اليونيسكو تحذّر من الحفريات الخطيرة على التراث الثقافيّ السوريّ
يقول فرانشيسكو باندارينا، مساعد الأمين العام لمنظمة اليونيسكو، إن الحفريات الأثرية غير الشرعية في سورية تمثل «خطراً قاتلاً» على التراث الثقافي السوري، مشيراً إلى أن الحفريات غير الشرعية تتمّ اليوم في ماري وإبلا وتدمر وأفاميا، وإلى أن نطاق هذه الحفريات كبير جداً وأن مدينة أفاميا مدمرة بأكملها، وتهرّب التحف المنهوبة من سورية لبيعها في البلدان الأخرى أو في السوق الدولية، مضيفاً أن اليونيسكو تجري تدريبات خاصة لعمال الجمارك ورجال الأمن في الدول المجاورة لمكافحة التهريب. كما تخطط اليونيسكو لبدء تنفيذ برنامج جديد في الأشهر المقبلة للحفاظ على التراث الثقافي السوري. ويُفتح مكتب جديد للمنظمة في بيروت ينسق هذا العمل. ويكشف باندارينا إن الاتحاد الأوروبي خصص 5.2 مليون يورو لهذا الهدف.
الجدير ذكره أن منظمة اليونيسكو تطرح باستمرار مسألة الحفاظ على التراث الثقافي السوري منذ بداية النزاع عام 2011. وأدرجت المنظمة المواقع السورية الستة للتراث العالمي ـ وهي المدن القديمة في دمشق وحلب وبصرى ومعالم تدمر وقلعتي الحصن وصلاح الدين والقرى القديمة شمال سورية ـ في قائمة المواقع المعرضة للخطر.