إعلان ائتلاف الرياض كاد يقوّض اجتماع نيويورك!
مرّة أخرى يغرّد حلفاء واشنطن خارج سربها، وربما يكون ذلك بتواطؤ معها. فبعد تركيا، ها هي المملكة العربية السعودية تكاد تنسف جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي يبذلها لعقد مباحثات قريبة جداً في نيويورك مع روسيا ودول أخرى حول المسألة السورية. إذ إنّ الإعلان عن ائتلاف إسلامي سنّي لمحاربة الإرهاب، كاد يقوّض اجتماع نيويورك المقبل.
هذا ما تتطرّقت إليه صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية في معرض مقال نشرته أمس حول روسيا والولايات المتحدة، وقرارهما التركيز على مسألة تصنيف المجموعات السورية بحسب هويتها.
وقالت الصحيفة إنّ المشاركين في هذه الجولة سيركزون اهتمامهم على تصنيف المجموعات السورية إلى إرهابية و«معارضة معتدلة». أما مصير الرئيس بشار الأسد فسيؤجل حالياً إلى أجل غير مسمّى. ونقلت عن المتحدّث الرسمي بِاسم الخارجية الأميركية جون كيربي قوله إن هذه الجولة هي المفاوضات الناجحة لوزير الخارجية جون كيري في موسكو، إذ أعلن عقب انتهاء اجتماعه بالرئيس بوتين والوزير لافروف: بغضّ النظر عن الاختلافات في المواقف، أثبتنا أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان في اتجاه واحد. أما وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف فأعرب عن أمله في أن يتوصل المشاركون في اجتماعات الجولة الثالثة إلى صيغة مشروع في شأن الأزمة السورية لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية، افتتاحيةً حول ليبيا، وقالت فيها إنّ ليبيا عالقة في حال من الاقتتال القبلي بين عشرات الميليشيات، وطالما هي كذلك، فإنّ حدودها لن تكون آمنة، وستواجه دول جنوب أوروبا تدفقاً للمهاجرين، كما ستتعرّض الدول المجاورة مثل تونس لخطر التحوّل إلى التطرّف. لذا، من الضروري ان تتفق الحكومتان المتناحرتان في طرابلس وطبرق على إدارة واحدة للبلاد.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: روسيا والولايات المتحدة قرّرتا التركيز على مسألة تصنيف المجموعات السورية بحسب هويتها
تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى اجتماعات الجولة الثالثة في شأن الأزمة السورية، مشيرةً إلى ان روسيا والولايات المتحدة قرّرتا التركيز على مسألة تصنيف المجموعات السورية بحسب هويتها.
وجاء في المقال: تُعقَد الجولة الثالثة من المباحثات في شأن الأزمة السورية يوم 18 كانون الأول الجاري في نيويورك لوضع أسس قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي من شأنه أن يساعد في وقف إطلاق النار، ويكون نقطة البداية في مرحلة انتقالية في سورية.
وسيركز المشاركون في هذه الجولة اهتمامهم على تصنيف المجموعات السورية إلى إرهابية و«معارضة معتدلة». أما مصير الرئيس بشار الأسد فسيؤجل حالياً إلى أجل غير مسمّى. وقد أعلن المتحدّث الرسمي بِاسم الخارجية الأميركية جون كيربي أنه من المتوقع أن يشارك ممثلو 17 دولة في هذه الجولة بنشاط كالسابق.
وأضاف أن هذه الجولة هي المفاوضات الناجحة لوزير الخارجية جون كيري في موسكو، إذ أعلن عقب انتهاء اجتماعه بالرئيس بوتين والوزير لافروف: بغضّ النظر عن الاختلافات في المواقف، أثبتنا أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان في اتجاه واحد. وأشار كيري إلى أن واشنطن لا تهدف إلى عزل روسيا.
ومن جانبه أعرب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عن أمله في أن يتوصل المشاركون في اجتماعات الجولة الثالثة إلى صيغة مشروع في شأن الأزمة السورية لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي.
إن مشاركة موسكو في اجتماعات الجولة الثالثة في نيويورك لدليل على أن تسوية الأزمة السورية من دونها أمر غير ممكن. في هذا الصدد، تشير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن التعاون مع بوتين ضروري على رغم أنه لا يضمن النجاح. أما المحلل السياسي نوح بونسي في مجموعة الأزمات الدولية فيقول: لقد وضع الروس أنفسهم في مركز المعادلة السورية وفي مقدّمة التسوية السياسية. يبدو أن المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين شعروا أن روسيا مستعدة لتخفيف دعمها للأسد، وهذا ما تؤكده موافقة كيري على أن الشعب السوري هو الذي يقرّر مصير الأسد.
من جهتها، كادت المملكة السعودية تقوّض اجتماع نيويورك بعدما عقدت «المعارضة السورية» اجتماعات في الرياض، ما أثار استياء موسكو. لأن هذه الخطوة، بحسب رأي مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، قد تسبّب إلغاء الجولة الثالثة في نيويورك وبالتالي نسف اتفاق فيينا.
ولم تكتف الرياض بعقد هذه الاجتماعات، بل أعلنت بعد ذلك عن تشكيل ائتلاف إسلامي سنّي عريض من دون إيران والعراق. والخبراء لا يرون في هذا الائتلاف الذي ترعاه السعودية أي خطر ويعتبرونه مجرد خطوة دعائية لا يهدف إلى أي نتائج.
من جانبه، قال البروفسور في جامعة «درم» البريطانية كريستوفر ديفدسون، إن هذا الائتلاف لا يبشر بالخير ويزيد الشقاق بين الشيعة والسنّة. وبحسب رأيه إن دور هذا الائتلاف يعادل صفراً تقريباً.
