثوا أن يقرأوا. وقبل أن يظهروا إعجابهم و«رصانتهم، وحرصهم على حرية التعبير»، أن يتأكدوا عن أيّ شئ هم يتحدّثون.
هل تريدون أن تعرفوا بعض إبداعات حسن صبرا؟
يقول الأستاذ نذير رضا: لا شك في أن غلاف فيروز في «الشراع»، أثار صدمة في مواقع التواصل الاجتماعي. ونفد العدد بحلول ظُهر الجمعة من أكشاك بيع الصحف. هي خطوة تسويقية إذن، استُخدمت فيها استراتيجية التشهير بحياة شخصية. ويبدو أن حسن صبرا، بعد عشرين سنة على صفعة الهراوي له، أعاد الصفعة للبنانيين. على خدّ فيروز! نذير رضا رئيس قسم الميديا في الجريدة الإلكترونية المدن 11 كانون أول 2015 .
هناك أمر ما. فما هي قصة صفعة الرئيس الياس الهراوي لحسن صبرا؟ إليكم الحكاية يا بتوع الحرّية والديمؤراطية والحئيئة !
في 1998، اهتزّ الوسطان الإعلامي والسياسي على وقع صفعة تلقاها رئيس تحرير مجلة «الشراع» اللبنانية حسن صبرا من الرئيس اللبناني الراحل في ما بعد الياس الهراوي أثناء التعزية بوفاة والدة النائب ميشال المر في بلدة بتغرين. سبب الصفعة كانت عبارات تضمّنها مقال كتبه صبرا ضدّ الهراوي على خلفية السجال حول الزواج المدني الذي صوّت على إقراره في مجلس الوزارء اللبناني. أيّد حينذاك الرئيس الهراوي إقرار الزواج المدني، في حين اعترض عليه الرئيس الراحل رفيق الحريري ومجموعته إلى جانب رجال الدين.
وفي السياق، لقد أعجبني «البطل» حسن صبرا كثيراً وهو يأخذ على فيروز أنها لم تغنّ لفلسطين منذ أربعين سنة. يعني الأستاذ صبرا ومجلة «الشراع» لا ينامان الليل وهما يحملان راية فلسطين على أكتافهما… «يخرب بيتك شو قومجي وشو ثورجي…» ما علينا… أهو كلام؟!
وماذا أيضا؟ نعم تذكرت. هناك مسألة محورية، وهي أن حسن صبرا يأخذ على فيروز أنها تقف مع «الدكتاتور بشار الأسد»، يعني هو ضدّ الدكتاتورية. ولكن، غريب، كيف تكون ضدّ الدكتاتورية وتستنجد بآل سعود لحماية لبنان؟ لن أطيل، فإليكم حكاية أخرى عن «الديمقراطي والصحافي والمبدع حسن صبرا».
كتاب مفتوح من حسن صبرا إلى الملك سلمان… لماذا تخلّت السعودية عن المسلمين في لبنان؟ وبالمناسبة المصدر هو مجلة «الشراع» نفسها وصاحبها المذكور حسن صبرا بذاته: http://www.alshiraa.com/details.php?id=20851 .
بعد قراءة الرسالة أترككم في رعاية حرّية التعبير… تقول الرسالة:
«خادم الحرمين الشريفين
أخاطبكم علناً بعدما أوصدت كلّ أبواب الاتصال المباشر معكم، كنت أطلبكم وأخاطبكم عبر الهاتف سواء كنتم في داخل المملكة أو خارجها، وكنتم تردّون على اتصالاتي الهاتفية، وحين كان يتعذر ذلك بسبب مشاغلكم فقد كان مدراء مكاتبكم في قصر إمارة الرياض أو في منزلكم، أو في وزارة الدفاع يتولون الردود على اتصالاتي.
