القضاء يستجوب مرافقي يعقوب ومناصروه يواصلون احتجاجاتهم
لليوم الثاني على التوالي، تواصلت التحقيقات مع النائب السابق حسن يعقوب الذي أوقفته شعبة المعلومات أول من أمس بناء لإشارة النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، على ذمّة التحقيق معه، في قضية خطف هنيبعل معمر القذافي، الموقوف لدى القضاء في قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
وفي هذا الإطار، استُدعيَ أمس أربعة من مرافقي يعقوب للاستماع إلى إفاداتهم في قضية اختطاف القذافي، تُرك ثلاثة منهم وأُبقي على الرابع استكمالاً للتحقيقات في هذا الملف.
من جهته قال حمود في حديث متلفز: «نحن لا نفتري على أحد، ولا نوقف أحداً إلا بناء على أدلّة كافية، ولا نسيِّس ملفات، بل نتعامل معها قضائياً». وأوضح أنّ يعقوب سيبقى محتجزاً حتى استكمال التحقيقات اللازمة معه.
في غضون ذلك، واصل مناصرو يعقوب تحرّكاتهم الاحتجاجية التي تنقّلت بين طريق مقنة ـ بعلبك الهرمل، ووصلت إلى طريق المطار في محلّة الرسول الأعظم التي أقفلت لمدة ساعتين إلى حين حضور علي يعقوب الذي طلب من المناصرين والأصدقاء فتح الطريق والتوجّه إلى أمام قصر العدل في بيروت للمشاركة في اللقاء التضامني مع شقيقه.
وقال يعقوب: «نحن ضدّ مبدأ إزعاج الناس، ونحن كما قال شقيقي الموقوف «نحن مع القضاء واحترام مؤسسات الدولة، ولا نحمّل وازرة وزرَ أخرى»، مشيراً إلى أنّ «التوقيف تعسّفي، وله شوائب قانونية عدّة سيذكرها محامو يعقوب أمام قصر العدل اليوم أمس ، ومشدّداً على «الريبة لإعطاء الغطاء السياسي لهذه المسألة الخطيرة، التي هي كرة نار ستتدحرج وتكبر».
ومن أمام قصر العدل، حيث تجمّع مناصرو حسن يعقوب قال محامو الأخير «حاولنا أن نقابله فكان العذر أنّ القضية ما زالت ضمن التحقيق البدائي السرّي، وفي هذه الحالة يتعذّر علينا مواجهته، لكن عندما تتسرّب في وسائل الاعلام أمور خطيرة جداً تتعلّق بالتحقيق، من واجبنا أن نقابله لنعلم صدقيّة هذه المعلومات».
وبعدما انتهى الاعتصام أمام قصر العدل، توجّه أهل وأقارب ومناصرو يعقوب، إلى أمام منزل القاضي حمود، في وطى المصيطبة، احتجاجاً على قرار توقيف يعقوب، مردّدين هتافات طالبت بإطلاق سراحه وقاطعين الطريق أمام المنزل. ومساءً فكّوا الاعتصام الذي دام خمس ساعات وقد حضرت تعزيزات أمنية مشدّدة، بعد توافد المزيد من المناصرين مع خيم للنوم وكرّاس.
ونقل أحد ضباط قوى الأمن الداخلي برتبة نقيب، تمنّيات القيادة العليا إلى المعتصمين بعدم نصب الخيم، فيما حضر موكب حمود وتعذّر عليه النزول وسط هتافات المعتصمين.
وتحدّثت العائلة في بيان وزّعته، عن عدم استجابة المدعي العام لمناشدة المناصرين بإطلاق سراح يعقوب فوراً، وأكّدت «أنّ هناك تدخّلاً سياسياً في الملف من قِبل أربع دول عربية».
ودعتْ العائلة إلى لقاء ظهر اليوم أمام قصر العدل، وهي المُهلة النهائية لاستمرار التوقيف على ذمّة التحقيق.
تطوّر في ملف القذافي
من جهةٍ أخرى، شهد ملف الموقوف هنيبعل القذافي تطوراً، حيث أعلنت وكيلة القذافي المحامية بشرى الخليل أنّ وزيري العدل المصري والليبي اتّصلا بنظيرهما اللبناني أشرف ريفي، وأبلغاه أنّ هنيبعل ليس مطلوباً عندهما نهائياً، وليس له أي نشاط سياسي ولا علاقة له بقضية إخفاء الصدر، وأبديا استعدادهما لمساعدة لبنان في كشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه وطالبا ريفي بإرسال وفد إلى ليبيا متعهّدين بكشف ملابسات القضية.
وأعلنت المحامية الخليل أنها ستتقدّم اليوم بشكوى إلى النيابة العامة في جرم خطف هنيبعل القذافي.