روسيا أتمت نقل اليورانيوم المخصَّب من إيران
أفاد مصدر دبلوماسي مطلع أن روسيا أنجزت عملية نقل اليورانيوم المخصب من إيران، وذلك في إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا في شهر تموز الماضي بين طهران والسداسية.
وبموجب الاتفاق النووي فإن طهران ستتخلص من 98 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المخصب، بالإضافة إلى عدم تخصيبها لليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67 في المئة لمدة 15 سنة.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في وقت سابق أن عملية نقل اليورانيوم ستنجز قبل نهاية العام الحالي، حيث من المخطط نقل إلى روسيا أكثر من 8.5 أطنان من اليورانيوم المنخفض التخصيب، في المقابل ستحصل إيران على يورانيوم طبيعي.
وبحسب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فإن روسيا ستزود إيران بنحو 140 طناً من اليورانيوم الطبيعي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في تشرين الثاني الماضي قد وقع مرسوماً يرفع بموجبه الحظر المفروض على تزويد إيران بمعدات تخصيب اليورانيوم، وهذا المرسوم مرتبط بمسألة استيراد روسيا لليورانيوم المخصب من إيران.
وتستعد إيران، التي واجهت سنوات من العقوبات الدولية بسبب مخاوف من أن برنامجها النووي يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، لرفع العقوبات الدولية عنها مطلع العام المقبل.
وفي السياق، أعلن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه سيتم وضع الحجر الأساس لمحطتين كهرذريتين مشتركتين مع روسيا، في غضون الأسابيع المقبلة.
ونفى كمالوندي أنباء نسبت إليه تفيد بأن وضع الحجر الأساس لهاتين المحطتين سيتم خلال الأسبوع الجاري، وقال: «نجري محادثات مع الروس في الوقت الحاضر لتنفيذ هذا الأمر في أقرب فرصة ممكنة بعد عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة».
وأوضح كمالوندي: «أننا نجري الآن محادثات مع الروس بهذا الصدد، ونأمل بتحديد الموعد النهائي في غضون الأيام المقبلة» وأضاف: «في تلك المرحلة، التي تم البحث فيها حول إنشاء المحطة الكهرذرية في بوشهر من قبل روسيا في إيران جرى الحديث عن إنشاء 4 محطات، لأن المعتاد عليه في العالم هو إنشاء سلسلة محطات، فعلى سبيل المثال تقوم تركيا بإنشاء 4 محطات معاً، ولكن في بلادنا تم المضي بإنشاء محطة واحدة في ضوء الظروف القائمة آنذاك».
وصرح المسؤول الإيراني بأنه تم اتخاذ القرار في الوقت الحاضر بالبدء بعمليات إنشاء المحطتين الثانية والثالثة، وأضاف: «المحادثات استمرت من 2 إلى 4 أعوام حول البروتوكولات والمسار التجاري للموضوع، ولقد أبرمنا مع الروس نحو 30 عقداً واتفاقاً متمماً خلال العامين الأخيرين لإنشاء هاتين المحطتين».
وفي رده على سؤال فيما إذا كانت إيران تتعاون فقط مع روسيا لإنشاء المحطات الكهرذرية، أو أن لها تعاون مع دول أخرى في هذا الصدد، قال كمالوندي: «لقد كانت لنا خلال الأشهر الأخيرة زيارات إلى دول أوروبية، وزار مسؤولون من مختلف الدول إيران، كذلك نأمل بأن نتمكن بعد تنفيذ الاتفاق النووي إيران والدول الست من إقامة تعاون مشترك مع الدول الأخرى، ومنها الدول الأوروبية في هذا المجال».