«تايمز»: على ليبيا تشكيل حكومة وحدة مستقرّة لوقف تقدّم «داعش»
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية، افتتاحيةً بعنوان «على ليبيا تشكيل حكومة وحدة مستقرة لوقف تقدم تنظيم داعش». وتقول الصحيفة إن من نجاحات حملة التحالف ضدّ تنظيم «داعش» في سورية، أن تمويل التنظيم يبدو أنه بدأ ينضب، إذ إن رواتب مقاتلي الجماعة متأخرة.
وتقول الصحيفة إن تنظيم «داعش» بحاجة إلى 20 مليون دولار شهرياً لتغطية عملياته القتالية الأساسية ولكن دخله من بيع النفط بدأ ينضب. لكن الصحيفة تستدرك قائلة إن ذلك ليس سوى نصر عابر على الجماعة، إذ إن لها قدرة فائقة على تجديد ذاتها وعلى استغلال أموال السنّة المتطرفين الحانقين في شتى ارجاء العالم، من أفغانستان إلى ليبيا.
وتقول الصحيفة إن الحرب على التنظيم التي تركز على قصف الرقة في سورية أو محاولة عزل الموصل في العراق تغفل أمراً رئيساً، فالتنظيم ليس ثعباناً يجب قطع رأسه، كما وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ولكنه يشبه كائن «هيدرا» الخرافي متعدّد الرؤوس والأذرع. وأحدث امتدادات التنظيم سرت في شمال ليبيا، مسقط رأس الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وتقول الصحيفة إن التنظيم يوطد حكمه في سرت، ويعدم النساء لِما تقول إنه «ممارسة السحر»، ويطلق النار على من يصفهم بأنهم جواسيس، ويجلد أهل المدينة لشرب الخمر، ويبتر أطراف من يرتكبون جرائم صغيرة.
وتضيف الصحيفة إن نشاط التنظيم في ليبيا ينفّذ هدفه الاستراتيجي الذي يكمن في زعزعة استقرار الغرب في ما يعدّ أكثر نقاطه ضعفاً، إذ يقوم المهرّبون بتهريب اللاجئين من دول أفريقيا جنوب الصحراء عبر ليبيا إلى السواحل الأوروبية.
وتقول الصحيفة: طالما ليبيا عالقة في حال من الاقتتال القبلي بين عشرات الميليشيات، فإن حدودها لن تكون آمنة، وستواجه دول جنوب أوروبا تدفقاً للمهاجرين، كما ستتعرّض الدول المجاورة مثل تونس لخطر التحوّل إلى التطرّف. لذا، من الضروري ان تتفق الحكومتان المتناحرتان في طرابلس وطبرق على إدارة واحدة للبلاد.
«ديلي تلغراف»: «داعش» أحدث ثورة في عالم الإرهاب
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالاً لديفيد لولر من واشنطن بعنوان «مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي يقول إن تنظيم داعش أحدثَ ثورة في عالم الإرهاب».
وقال لولر إن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قال إن العالم يواجه اليوم تهديداً أكبر من أي وقت سبق. وأضاف أن كومي قال في مؤتمر صحافي إن البنية غير المركزية للتنظيم واستخدامه شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لنفسه وللتحريض على هجمات، جعلا التصدّي له أمراً صعباً.
وقال كومي إن مكتب التحقيقات الاتحادي أجرى مئات التحقيقات في جميع الولايات الأميركية ضمن محاولة منع من ألهمهم تنظيم «داعش» بشنّ هجمات.
وأضاف أن قدرة المتواطئين مع التنظيم على استخدام الاتصالات المشفرة والتهديد الدائم بهجمات على نطاق ضيق في شتى بقاع العالم، يمثل تحدياً جديداً للأجهزة الأمنية الأميركية.
وقال جي جونسون، وزير الأمن الوطني الأميركي: إننا في مرحلة جديدة من التهديد الإرهابي العالمي لها تداعياتها على الأمن الداخلي، خصوصاً استخدام الجماعات الإرهابية للإنترنت. نشعر بالقلق إزاء الذين يتطرّفون من جرّاء قراءة مواد على الإنترنت، والذين قد يشنّون هجمات من دون أن ينتبه لهم أحد».
ويقول لولر إن هجمات باريس وسان برناردينو في كاليفوريا أعادت الجدل في الولايات المتحدة عن كيفية التصدّي للإرهاب، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الإرهاب هو مصدر القلق الرئيس للأميركيين، متفوّقاً على الاقتصاد.
«نيويورك تايمز»: كارتر خالف القواعد واستخدم عنوان بريده الإلكتروني الشخصي
قالت وزارة الدفاع الأميركية إن وزير الدفاع آشتون كارتر استخدم عنوانه بريده الإلكتروني الشخصي بشكل عارض في إنجاز أمور متصلة بالعمل هذه السنة في البنتاغون، لكنه توقف عن ذلك امتثالاً للقواعد.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد تحدّثت أمس عن استخدام كارتر بريده الإلكتروني الشخصي مستشهدة بأقوال مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع ونسخ من المراسلات.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن كارتر الذي تولى منصبه في شباط استمر في استخدام عنوانه الشخصي على البريد الإلكتروني، في ما يمثل مخالفة لقواعد وزارة الدفاع، وذلك لشهرين على الأقل بعدما اتضح في آذار أن هيلاري كلينتون لم تستخدم سوى عنوانها البريدي الشخصي أثناء تولّيها منصب وزيرة الخارجية.