باسيل يعترض على تضمين القرار 2254

عاد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى بيروت ظهر السبت، مختتماً زيارته إلى نيويورك، حيث لبى دعوة نظيره الأميركي جون كيري للمشاركة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية.

وكان باسيل التقى في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبحث معه في موضوع النزوح السوري في لبنان واعتراض وزارة الخارجية اللبنانية على تضمين عبارة «العودة الطوعية» للسوريين في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن حول سورية.

كما تطرق الجانبان إلى الخطة التي وضعتها وزارة الخارجية، والتي تقوم على ضرورة أن تصل المساعدات إلى الدول المضيفة وليس إلى النازحين، وتتضمن من بين أهدافها دعم الاقتصاد اللبناني من خلال توفير فرص عمل للبنانيين، وفرص عمل موقتة للسوريين في القطاعات التي يسمح لهم العمل فيها، ولا سيما في الزراعة.

وأبلغ بان الوزير باسيل بأنه ينوي زيارة لبنان في آذار المقبل برفقة رئيس البنك الدولي للبحث في سبل التعاون والتنمية.

وفي سياق متصل، رأت وزارة الخارجية والمغتربين أنّ «الإصرار على طوعية العودة … إنما يزيد من مخاوف لبنان من تفكير قائم على إمكانية «بقاء»، أي «توطين» السوريين في لبنان».

وأعلنت الوزارة، في بيان، «أنّ لبنان لن يلتزم بهذا الخصوص سوى بما يتعلق بضيافته وإنسانيته وأخوته للشعب السوري، وبما يتعلق بالالتزام بالدستور اللبناني والحفاظ على صيغة لبنان، برفض أي أمر يشير إلى إمكانية التوطين ومكافحته بكل الوسائل المشروعة الممكنة».

وأوضحت أنها «مع تأييدها لما تضمنه من خارطة طريق للحلّ السياسي في سورية، انطلاقاً من موقف لبنان بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري ومن أنّ مستقبل سورية يقرّره السوريون أنفسهم، إلا أنّ الوزارة لديها ملاحظات على ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين، بعدما نجح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في تضمين بيان مؤتمر فيينا 2 فقرة خاصة بالنازحين، تتحدث عن «إلزامية تأمين الظروف التي توفر العودة الآمنة لهم إلى بلادهم ضمن معايير القانون الدولي ووفق مصالح الدول التي تستضيفهم وأنّ حلّ مسألتهم مهمّة للحلّ النهائي في سورية»، إلا أنه ظهر إصرار على إدخال عبارة «العودة الطوعية» في القرار المذكور بالرغم من تشديدنا على وجوب الالتزام بنص بيان فيينا2، وأن تفي عبارة معايير القانون الدولي باللازم، ولا سيما أنّ الموضوع المشار إليه يتعلق بعودة السوريين إلى بلادهم مع بدء الحلّ السياسي».

وأضاف البيان: «إنّ الإصرار على طوعية العودة، حتى بعد انتهاء الأزمة وتوفير الشروط اللازمة للعودة، إنما يزيد من مخاوف لبنان من تفكير قائم على إمكانية «بقاء»، أي «توطين» السوريين في لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى