المالكي: لن أخذل المواطنين الذين انتخبوني
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أمس، أنه لم ولن يخذل الشعب الذي انتخبه، مشدداً على حق المواطن العراقي في الاستحقاق الانتخابي الذي قرر فيه من يريد.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المالكي قوله: «لم ولن أخذل الشعب الذي انتخبني والاستحقاق الانتخابي حق المواطن العراقي الذي قرر فيه من يريد».
وكان عضو ائتلاف دولة القانون علي الشلاه وصف أمس إعلان أسامة النجيفي سحب ترشيحه لرئاسة مجلس النواب الجديد بأنه «نكتة»، فيما أكد أن هذه الخطوة لا ترتبط برئيس الحكومة نوري المالكي.
وأعلن مسؤول ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي مساء أول من أمس، سحب ترشيحه لرئاسة مجلس النواب الجديد، زاعماً أن رئيس الوزراء نوري المالكي ربط ذلك مقابل عدم ترشحه لرئاسة الحكومة لولاية ثالثة. ودعت المرجعية الدينية في العراق إلى الإسراع بتشكيل الحكومة وتكثيف الجهود للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
وانتقد أحمد الصافي ممثل المرجعية في محافظة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة أمس، أولى جلسات مجلس النواب الجديد وعدم انتخاب رئيس المجلس ونائبيه خلال الجلسة. وأعرب عن أمل المرجعية في تكثيف الكتل السياسية جهودها للخروج من الأزمة في أقرب فرصة ممكنة، مؤكداً أهمية أن يكون الرؤساء الثلاثة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب منسجمين بينهم.
وحذر الصافي من استغلال عمليات النزوح والتهجير لعشرات آلاف من العراقيين التركمان والمسيحيين والأقليات الأخرى كمدخل لتغييرات ديموغرافية. وأضاف: «الجهود المبذولة في رعايتهم والتخفيف من معاناتهم لا تزال دون مستوى الطموح»، لافتاً إلى أن حكومة بغداد تتحمل مسؤولية الاهتمام بهم.
ترجيح إصابة البغدادي
رجحت مصادر أمنية عراقية أمس إصابة مسؤول تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي بالقصف الجوي الذي نفذته القوات العراقية ليل أمس، في مدينة القائم غرب الأنبار، فيما أكد البرلمان الدولي للأمن والسلام أن البغدادي قد أصيب في هذا القصف.
وقالت المصادر لـ«السومرية نيوز»: «إن هناك أنباء غير مؤكدة حتى اللحظة عن إصابة مسؤول تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في القصف الجوي الذي نفذته القوات العراقية على مدينة القائم قرب الحدود السورية غرب الأنبار»، مشيرة إلى أن القصف قد أودى بحياة كبار قادة التنظيم».
من جهة أخرى، أعلن البرلمان الدولي للأمن والسلام من خلال مكتب نائب وزير خارجيته السفير هيثم أبو سعيد أن مسؤول تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي قد أصيب في غارة جوية في مدينة القائم غرب العراق من قبل الطيران الحربي العراقي.
وذكر عدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية، وفقاً لمصادر خاصة بالمفوضية الدولية، أن هذه المعلومات الاستخبارية جاءت بالتنسيق مع النشطاء الميدانيين والخبراء الأمنيين «مكافحة الإرهاب» في العراق ومن أرض المعركة.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب مقتل عدد كبير من عناصر تنظيم «داعش» بينهم القائد العسكري لمدينة البو كمال السورية المدعو أبو محمد التونسي بقصف مبنى كانوا يجتمعون فيه بمدينة القائم غرب الأنبار.
وأكد مصدر أمني مطلع على سير العمليات في بغداد، أن القوات العراقية أصبحت تسيطر على 90 في المئة من مدينة تكريت، وأنها قتلت منذ ليل أول من أمس أكثر 200 مسلح في تكريت والموصل والأنبار بينهم قائد عسكري لداعش، مشيراً إلى أن سلاح الجو العراقي استهدف تجمعاً لعناصر داعش في مدينة القائم الحدودية مع سورية.
وأعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أمس أن القوات الأمنية فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة العوجة بمدينة تكريت بعدما قتلت 30 من عصابات داعش. وقال عطا في تصريح صحافي بثته قناة العراقية: «إن القوات الأمنية قتلت 30 داعشياً في منطقة العوجة بمدينة تكريت، بعد تطهيرها من عصابات داعش بشكل كامل».
وأضاف عطا أن القوات الأمنية وبمساندة الطيران وأبناء العشائر قتلت العشرات من داعش بينهم مفتٍ شرعي، وأحرقت وفككت العشرات من العبوات الناسفة والسيارات وطهرت قرى ومناطق عدة في مختلف قواطع العمليات.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب قد أعلن أمس مقتل أكثر من 30 إرهابياً من عناصر «داعش» لدى محاولتها الهجوم على مصفى بيجي شمال تكريت.
وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان في حديث لـ«السومرية نيوز» إن «جهاز مكافحة الإرهاب وقوة من الفرقة التاسعة بالتنسيق مع القوة الجوية وطيران الجيش أحبطا هجوماً لمسلحي داعش على مصفى بيجي شمال تكريت، ما أسفر عن مقتل 30 داعشياً وحرق آلية بلدوزر وتدمير سيارتين محملتين بالإرهابيين». وأوضح النعمان أن «العمليات استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة».