نصرالله: قتلَهُ الصهاينة ولنا حق بالردّ سنمارسُه… المكان والزمان والكيفية لنا

كتب المحرر السياسي

شيّعت المقاومة وحلفاؤها وجمهورها، عميد الأسرى المحرّرين الشهيد سمير القنطار، وأعلنته واحداً من قادتها، وقال حزب الله بلسان رئيس مجلسه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين في التشييع إنّ «إسرائيل» ستندم على الحماقة التي ارتكبتها، والتي لن تمرّ من دون عقاب، بينما تاهَ «الإسرائيليون» في استخلاص ما كانوا يتوقعون من الكلمة مساعدتهم على استخلاص، عندما سمعوا كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فكانوا ينتظرون أن تُمكّنَهم من تحليل يساهم في توقع نوعية الردّ وترجيح مكان وتوقع مدى زمني له، ففاجأهم بتأكيد مؤكد عندهم وهو أنّ المقاومة لها حق بالردّ، لكنه أربكهم باعتماد تثبيت حق الردّ وتحديد المكان والزمان والكيفية على نص سابق، والاستخلاص أنّ شيئاً لم يتغيّر، فهذا حق وسنمارسُه.

لم يقل نصرالله إنّ «إسرائيل» فتحت على نفسها أبواب جهنم، ولا توعّدها بأنّ لدى المقاومة قدرات تطال عمق العمق في بنيتها السكانية والعسكرية والاقتصادية، ولا في المقابل قال إنّ الحرب سجال وكرّ وفرّ وهذه طريق ذات الشوكة والتضحيات، فزاد الارتباك «الإسرائيلي» ارتباكاً، والانتظار انتظاراً، والاستنفار استنفاراً، عسى كلمة التأبين التي وعد بها تحمل المزيد من تعابير الوجه ونبرة الصوت وحركة السبابة إن لم تحمل كلاماً يسمح بالاستنتاج.

هيئة الحوار الوطني التي كانت بدأت بلسان رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحية مسيرة القنطار، ودقيقة صمت تحية لشهادته، نجحت في كسر الجليد بين تيار المستقبل ممثلاً برئيس كتلته النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والتيار الوطني الحر ممثلاً برئيسه الوزير جبران باسيل، بحضور وشراكة رئيس الحكومة تمام سلام ورعاية ومشاركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليتشكل رباعي يرعى التفاهم على تفعيل العمل الحكومي يثمر ليلاً تفاهماً على ترحيل النفايات، بصفته أحلا الأمرّين، بقاء النفايات المتراكمة والعودة إلى سوكلين، بانتظار حلّ يستدعي بطولة غائبة، استدعت من رئيس الحكومة تمام سلام أن يختصر المشهد بالقول مُجبرٌ أخوك لا بطلٌ.

نصرالله: سنمارس حقّ الرد

على وقع تسارع التطورات الإقليمية لا سيما على الساحة السورية وعلى وقع التصعيد الأمني على الحدود الجنوبية، إثر عملية اغتيال الشهيد القائد سمير القنطار، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مطلقاً عدداً من المواقف التي تحمل رسائل متعددة، مؤكداً مسؤولية العدو «الإسرائيلية» بعملية الاغتيال، ومتوعّداً إياه بردٍ في الزمان والمكان والوسيلة التي يريدها الحزب.

وفي كلمته عبر الشاشة خصصها للحديث عن آخر المستجدات السياسية والأمنية، لا سيما موضوع اغتيال القنطار، شدد السيد نصر الله على أن «القنطار واحد منا وقد قتله «الإسرائيلي»، ومن حقنا أن نرد على ذلك في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نريدها. ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق، والجميع عليه أن يعمل على هذا الأساس».

وشدد نصر الله أن «لا شك لدينا في أن العدو «الإسرائيلي» هو الذي نفذ عملية الاغتيال من خلال عملية عسكرية صاخبة ولسنا أمام عملية أمنية مبهمة تحتاج إلى تحقيق وبحث عن الخطوط».

وعن فرض عقوبات أميركية على حزب الله، رأى نصرالله أن «الأميركي في قراراته يهدف إلى محاصرتنا والتضييق علينا على أكثر من صعيد، المالي أو السياسي أو المعنوي وحزب الله موضوع على لائحة الإرهاب منذ التسعينيات»، لافتاً إلى أن «الأميركي يحاول الضغط من خلال تصنيف الإرهاب، لكن ذلك لا يؤثر، لأن حزب الله غير موضوع على لائحة الإرهاب في الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري وكثير من دول العالم لا تعتبرنا منظمة إرهابية».

ورأى السيد نصر الله أن «انشغــال الإدارة الأميركية بنا واجتماع الكونغرس وإعلان حــرب جديدة علينا، يجعلنا نقطع أننا في المكان الصحيــح والموقع الصحيح والجبهة الصحيحة وفي المحور الصحيح والمعركة الصحيحة»، داعياً من يجد نفسه شريكاً للأميركيين والصهاينة في جبهتهم ومعركتهم، ليعيد النظر في عقله ودينه وقرآنــه ووطنيتــه وأخلاقه التي يتغنى بها».

..والزمان والمكان يحدّدهما الميدان

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «رد حزب الله حتمي وقريب جداً إلا أن الزمان والمكان يحدّدهما الميدان»، وأشارت إلى أن «الحزب يستعدّ ولديه بنك أهداف عديدة وينتظر تحركات الجيش «الإسرائيلي» في أكثر من مكان، لا سيما على خط الجولان الذي يُعتبر أرضاً محتلة والمقاومة فيها مشروعة وموجودة، كما لديه هدف في مزارع شبعا وسينتظر تحرّك الآليات العسكرية على جبهتي مزارع شبعا والجولان لتكون هدفاً لصواريخه الموجهة».

واستبعدت المصادر أن يكون جنوب لبنان هو مكان الردّ، و«ذلك كي لا يعطي حزب الله ذريعة لـ«إسرائيل» لشن عدوان واسع على لبنان، وبالتالي لن يتدهور الوضع الأمني إلى حرب شاملة بين لبنان و«إسرائيل» التي لا تريد هذه الحرب، كما لا يريدها حزب الله أيضاً، لأسباب داخلية وإقليمية، كما أن الوضع الإقليمي لا يسمح بتدهور الوضع، لأن فتح جبهة جنوب لبنان سيفتح الجبهة السورية حكماً، لأن امتداد الجبهة لم يعد من الناقورة إلى الخيام، بل من الناقورة إلى القنيطرة والجولان مروراً بمزارع شبعا».

وبحسب مصادر عسكرية لـ«البناء» فإن «عملية الاغتيال هي خرق للمواثيق الدولية لقتلها قائداً ميدانياً ومدنيين في شقة سكنية وليس في مركز أو موقعٍ عسكري وليس في منطقة حرب، وبالتالي هي خرق واضح لقواعد الاشتباك وبالتالي من حق سورية أو المقاومة في لبنان أو الجولان الردّ عليها بعمل عسكري أو أمني محصور وبحجم العملية».

وأوضحت المصادر أن «الطائرة «الإسرائيلية» التي أطلقت الصاروخين، لم تدخل الأجواء السورية لوجود اتفاق بين روسيا و«إسرائيل» يلزم الأخيرة التنسيق المسبق لدخول طائرات استطلاعها الأجواء السورية»، ورجحت المصادر أن «تكون الطائرة قد أطلقت الصاروخين من فوق الأجواء اللبنانية، من دير العشائر أو راشيا أو من الأراضي المحتلة وتحديداً من فوق بحيرة طبريا من خلال صواريخ مجنّحة وموجهة وقريبة المدى».

لا خطوطَ حمراً

وأشارت مصادر معنية لـ«البناء» إلى أهمية إشارة السيد نصرالله إلى الكلام الذي قاله عقب غارة القنيطرة العام الماضي بحرفيته، وتركيزه على حق الحزب في الردّ بلا خطوط حمر ضمن الحساب المفتوح مع «إسرائيل».

ولفتت المصادر إلى أن «وحدات المقاومة القتالية في الجنوب لم تتغيّر ولم تضعف بسبب القتال في سورية، بل إن السيد نصرالله أراد القول إن المقاومة لا زالت تعتبر أن الحرب مع «إسرائيل» هي الأساس، وأنها معنية بالرد لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل العملية».

واعتبرت المصادر أن لا أحد يستطيع التنبؤ بتوقيت ومكان وطريقة الرد، لكن المؤكد أنه سيكون مؤلماً.

قلق وترقّب على الحدود

وعادت الحياة إلى طبيعتها في المنطقة الحدودية في القطاع الغربي والخط الساحلي جنوب مدينة صور في ظل استنفار لدى جيش الاحتلال على طول الحدود، بينما يلفّ الحذر الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» ترقباً لرد المقاومة.

وقد سيّرت صباح أمس، قوات اليونيفيل والجيش دوريات مؤللة ومكثفة على طول الخط الأزرق من الناقورة وصولاً إلى القطاع الشرقي، فيما تقوم فرق مشتركة لبنانية أممية بالبحث عن المنصات التي أطلقت من خلالها الصواريخ في البساتين في محيط الحنية والقليلة.

