باسيل: للتمييز بين الأحزاب اللبنانية المُمثّلة في السلطة والمجموعات الإرهابية التكفيرية
شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على ضرورة التمييز «بين لبنان الذي لديه أحزاب ممثلة في مجلس النواب وفي الحكومة وبين المجموعات الإرهابية التي تحمل الفكر التكفيري»، معتبراً أنّ أهم إنجاز حققه في وزارته هو قانون استعادة الجنسية.
كلام باسيل جاء خلال حفل استقبال في قصر بسترس، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة وذكرى المولد النبوي الشريف، شارك فيه الأمين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة، وأعضاء السلكين الديبلوماسي والإداري في الوزارة، إضافة إلى الإعلاميين المعتمدين.
وقال: «هناك موضوعان يجب ألا نحيد عنهما وهما الإرهاب والنزوح، وهما ليسا من عندنا إنما أتيا إلينا. ليست لدينا منظمات إرهابية، إنما منشأها من الخارج وتزرع عندنا. ليس لدينا إرهابيون، وعندما يتهم أحد ما بأنه إرهابي، واجبنا كلبنانيين ووزارة خارجية أن نتصدى لهذا الأمر وندافع عنه قبل أن يدافع عنه غيرنا. نحن لدينا أحزاب لبنانية ممثلة في الحكومة ومجلس النواب وتمثل الشعب اللبناني، وهي قاومت ودافعت عن أرض لبنان وحررتها، ما جعلنا نتحدث بتعادل وتوازن مع جار عدو ينتهز أي فرصة للاعتداء علينا وقتلنا».
أضاف: «الموضوع الثاني هو النزوح، الذي هو أيضاً أتى إلينا، أولاً بمعايير إنسانية سياسية وإنسانية أمنية قبلنا جميعاً أن نحمل القسط الأكبر كبلد صغير، وهذا الأمر هو أكبر من طاقتنا لأننا لسنا موقعين على اتفاقية جنيف حول اللاجئين لعام 1951، ورغم هذا الأمر التزمنا بها. لا شيء يلزمنا إلا مشاعر المحبة والأخوة التي نكنها للشعب السوري. وبالتالي لا يمكن لأحد أن يفرض علينا، حتى بعد انتهاء الأزمة في سورية، أن تكون عودة السوريين إلى بلدهم طوعية، وخارجة عن إرادتنا، إنه في الأساس قرار سيادي لبناني في ظلّ الازمة السورية والحرب فيها، فكيف الحال حين يحل السلام فيها»؟
وتابع: «لا يمكن لأحد منا القبول بتغيير صورة لبنان إرضاء لإسرائيل تحديداً، لأنّ ما نراه في المنطقة هو سياسة إسرائيلية، أو إرضاء لأنظمة أو دول أخرى تلجأ إلى التعويضات على حساب دول أخرى. هذا هو الخطر الحقيقي الذي يهدِّدنا والذي علينا أن نواجهه كلنا من خلال تكاتفنا ووحدتنا مع بعضنا البعض، لأنّ أحداً منا لن يكون بمنأى عن الإرهاب أو التأثر من تداعيات النزوح السوري واللجوء الفلسطيني إلى لبنان، الذي هو بموجب دستورنا مرفوض بأي شكل من أشكاله، إن كان نزوحاً أو لجوءاً».
من جهة أخرى، وجّه باسيل كتاباً رسمياً إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة الدورة الحاليّة لمجلس الأمن الدولي سامنثا باور، قال فيه: «لقد تم تأكيد المخاوف التي سبق أن أثرتها خلال جولتي المناقشات في فيينا ونيويورك في ما يتعلق بالعودة الطوعيّة للمواطنين السوريين النازحين في البلدان المجاورة، ولا سيّما في لبنان».
وأشار إلى أنّ «الإصرار على توصيف العودة بأنها طوعية، حتى بعد انتهاء الصراع، يثير المخاوف من توطين ودمج النازحين السوريين في لبنان». ورأى أنّ «ما من مبرّر يسوغ لأي سبب من الأسباب الإنسانية بقاءهم في لبنان بعد انتهاء الصراع، باعتبار أنّ أسباب نزوحهم تكون قد انتفت».