أما الآن، فإن كل محاولات الاتصال من جانبي تصطدم بردود الممسكين بهواتف القصور الملكية، بأن عليّ أن أتصل بسفارتكم في بيروت، وهذا ما لم أعتده طيلة ثلاثين سنة هي عمر العلاقة معكم، ولا يخفى عليكم يا جلالة الملك الآن أن «ويكيليكس» تجعل أصدقاءكم عراة أمام خصومكم، وهذا أمر لا تريدونه لمن يقف معكم.
وكان يمكن أن أخاطبكم كصحافي عبر وزارة الإعلام السعودية، وهذا أضعف الإيمان. لكن وزيرها عادل الطريفي، وهو في سنّ أولادي لا يكلّف نفسه الردّ على اتصالاتي الهاتفية أو رسائلي المكتوبة المرسلة عبر الفاكس.
جلالة الملك،
في البدء أخاطبكم كمحبّ كبير للبنان. وصديق أثير للإعلام في هذا الوطن، وأخاطبكم بالمودّة التي أعرفها عنكم نحو شخصي الضعيف لأقول لكم عبر كتابي المفتوح هذا ما كنت أقوله لكم حين كنت أتشرف بلقائكم في قصر إمارة الرياض، أميراً لهذه المدينة القريبة إلى قلبي، أو في مكتبكم في وزارة الدفاع، أو في منزلكم العامر حول مائدة عشاء جامعة. وما زلت أذكر آخر عبارة قلتها لكم منذ سنة ونصف السنة: يا سموّ الأمير لا تنسوا لبنان لأنكم إذا خسرتم لبنان سيدخل عليكم أعداؤكم إلى السعودية. وقبلها قلت لكم في قصر الإمارة وقد تشرفت باستقبالكم لي وحدي، لتسمعوا منّي حال لبنان وأنا أتساءل أمامكم وسط إصغاء شديد منكم لماذا تنكفؤون عن لبنان؟
وأنا أذكر يا جلالة الملك أنني استفضت بالحديث عن واقع المؤسسات الإسلامية في لبنان، الإنسانية والصحية والتربوية والثقافية والإعلامية التي تعاني منذ سنوات.
كان هذا منذ سنوات أيضاً يا جلالة الملك. والأمور الآن تزداد سوءاً. فهل هناك قرار سعودي لترك لبنان؟
إن مجرّد طرح هذا السؤال يثير الاستغراب والدهشة، لأن الناس يعرفون منذ عقود أن المملكة لم تتخلّ يوماً عن أصدقائها، لكن الحقيقة الآن أن مؤسسات لبنان الخاصة والعاملة في الحقل العام، ومنذ عقود والتي كانت مدعومة من المملكة تعاني وتطلب العون ليصبح الأشدّ غرابة أنها لا تلقى أيّ ردّ إيجابي من الرياض أو من جدّة!
ونحن نخشى يا جلالة الملك الحبيب، ولا نريد أن نصدّق أن في داخل المملكة كلاماً كثيراً عن سقوط أهمية لبنان في السياسة السعودية الخارجية، وقد قرأنا وسمعنا وهُمس في آذاننا أن في الرياض من يدعو إلى التخلي عن لبنان، لأنه في نظر هؤلاء يسبّب الصداع للمملكة وقد ظهرت كتابات في بعض إعلام السعودية تتساءل وماذا تستفيد المملكة من لبنان، وتدعو هذه الكتابات إلى إدارة الظهر السعودي للبنان! بل وبعضها يشمت من أصدقاء المملكة اللبنانيين من سياسيين وإعلاميين وتربويين في المِحن التي يمرون بها.
والأشدّ غرابة أن في لبنان من يقول إن سفير المملكة في بيروت يؤيّد هذه الكتابات، لا بل يكتب للخارجية السعودية دعماً لها، ويقولون أيضاً إنه مقتنع بأن لا أهمية للسياسة وللإعلام في لبنان، والخشية ألا تكون آراء السفير السعودي شخصية فقط، بل هي صدى لتوجهات تحمل المعنى نفسه داخل المملكة وهي في الوقت نفسه استجابة لهذه الآراء أو تحريضاً على إطلاقها.
يا جلالة الملك، ونحن إذ نؤمن بأن المملكة لن تتخلّى عن أصدقائها، نؤمن أيضاً بأننا يجب أن نعمل معها على كسب المزيد من الأصدقاء لها في كل المجالات في لبنان لأن توجّهاتنا السياسية والثقافية والقومية متطابقة إلى حدّ كبير. وإذا كنا نريد الخير للمملكة ولبنان، بكسب أصدقاء جدد لها وتحييد خصوم لسياستها من لبنان قدر ما نستطيع، وكفّ أذى الأعداء عنها، فإننا نتوقع من المملكة أن تقدّر مشاعرنا هذه وجهودنا. فهل هذا ما يحصل يا جلالة الملك؟
نطرح هذا السؤال لأن كثيرين من اللبنانيين باتوا يعلمون أن سفيركم في لبنان الذي لا يرى أهمية للبنان لا في السياسة ولا في الإعلام ولا في الثقافة، يفتح أبوابه لاستقبال خصوم المملكة وحدهم واللقاء بهم وحدهم، فهل من يسأل السفير علي عواض العسيري عن سرّ احتضانه أشرس أعداء المملكة بزعم أنه يريد استيعابهم.
يا جلالة الملك،
من حقّ أيّ رجل متزوج أن ينجب أبناء جدداً ينضمون إلى عائلته، لكن ليس من المنطق ولا هو شرط أن يقتل الأب أحد أبنائه لأنه يريد إنجاب ولد جديد.
جلالة الملك الحبيب،
في وقت يتساءل أصدقاء عن سبب تخلّي المملكة عنهم وهم في مِحنهم التي تتراكم يوماً بعد يوم، فإنهم ينظرون وبحسرة إلى أصدقاء إيران الذين ينعمون بخيراتها وخيرات العراق الذي يدور في فلكها، وهي التي عانت وتعاني الأمرّين في الاقتصاد وفي علاقاتها الخارجية، ولا أحد يريد أن يصدّق أن المملكة التي وصل فائضها المالي إلى ما فوق أربعمئة مليار دولار تتخلّى عن المسلمين اللبنانيين في مِحنهم في وقت تحضن إيران كل أصدقائها، لا بل تفتح الأبواب لاستقبال كل صديق محتمل أو خصم مفترض أو معادٍ فعلاً لسياستها.
ويتساءل كثيرون من أصدقائكم في لبنان بدهشة وجدّية كاملتين، هل هناك في المملكة من يريد أن يدفع المسلمين اللبنانيين للارتماء في أحضان إيران؟ ولمصلحة من هذا التوجّه؟
لقد قيل لنا كثيراً إن سبب الشحّ المالي السعودي السابق عن لبنان هو تلكؤ رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، ولقد صدّقنا هذه المقولة لسنوات، صابرين صامتين، وها قد مضى نحو ثمانية أشهر على إبعاد التويجري عن موقعه وما زال الشحّ مستمراً.
ولقد قيل أكثر إن هناك صفقة عقدها الأمير عبد العزيز بن عبد الله مع بشار الأسد في دمشق عام 2009 في الكويت، وأن هذه الصفقة تتضمن موافقة بشار على المصالحة العربية وعلى الخروج من حضن إيران مقابل تلبية شرطه وهو وقف الدعم السعودي المالي والسياسي عن أصدقاء المملكة في لبنان. انظروا الآن يا جلالة الملك كيف تحكم إيران سورية وبشار الأسد وكيف يستمرّ الشحّ المالي السعودي عن أصدقاء المملكة في لبنان!
جلالة الملك الحبيب،
في جعبتي وجعب المسلمين اللبنانيين وأصدقائكم الكثر في لبنان أسئلة لا حصر لها عن هذا الموضوع. ولكنني آثرت الاكتفاء بهذا القدر اليسير منها ضنّاً بوقتكم الثمين ولقناعاتي بأن المكتوب يقرأ من عنوانه.
مع كلّ التقدير والاحترام.
أخوكم
حسن صبرا».
في النهاية، لله دَرّ الشعب الصيني حين قال: «قِسْ عشر مرات وقُصّ مرةً واحدة»… ولله دَرّ العرب حين قالوا: «لا تهرف بما لا تعرف»… المهم يا حسن… «خِلصوا أعداد الشراع من السوق ولا لسّة؟ سلام»!
«الكواكب» تتمسّك بعراقتها وترفض نشر لوثة صبرا
وصلنا من الزميل محمد دياب، الذي يتولّى إعداد العدد الخاص من الزميلة مجلة «الكواكب» المصرية، الخاص بسفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز، بيانٌ جاء فيه: توضيح واجب. في خصوص ما أعلنه الكاتب حسن صبرا رئيس تحرير مجلة «الشراع» اللبنانية، لموقع «العربية» ولأكثر من موقع إلكترونيّ ومحطّة تلفزيونية، أنّه كتب المقال المسيء في حقّ السيدة فيروز كي يُنشَر خصّيصاً في مجلة «الكواكب» في العدد التذكاري الخاص بالمطربة الكبيرة الذي تحضّر له المجلة حالياً. بالفعل، طلبت رئيسة تحرير «الكواكب» الأستاذة أمينة الشريف من الكاتب حسن صبرا، كتابة مقال عن السيدة فيروز ليُنشر في العدد الخاص الذي نحضّره في مجلة «الكواكب» عنها، وكنا نعتقده مقالاً تكريمياً، وفوجئنا بمضمونه ورفضنا نشره لأننا في الأصل نكرّم فيروز لا نسبّها.
أتحدّث من منطلق كوني المسؤول عن العدد التذكاري الخاص بالسيدة فيروز الذي ستصدره مجلة «الكواكب» قريباً. وهذا للتوضيح، ونحن نقدّر السيدة فيروز ونحاول أن نفيها حقّها. وقد أصدرت مجلة «المصوّر» الصادرة عن مؤسّسة «دار الهلال» الصحافية عدداً تذكارياً الأسبوع الماضي عن السيدة فيروز. ومطبوعات مؤسّسة «دار الهلال» الصحافية واكبت مسيرة السيدة فيروز الفنية منذ مطلع الخمسينات إلى اليوم، وقدّمت لها الكثير من الدعم والتقدير والاحترام، ولم ولن يحدث أن تنشر مطبوعاتنا كلاماً مسيئاً في حق السيدة فيروز… وهذا للتوضيح.
انتهى البيان.
حسناً فعلت الزميلة «الكواكب»، وهي باستدراكها هذه المسألة الحسّاسة إنما تؤكّد عراقتها وأصالتها وتمسّكها بأصول الصحافة البعيدة كل البعد عن «اللاأخلاق»، والقريبة كل القرب من قيم الحق والخير والجمال. إنّ الزميلة «الكواكب» برفضها نشر لوثة صبرا، إنّما تؤكّد أنّ الصحافة المصرية ما زالت بخير، خصوصاً في ما يتعلّق بقامة فنية ثقافية لبنانية عربية مثل فيروز.
«البناء» إذ تشكر بِاسم اللبنانيين جميعاً خطوة الزميلة «الكواكب»، وتذكر العالم كلّه أن الصحافة في مصر ولبنان صحافة واحدة ومن أسرة واحدة، خصوصاً أنّ قامات لبنانية عملت في الصحافة المصرية منذ عقود، لا بل ثمّة من أسّس في مصر صحفاً ومجلات، وما ذلك إلا دليل على رقيّ مصر وشعبها وصحافتها وإعلامها.
بِاسم اللبنانيين جميعاً… شكراً «الكواكب».