نعمان: للتضامن الفعلي أفراداً وجماعات مرهج: لا تراهنوا على المفاوضات البائسة
تضامناً مع القدس في هبّتها الشعبية ومع فلسطين في مواجهتها الاحتلال وجرائمه، عُقد أمس لقاء لممثلي القوى والأحزاب والهيئات اللبنانية والفلسطينية في دار الندوة، بعنوان «ملتقى الوفاء لفلسطين» حضره سفير فلسطين أشرف دبور، الوزيران السابقان بشارة مرهج وعصام نعمان، المنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، علي ضاهر ممثلاً حزب الله، المحامي رمزي دسّوم ممثلاً التيار الوطني الحر، أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، ومسؤولو أحزاب وجمعيات لبنانية وفلسطينية.
وطالب نعمان بـ«التضامن الفعلي على الأرض لمن يمكّنه ذلك فرداً وجماعة، وبسلاح الموقف المؤثّر جداً في هذه المرحلة». وأضاف: «من مسوّغات طلب عضوية فلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة، أن تتمكن من الانتماء إلى معاهدات دولية تخدم القضية، وقد فعلت السلطة الفلسطينية ذلك بتوقيعها على بعض المعاهدات، لكنها لم تقدم بعد على توقيع معاهدة اتفاق روما المتعلق بالجنائية الدولية. وبموجب هذه المعاهدة فإنّ الاحتلال والإتيان بأفراد شعب آخر وزرعهم في أرض مملوكة من الغير، يعتبر جريمة ضدّ الإنسانية، هذا فضلاً عن إمكانية ملاحقة المسؤولين ومحاكمتهم عمّا يقترفونه بحق شعب مسلوبة أرضه».
من جهته، أشار مرهج إلى أنّ «الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد حيال قضية الفتى الفلسطيني طارق أبو خضير الذي تعرّض للضرب المبرح، وتدعو إلى تحقيق شفّاف وذي صدقية حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل العدو الصهيوني. ونحن نسألها: لماذا لا تتخذ موقفاً مماثلاً من قضية الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي تعرّض بدوره للضرب المبرح والتعذيب الشديد وأجبر على شرب البنزين قبل إحراقه من قبل حاخام «إسرائيلي» وولديه مع آخرين ربما يحملون الجنسية الأميركية أيضاً»؟
وناشد مرهج الشعب العربي وحركاته وهيئاته «تجاوز الأنظمة ومساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله في انتفاضته المتجددة»، مطالباً السلطة الفلسطينية «بعدم المراهنة على المفاوضات البائسة، والتوجه إلى شعبها وإلى النضال الحقيقي، والانضمام فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية، وتقديم دعوى عاجلة لدى محكمة الجنايات الدولية، واعتبار الاستيطان حركة عدوان وفعل احتلال، والتمسك بحكومة الوحدة الوطنية، وإحياء الأطر الشرعية الفلسطينية».
أمّا المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمود، فقد أعرب عن إدانته «الممارسات غير الإنسانية التي ما فتئ الاحتلال يصعّد بها، ويتّخذها سياسات طويلة الأمد في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، لكسر إرادة المقاومة وصمود المجتمع الفلسطيني».
وعرض دبّور بيان النائب العام الفلسطيني حول قضية استشهاد الفتى أبو خضير بأنّ السبب المباشر للوفاة، هو الحروق النارية ومضاعفاتها، وقال: «هذا الفعل يتطلب منّا أن نقف وقفة جادة ولو بالكلمة أو بمقال في جريدة وليعلو الصوت تضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته».