أحمد حويلي يملأ مسرح بيار أبو خاطر ترانيم وعشقاً صوفياً
لمى نوّام
في ليلةٍ صوفيّةٍ بامتياز، أحيا الفنان أحمد حويلي حفلاً فنياً مميزاً على خشبة مسرح بيار أبي خاطر في الجامعة اليسوعية في بيروت، لمدّة ساعة ونصف الساعة، وأمتع بصوته وإحساسه الجمهور الحاضر الذي تفاعل معه بشكل كبير، خصوصاً مع «رقصة التنورة» التي قدّمتها مجموعة من الراقصين، إذ قدّم حويلي بمرافقة قائد فرقته الموسيقية الملحّن زياد سحاب، باقة منوّعة من الأغنيات الصوفيّة منها: «أبواب بيتك» كلمات مهدي منصور ، «ألا يا أيها الساقي» كلمات حافظ الشيرازي ، «رسل البيادر» كلمات مهدي منصور ، «حبك مقرون» للحلاج ، «موسيقى» كلمات جلال ، «عرف الهوى» لرابعة العدوية ، «بذور سوسنتي» كلمات أسمهان آل تراب ، «العشق»، «حضورك العظيم» مخلص أليشع غالي/ منصوف مسيحي ، «أنا دمعة» للجواهري ، «الله» كلمات مهدي منصور ، رسالة شمس إلى جلال لشمس التبريزي .
«البناء» التقت الفنان أحمد حويلي قبل بدء الحفل، وأدلى بالتصريح التالي: سأقدّم في الحفل مجموعة مقطوعات تتعلّق بشعراء صوفيين عاشقين، من الحلاّج، ابن رابعة، ابن فارض، وللشعراء الحديثين مثل الشاعر مهدي منصور. هي مجموعة تحكي عن العشق الإلهي أو عشق المرأة، ومفهوم العلاقة الخاصّة بين العاشق ومعشوقه. هي باقة من الترانيم أو الصلوت الخاصة، وقليلون من الناس يعرفون أن الليلة هي ليلة ولادة جلال الدين الرومي، وأحببت أن أحيي هذه الليلة في حفلي كما يحييها محبوه في مدينة قونيا مسقط رأس جلال الدين الرومي.
وعن تفرّده في الغناء الصوفي قال حويلي: عالم التصوّف بعيد عن التقييد الطائفي، الديني والمذهبي، والأشكال والطقوس. فهو فنّ متحرّر بمفهوم كل شيء ينتُج عن هذه الروح تجاه سعيها نحو السموّ الحقيقي بشكل يختلف عن الحياة التي نعيشها كلها ملموسة ومحسوسة. خصوصاً أن خطاب القلب فُقد عند العشاق.