حرب: لتتحمّل الحكومة مسؤولياتها أو تستقِل
استقبل رئيس الحكومة تمام سلام قبل ظهر أمس في السراي الحكومية وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: «نتيجة ما يجري في الداخل والخارج يبدو أنّ الأمور تزداد تعقيداً وأنّ بعض الحلول التي كان من الممكن تحقيقها أصبحت متعذرة في الوقت الحالي، ما يعيق أي طرح جديد يمكن أن يُخرج لبنان من الأزمة، لا سيما على الصعيد الرئاسي».
وأضاف: «هذا الأمر يستدعي كنتيجة حتمية أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها أو في حال كانت غير قادرة على ذلك بسبب المواقف السياسية لبعض الأطراف التي تعطل انتخابات رئاسة الجمهورية، أن تستقيل على الأقلّ وأن تعفي نفسها من مسؤولية مشاهدة البلاد وهي تنهار دون أن تكون قادرة على اتخاذ أي تدبير».
وأكد أنّ «هذا الموضوع كان مدار بحث مع دولة الرئيس سلام وأعتقد أننا لسنا متباعدين في وجهات النظر بين وجوب عمل هذه الحكومة أو رحيلها. وأعتقد أنّ دولة الرئيس على مشارف اتخاذ قرار في هذا المعنى قد يؤدي إلى حلحلة العقدة التي تعرقل كلّ خطوة على صعيد السلطة التنفيذية، وآمل أن تتمكن في وقت ليس بعيداً من إعادة بثّ الروح في جسم الحكومة وإلا فلنطلق عليها رصاصة الرحمة ويرتاح اللبنانيون من حكومة لا يرغب بعض أعضائها في تسيير أمور البلاد ولو كانت الأمور الطبيعية والبديهية والأساسية لاستمرار الحياة في لبنان».
كما استقبل سلام وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وتناول البحث الأوضاع والتطورات.
من جهة أخرى، أصدر رئيس الحكومة، مذكرة إدارية قضت بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة في السادس من الشهر الحالي، لمناسبة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف الأرمنية الأرثوذكسية.