حزب الله يشيّع القنطار في الضاحية

وشيّع حزب الله وجماهير المقاومة عميد الأسرى المحرّرين من سجون العدو «الإسرائيلية» القائد الشهيد سمير القنطار في روضة الحوراء زينب في الغبيري في الضاحية الجنوبية، بمشاركة حشد من الفعاليات الحزبية والسياسية والشعبية.

وفي كلمة له قبيل التشييع، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين: «إذا كان العدو «الإسرائيلي» يعتقد أنه أقفل حساباً باغتياله سمير القنطار فيكون مخطئاً، بل سيدرك أنه ارتكب حماقة».

وفي أول موقف إيراني حيال عملية الاغتيال، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري في تصريح لموقع «العهد الإخباري» أن «اغتيال القنطار يُعدّ أمرًا خطيرًا، وهو نموذج للإرهاب الحكومي الصهيوني، كما أنه انتهاك خطير للسيادة الوطنية السورية لكونها عضوًا مستقلًاً في الأمم المتحدة».

جلسة حوارية لا تقترب من الرئاسة

وفي ظل تأرجح التسوية الرئاسية وازدحام الملفات الداخلية والتطورات الأمنية الخطيرة على الحدود، عقدت أمس في عين التينة، الجولة الثانية عشرة من جلسات هيئة الحوار الوطني والتي لم تقترب من الرئاسة، بل تركز البحث في قانون الانتخاب وتفعيل العمل الحكومي من دون البحث في بند الاستحقاق الرئاسي.

وحدد رئيس المجلس النيابي نبه بري موعد الجلسة الثالثة عشرة في 11 كانون الثاني المقبل. وبعد انتهاء الجلسة، عُقدت خلوتان، الأولى جمعت الرئيسين بري وتمام سلام والوزيرين علي حسن خليل وباسيل، والثانية الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية.

تفاصيل ص. 2

عون: سأبقى مرشحاً بحيثية واسعة

وعلى خط تقريب وجهات النظر من الاستحقاق الرئاسي وإمكان توافق القيادات المسيحية الأربعة زار الوزير السابق وديع الخازن العماد ميشال عون في الرّابية.

وبعد اللقاء، قال الخازن: «تناولت والعماد عون الموضوع الرئاسي والتطوّرات الإقليمية المتسارعة، وقد أكّد دولته إنّ على الموضوع الرئاسي أن يبقى موضوعاً لبنانياً بمنأى عن أيّ تأثير من الخارج. كما لفت إلى أنّه سيبقى مرشّحاً ذا حيثيّة تمثيليّة واسعة، وأنّه سيكون منفتحاً على الجميع، لأنّه يؤمن بأنّ الرئاسة بحاجة إلى استعادة هيبتها ودورها وتأثيرها في الجوانب الرئيسية المتّصلة بالمؤسسات الدستورية وفي طليعتها المؤسستان التشريعية والتنفيذية».

وأضاف الخازن: «كان الرّأي متفقاً على أهميّة هذا الحدث الدستوري في البلاد للتخلّص من البلبلة القائمة حول تقاسم صلاحيات الرئيس في مجلس الوزراء وما يعيقها من اعتراضات متبادلة».

الحكومة تقر خطة الترحيل بالتوافق

وبعد انتظار طالت مدته أشهراً عدة، أقر مجلس الوزراء أمس، في جلسته التي استمرت حتى ما قبل منتصف الليل، خطة ترحيل النفايات إلى الخارج، بالتوافق رغم اعتراض وزراء التيار الوطني الحر وحزب الكتائب.

وأبلغ وزير التربية الياس بو صعب رئيس الحكومة تمام سلام أن «تمرير قرار كهذا بالرغم من اعتراض فريقين أساسيين لا يمكن أن يكون القاعدة لعمل مجلس الوزراء».

سلام: انتهينا من عبء كبير

وأكد سلام «أننا انتهينا من عبء كبير جاثم على صدر لبنان واللبنانيين، في ظل تعثر وعرقلة شهدتها البلاد وهي في ظل وضع سياسي مأزوم وأيضاً نتج عنه الكثير الكثير من النزاع».

