«تجمّع العلماء»: الكيان الصهيوني وراء المدّ التكفيري

وجّه «تجمّع العلماء المسلمين»، لمناسبة ذكرى المولد النبوي وعيد الميلاد الشريف ومولد النبي عيسى بن مريم، رسالة إلى المسلمين في العالم وإلى اللبنانيين، جاء فيها: «أيّها المسلمون، أيّها المسيحيون: يجب علينا أن ندرك أن لا خلاف بين أتباع الديانات، فضلاً عن أنّه لا خلاف بين أتباع المذاهب، فكلّنا نؤمن بإله واحد. وإنّ الإسلام لم يدعُ للقتل ولا لفرض الدين، بل إنّ الله عزّ وجل خاطب نبيه محمد ص : وما أرسلناك إلّا رحمة للعالمين . وقال أيضاً: لا إكراه في الدين قد تبيّن الرُّشد من الغيّ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى، لا انفصام لها والله سميع عليم ، وقال أيضاً: من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعاً ».

وإذ هنّأ التجمّع المسلمين والمسيحيين بالأعياد، دعا إلى «التضامن والتآلف ومواجهة المدّ التكفيري الذي نعتقد اعتقاداً جازماً أنّ الكيان الصهيوني يقف وراءه، فالصهاينة هم أعداء المسلمين، كما هم أعداء المسيحيين، وهم يحتلّون المسجد الأقصى، كما يحتلّون كنيسة القيامة، وساعة يتّحد المسلمون والمسيحيون في وجه الصهاينة تعود لنا فلسطين وينتهي الاحتلال. لذا نرى أنّ الصهاينة يعملون كل جهدهم ويبذلون كل طاقاتهم لإيقاع الفتنة بيننا كي نتلهّى عن قتاله في حين أنّه العدو الحقيقي لأمّتنا، بل هو العدو الحقيقي للإنسانية جمعاء».

وأمل التجمّع أن «تأتي علينا المناسبة في العام المقبل وتكون أمتنا قد ارتاحت من العدوّين اللدودين لها، الإرهاب الصهيوني والتكفيري، وساعتئذ تكون الفرحة بمولدهما فرحة كاملة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى