الحزب الحاكم يفوز بانتخابات إسبانيا بلا أغلبية برلمانية
فاز الحزب الشعبي المحافظ الحاكم في إسبانيا في الانتخابات البرلمانية بحصوله على 122 مقعداً، وهو ما يعني خسارته الأغلبية التي سمحت له بقيادة البلاد طيلة الأربع السنوات الماضية.
وأظهرت بيانات رسمية بعد فرز 99 في المئة من الأصوات في الانتخابات العامة التي بلغت نسبة المشاركة فيها أكثر من 58 في المئة. حصول الحزب الشعبي المحافظ الحاكم على 122 مقعداً وهو ما يقل بكثير عن عدد المقاعد اللازمة لتحقيق غالبية مطلقة وهو 176 مقعداً.
كما أظهرت البيانات حصول الحزب العمالي الاشتراكي المعارض على 91 مقعداً وحصول الحزبين الجديدين بوديموس «نحن قادرون» اليساري وحزب «المواطنون» الليبرالي على 69 مقعداً و40 مقعداً على التوالي.
ووفقاً لهذه النتائج، يكون رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته ماريانو راخوي قد خسر الغالبية في مجلس النواب، لكنه تصدر قائمة الفائزين.
من جهته، هنأ رئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، راخوي على نتائجه مبدياً انفتاحه على «مرحلة جديدة من الحوار» في إسبانيا، وقال راخوي في مقر حزبه الحزب الشعبي «سأحاول تشكيل حكومة»، مضيفاً أنه «سيتعين إجراء الكثير من المحادثات والتحاور والتوصل إلى اتفاقات».
وبرز أستاذ العلوم السياسية بابلو ايغلسياس، رئيس حزب «بودوموس» كقوة ثالثة في البلاد مع حصوله على 69 مقعداً. وأعلن «أن إسبانيا جديدة ولدت مع وضع حد لنظام التداول» بين الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي، مطالباً بإصلاح دستوري لضمان حقوق السكن والصحة والتعليم.
وتمكن بودوموس الذي انبثق عن حراك «الغاضبين» الذي ولد في 2011 «احتجاجاً على التقشف والفساد»، من التمدد على حساب الاشتراكيين في حين استقطب «سيودادانوس» الليبرالي بزعامة المحامي البير ريفيرا نسبة من الناخبين.
وكان زعيم حزب «بوديموس» قد قال في وقت سابق لدى إدلائه بصوته في حي دي فاليكاس الشعبي بضاحية مدريد «الأمر مؤكد، هذا المساء سيتغير تاريخ بلدنا».
من جهته قال زعيم حزب «سيودادانوس» يمين وسط، ألبرت ريفييرا، لدى إدلائه بصوته في لوسبيتاليت دي ليوبريغات، ثانية كبرى مدن كاتالونيا «نحن على عتبة انتقال ديموقراطي جديد، على عتبة عهد جديد».
جدير بالذكر أن نتائج انتخابات برلمان إقليم كاتالونيا الإسباني أسفرت عن فوز التحالف المؤيد للانفصال عن إسبانيا بغالبية المقاعد، ما قد يمهد الطريق أمام خطوة انفصال الإقليم الواقع شمال شرقي إسبانيا.