دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
اشترى الإقطاعُ السياسي العربي جوع الناس بعبوة من الطعام، فاستكانوا، وتحوّلوا إلى متسوّلين، واشتروا بعض أصحاب الأقلام، فسكتوا عن الحقّ، وصاروا من المارقين.
والغريب في كلّ ذلك أنّ هؤلاء الملوك والأمراء يحدّثونك عن الأنبياء والرسل والصحابة، ويتناسون قول الخليفة الصحابي عمر بن الخطّاب:
«ما من أحدٍ أحقّ بمال الدولة من أحد، وما أنا أحقُّ به من أحد. والله ما من أحد من الناس، إلّا وله في هذا المال نصيبٌ فالرجل وبلاؤه، والرجل وقِدمُه، والرجل وحاجته والله لئن بقيتُ لنأتينّ الراعي بجبل من صنعاء حظَّه من المال وهو في مكانه يرعى الغنم».
أين أنت يا عمرُ؟ فالمسافة بين مكّة والمدينة من جهة، وبين صنعاء من جهة أخرى لا تزيد عن رمية حجر، وبدلاً من إرسال حصة من بيت المال إلى أهل اليمن، يرسلون إليهم الصواريخ.