أسطورة المقاومة وبشارة النصر
أسامة العرب
إنّ اغتيال المناضل المقاوم سمير القنطار يؤكد أنّ الطرف الوحيد المستفيد من حروب الفوضى العبثية المدمّرة في بلادنا هو العدو الصهيوني. فشهيد المقاومة وعميد الأسرى المناضل الأسطوري سمير القنطار، الذي اغتاله العدو بغارة جوية غادرة على مبنى سكني في جرمانا في ريف دمشق، كان رمزاً من رموز النضال والصمود والحرية للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية دفاعاً عن قضية فلسطين المركزية الموحدة للأمة.
أمضى الشهيد ثلاثين عاماً من حياته في معتقلات التعذيب «الإسرائيلية» بعد قيادته عملية «نهاريا» البطولية لجبهة التحرير الفلسطينية بتاريخ 22 نيسان 1979 من أجل أسر رهائن من جيش العدو بغية مبادلتهم بمقاومين معتقلين في سجونه. وبعد أن خرج إلى الحرية بعملية «الرضوان» في 16 تموز 2008 كان أكثر إيماناً بقضيته ومبادئه وكان شعاره إما أن أكون «فأقاوم» أو لا أكون «فلا أقاوم»، لهذا انضمّ إلى المقاومة الإسلامية وحزب الله مقاوماً الاحتلال الصهيوني حتى تحقيق النصر.
أخيراً، فاز سمير القنطار بالشهادة التي سبقه إليها الحاج عماد مغنية ونجله جهاد، وذلك على يد العدو الصهيوني، فهنيئاً لكم أيها الصادقون بفوزكم المبين، يا من كرّستم حياتكم للدفاع عن المظلوم ودحر الصهاينة عن فلسطين وجنوب لبنان ومزارع شبعا والجولان المحتلّ. نعاهدكم بمتابعة الطريق حتى الانتصار.