السيد يطالب الحكومة بتوضيح ما صدر عن قادة محاور طرابلس
اعتبر اللواء جميل السيد «أنّ الموقف الذي أعلن بالأمس من قبل قادة محاور طرابلس الموقوفين في سجن روميه يشكل فضيحة أمنية وسياسية تحتّم على الحكومة توضيحها للرأي العام، كما تلزم النيابة العامة التمييزية بفتح تحقيق فوري فيها، سواء لجهة قول قادة المحاور عن وجود صفقة بينهم وبين مراجع من تيار المستقبل تقضي بتسليم أنفسهم مقابل الإفراج السريع عنهم، أو لجهة اعترافهم بأنّ تيار المستقبل وبعض أركانه كانوا وراء دعمهم وتحريضهم للقتال ضدّ إخوانهم العلويين في جبل محسن ثمّ التضحية بهم وزجّهم في السجون بعدما تأمن لتيار المستقبل إسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والدخول في حكومة جديدة».
وقال السيد في تصريح أمس: «عملاً بقول المثل العامي «خذوا أسرارهم من صغارهم»، فإنّ موقوفي محاور طرابلس قد كشفوا المستور حول دور تيار المستقبل في الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة على مدى سنتين، وهم بالتالي على حقّ تماماً في مطالبهم إمّا بمحاكمتهم علناً والإفراج عنه أو بإدخال كبار شركائهم وداعميهم إلى السجن بدءاً من المسؤول العسكري لتيار المستقبل في الشمال الضابط عميد حمود، مروراً بوزير العدل الحالي وبعض ضباط قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات، وصولاً إلى مرجعيات قيادية أخرى لتيار المستقبل التي استخدمتهم كوقود في تلك المعارك ولم تترك مناسبة إلا وتبنتهم فيها قبل أن تبيع رؤوسهم وتتنكر لهم».