ولايتي: الشعب العراقي وقف أمام أطماع الأعداء
قال الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي، إن الشعب العراقي شعب عظيم في العالم العربي، ووقف امام اطماع الاعداء.
واكد ولايتي خلال استقباله عددا من رؤساء واساتذة الجامعات ورؤساء عدد من مراكز الدراسات والابحاث في العراق في مبنى مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام، ان الشعب العراقي وقف في وجه بعض القوى التي تحاول تقسيم دول المنطقة ومنها العراق وسورية.
واوضح ولايتي ان هذه القوى لن تستطيع تحقيق اهدافها مطلقا.
ميدانياً، تواصل القوات العراقية عملياتها في مدينة الرمادي في الأنبار بعد سيطرتها على أحياء البكر والأرامل والضباط الثانية في الجزء الجنوبي من مركز المدينة.
وأفاد مصدر في العراق أمس، بأنه لم يعُد يفصل القوات العراقية الآن عن المجمع الحكومي سوى 1700 متر تقريباً، حيث بات في مرمى نيرانها، لكن كثرة المتفجّرات والمباني الملغّمة والعبوات الناسفة التي زرعها عناصر «داعش» تؤثر سلباً على عمليات التقدم السريع.
وبالرغم من ذلك، تشير المعلومات إلى استعداد جهاز مكافحة الإرهاب لاقتحام منطقة الحوز، وذلك بعد أن تمكّن من اقتحام مدينة الرمادي من أكثر نقاط التنظيم الإرهابي تحصيناً لذلك انهارت دفاعاته بسرعة، وصار يعتمد على الكمائن والعبوات والقنص من بعيد والانتحاريين في مواجهة القوات الأمنية من دون وجود معارك مباشرة.
كما بات قلب المدينة الآن محاصراً من أغلب الاتجاهات لا سيما بعد دخول قوات مكافحة الإرهاب إلى الجزء الجنوبي، فيما سيطرت قوات أخرى على طريق الجرايشي والبو ذياب شمال المدينة.
وذكر المصدر أن سوء الأحوال الجوية قد يؤثر على العمليات العسكرية وإدامة زخمها في ظل صعوبة تقديم المروحيات القتالية التابعة لطيران الجيش الدعم الكامل للقوات على الأرض نتيجة سوء الأحوال الجوية.
العيثاوي
من جهة أخرى، رد المتحدث باسم مقاتلي عشائر محافظة الأنبار غسان العيثاوي على تصريحات النائب ظافر العاني التي قال فيها إن معارك تحرير الرمادي «نظيفة»، لأن الحشد الشعبي لم يشارك فيها، واعتبر أن العاني «لا يمثل محافظة الأنبار».
وقال العيثاوي في حديث لقناة السومرية إن «تصريحات العاني الأخيرة بخصوص معارك الرمادي وعدم مشاركة الحشد الشعبي فيها ووصفها بالنظيفة، لا تمثل أهالي الانبار»، مشيرا الى ان «من يمثل محافظة الانبار ويتكلم باسمهم، هم المقاتلون المرابطون على السواتر والقادة الميدانيون الذين لم يغادروا المحافظة، وليس من يسكن الفنادق في منطقة كردستان العراق والدول الأخرى».
واضاف العيثاوي، أن الساكنين في فنادق اربيل نرفض تصريحاتهم رفضا قاطعا ولا يمثلون محافظة الانبار، وانما يمثلون انفسهم والدول الداعمة لهم، لانهم «تجار حروب ويعتاشون عليها»، لافتا الى «اننا لن نسمح لأمثال هؤلاء بالتكلم باسمنا ولتخرس الاصوات الداعية لتقسيم العراق».
وتابع العيثاوي: ان «الحشد الشعبي من المحافظات الجنوبية قاتلوا قتال الابطال واعطوا مئات الشهداء في سبيل تحرير اراضي العراق في محافظات صلاح الدين وديالى»، مبينا «انهم غير مضطرين للقتال في محافظات بعيدة عن محافظاتهم».
من جهتها ردت «كتائب سيد الشهداء» على تصريح العاني، حيث قال الأمين العام للكتائب أبو الاء الولائي في بيان مقتضب إن «ابناء الحشد هم ذاتهم ابناء الاجهزة الامنية، والنصر واحد في الرمادي»، مضيفا: «ستهزمون مهما تعددت عناوينكم».
العربي
على صعيد آخر، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، تركيا بسحب قواتها بشكل فوري من الأراضي العراقية.
وقال العربي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقرّ الجامعة العربية لبحث التدخل التركي في العراق: «إن جميع الدول العربية تؤكد وقوفها إلى جانب العراق»، مضيفاً أن «الجامعة العربية والدول العربية تؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة العراقية التي تبذل جهوداً دبلوماسية لاحتواء الموقف مع تركيا بالطرق الدبلوماسية».
وأكد أن التدخل التركي في العراق انتهاك سافر للسيادة العراقية.
من جهته شدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، على أن بلاده لن تسمح للقوات التركية بالانتقال من منطقة إلى أخرى.
ودعا الجعفري في كلمته خلال اجتماع الجامعة العربية إلى «إصدار قرار ضد التدخل التركي في العراق يرقى إلى حجم العراق ومكانته» وإلى حجم الانتهاك التركي، ويدعو لسحب أنقرة قواتها من العراق دون أي شرط، وعدم تكراره.
وأضاف الجعفري، أن «العراق حريص على إبقاء العلاقات الطيبة مع جميع دول الجوار، بما فيها الجمهورية التركية، لكن ذلك لا يعني أن نتسامح مع أي انتهاك لسيادتنا».
وكانت تركيا نشرت مئات الجنود بالإضافة إلى آليات عسكرية في منطقة بعشيقة بشمال العراق أوائل الشهر الجاري، مدّعية أن القوة تأتي في إطار بعثة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال تنظيم «داعش»، فيما استنكرت بغداد هذا التحرك مؤكدة أنها لم توجه الدعوة لمثل هذه القوة.