وفي مؤتمر صحافي له، عقب الجلسة، أوضح سلام أنه «في ظل استحالة إيجاد مخارج وحلول لموضوع النفايات، وبعد جهد وبذل والتزام ومسؤولية وطنية وتحسس وطني من قبل كل مَن هو في موقع المسؤولية، وبالذات الجهود التي بذلت بما أقرّه مجلس الوزراء منذ 3 أشهر بتكليف وزير الزراعة أكرم شهيب لإيجاد المخارج والحلول لهذه المصيبة الكبيرة من جراء سنوات وسنوات من الإهمال والتراكم في ظل كل ذلك، تمكّن شهيب مع فريق عمل من جنود مجهولين رافقوه في إيجاد الحلول، تمكن من أن يضع بين أيدينا ما لجأنا إليه اليوم وهو ترحيل النفايات».

ولفت إلى أن هذا «الحل مؤقت ومرحلي، لعله يكون فيه عبرة ودرس للجميع للابتعاد عن المناكفات والتنافس والمزايدات»، معتبراً «أننا نحن وسط نفايات عضوية ومنزلية وبلدية، ونعاني من نفايات سياسية».

وأكد الوزير شهيب من السراي أنه «لو سلكت الخطة الأولى مسارها لكنا وفرنا ما وصلنا اليه اليوم من خطة أسميها ابغض الحلال»، مؤكداً أن تكلفة ترحيل النفايات يجب ألا تزيد عن الـ 125 دولاراً للطن الواحد».

شروط مقبولة وحلّ مؤقت

وأكد وزير الإعلام رمزي جريج لـ«البناء» أن «خطة الترحيل استدعت نقاشاً وجدلاً واسعاً داخل الجلسة وكل وزير أبدى رأيه، إلى أن توصل المجلس إلى إقرار الخطة بالتوافق وكحل مؤقت وضمن شروط مقبولة، رغم بعض التحفظات والمعارضة من بعض الوزراء، لكن لم يكن بالإمكان اعتماد خيار آخر». وأوضح أن «الشركة التي التزمت الترحيل على عاتقها هي التي ستحدد البلد الذي سيستقبل النفايات، وهي التي ستأخذ موافقة هذا البلد المعني».

وأكد أن «جهد الوزير شهيب مع اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف هو الذي أدى إلى نجاح مجلس الوزراء بإقرار الخطة»، ونفى تطرق مجلس الوزراء إلى أي موضوع آخر غير موضوع النفايات».

ونفى جريج نفياً قاطعاً أي قرار من مجلس الوزراء لزيادة سعر صفيحة البنزين 2000 ليرة أو أي مبلغ آخر، أو إضافة ضرائب جديدة على سلع أخرى».

وعلمت «البناء» من مصادر وزارية أن «كلفة الترحيل هي 125 دولاراً للطن الواحد ومع كلفة الجمع والفرز تصل إلى 191 دولاراً للطن».

واعتصام للحراك في السراي

وتزامناً مع انعقاد مجلس الوزراء، نفذ عدد من ناشطي الحراك المدني من حملتي «بدنا نحاسب» و«جايي التغيير» اعتصاماً أمام السراي الحكومي، وحذروا الحكومة من اتخاذ قرار بترحيل النفايات أو إقرار زيادة على البنزين «لأن ذلك سيعني أن الفساد ما زال موجوداً».

وطالبوا وزير البيئة المكلف أكرم شهيب أن «يكون واضحاً وصريحاً ويكشف لنا ماذا يحصل». وأكدوا أن «الحراك لم ينطفئ ونحن مستمرون بمطالبنا، ولن نخرج من الشارع قبل تحقيق المطالب وسننتظر».

توقيف يعقوب

وفي جديد قضية اختطاف هنيبعل معمر القذافي، أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان جان فرنيني، مذكرة توقيف وجاهية في حق النائب السابق حسن يعقوب وعدد من مرافقيه، بعدما أنهى الاستماع إلى إفاداتهم في قصر العدل في بعبدا الذي نقل إليه يعقوب وسط مواكبة أمنية من القوة الضاربة في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

..واستجواب يوسف

وفي قصر العدل في بيروت، مَثل مدير هيئة أجيرو عبد المنعم يوسف أمام المدعي العام المالي علي إبراهيم في شكوى الفساد المقدمة ضده من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي، تزامناً مع وقفة رمزية نفّذها طلاب منظمة الشباب التقدمي الاشتراكي. وطلب القاضي إبراهيم من وزارة المال بعض المستندات، وقرر إجراء المزيد من البحث قبل اتخاذ قراره.

توقيف رأس خلية تفجيرَيْ برج البراجنة

أمنياً، أفادت مصادر أمنية لقناة «الميادين» أن «قوى الأمن الداخلي أوقفت علي قاسم رأس الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجيرَيْ برج البراجنة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى