اليمنيون يتفقون على التفاوض ويمدّدون الهدنة لأسبوع
بعد ستة أيام على انطلاق المفاوضات بين الأطراف اليمنية بإشراف أممي في سويسرا، رُحلِت هذه المحادثات الى موعدٍ آخر حدد في الرابع عشر من كانون الثاني المقبل.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المبعوث الأممي في ختام المحادثات أعلن عن أبرز التفاهمات التي تمخضت عن لقاءات سويسرا.
وقال اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي الى اليمن، دعونا الى الإفراج عن السجناء والمعتقلين والمحتجزين قصراً والأسرى جميعاً، كما دعونا الى تشكيل لجنة الاتصال والتهدئة تتألف من مستشارين عسكريين من كلا الجانبين تشرف عليها الأمم المتحدة.
وأضاف: «نؤكد ضرورة الاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية الى كل المناطق المتضررة».
وفي السياق، قال حميد رزق الإعلامي اليمني، إن أبناء الشعب اليمني عموماً من خلال مراقبتهم لأداء الأمم المتحدة يرون بأنها منحازة للعدوان السعودي الأميركي وتتعاطى بضعف شديد اتجاهه. من جانبه قال ملاطف الموجاني الإعلامي اليمني، هناك جهود حثيثة مفضوحة للأمم المتحدة لتجميل الصورة حول ما يجري في اليمن من عدوان وحصار لتسعة أشهر، يحاولون تجميل صورة المعتدي السعودي الأميركي.
وبالرغم من الاهتمام الذي أحيطت به المفاوضات إلا أن الشعب اليمني وقياداته يؤكدون أن الرهان الأقوى على أبطال الميدان الذين يواجهون آلة الحرب الحاقدة.
جولة أخرى من المفاوضات اليمنية تفشل في التوصل الى اتخاذ قرار بشأن إنهاء الحرب على اليمن والسبب ارتهان وفد هذه المفاوضات الى الإملاءات السعودية وافتقاره القدرة على اتخاذ القرار بحسب المعنيين.
وكان المجلس السياسي لحركة أنصار الله الشعب اليمني قد دعا إلى اللحمة الوطنية واليقظة وحشد الطاقات في كل الجبهات لتحقيق النصر.
وأكد المجلس وفي بيان أن العدوان على اليمن لن ينال من عزيمة اليمنيين في سعيهم الى نيل الحرية والكرامة. وأضاف أن عمليات التهويل لن تنطلي على أبناءِ اليمن، ولن تفت من عضدهم.
وفي ما يخص محادثات سويسرا، اعتبر البيان أن العدوان كان ينتظر انطلاق تلك المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة للإمعان في اعتداءاته. وأشار الى أن الجهة الراعية للمحادثات لم تكن جادة في مساعيها لوقف العدوان على الشعب اليمني.
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان أن 300 هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية، أدخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الثورية.
وقال لقمان في بيان: إن استمرار العدوان السعودي دليل قاطع على استهزاء قادته بدعوة الأمم المتحدة الاخير لوقف إطلاقِ النار.
وحذر لقمان المرتزقة والعملاء من مغبة البقاء على الأراضي اليمنية، مؤكداً أن القدرات العسكرية للجيش واللجان الثورية المطورة قادرة على تغيير معادلة الحرب من حالة الدفاع عن النفس الى الهجوم.
وقد قتل 180 من مرتزقة العدوان السعودي فيما دمرت عشرات الآليات والمدرعات العسكرية التابعة لهم في ضربة نوعية نفذها الجيش اليمني بإطلاق صاروخ بالستي استهدف تجمعاً لقوات العدوان في محافظة مأرب.
وفي السياق الميداني، قصفت القوة الصاروخية لجيش اليمن واللجان الثورية أمس الاثنين، مطار جيزان الإقليمي بالسعودية بصاروخ قاهر-1.
وأفاد مصدر أن الجيش اليمني واللجان الثورية أطلقا صاروخ قاهر 1 على مطار جيزان الإقليمي، واستهدفا مقر اللواء 115 بمدينة حزم في الجوف بصاروخ باليستي أسفر عنه مقتل عدد من الجنود السعوديين، كما استهدفا زورقاً بحرياً قبالة سواحل المخاء.
وكان مصدر عسكري أكد لـ«المسيرة نت»، أن صاروخ قاهرـ1 حقق إصابات مباشرة في مطار جيزان الإقليمي.
وأكد المصدر أن الرد بإطلاق الصورايخ يأتي في سياق الرد على عدم التزام المرتزقة والعدوان بوقف إطلاق النار واستمرارهم في الاعتداء على المواطنين والآمنين، حيث أعلنت مصادر يمنية استشهاد 11 مدنياً وجرح العشرات جراء سلسلة غارات شنها العدوان السعودي على مناطق متفرقة في اليمن.
وقالت المصادر اليمنية: إن غارات استهدفت حي الشهداء في مديرية الحالي بالحديدة، ما أدى الى استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات. وأضافت أن الغارات استهدفت منزلاً في محافظة صعدة، ما أدى الى استشهاد 5 نساء.