بوغدانوف: رحيل الأسد لم يُطرَح في فيينا وموقفنا ثابت
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية موافقة الحكومة السورية على إدخال المساعدات إنسانية إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا، مشيراً إلى أن دمشق تعمل على تحضير القوافل لتنطلق في أقرب فرصة.
وورد في بيان صادر عن المكتب أمس أن «الأمم المتحدة ترحب بالموافقة التي تلقتها الخميس من الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا وتعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة».
من جهته أكد الناطق باسم الصليب الأحمر الدولي في سورية باول كرزيسياك إخلاء جميع الحالات الطبية الحرجة في القرى الثلاث، مضيفاً أن «المساعدات التي دخلت إلى البلدة تكفي لمدة شهرين» معلناً «إجراء مفاوضات لإرسال شحنة مساعدات جديدة إلى كل من مضايا والزبداني وكفريا والفوعا».
وحول الأنباء التي تنشرها المجموعات المسلحة بشأن مجاعة في بلدة مضايا أوضح كرزيسياك أنه من الصعب التأكد من صحة تلك المعلومات. قائلاً في هذا السياق: «لا يمكن تأكيد حقيقة الصور التي تبث عن مظاهر الجوع في مضايا على وسائل التواصل الاجتماعي».
في سياق متصل بالموضوع قال رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار: «إن الجهات الرسمية السورية وافقت على إدخال المساعدات الإنسانية الى كل من مضايا وبلدتي كفريا الفوعة بشكل متزامن».
وأشار العطار إلى أن اجتماعاً سيعقد بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري لتقدير كمية المساعدات والإجراءات اللوجستية، مضيفاً أن «تأخير إدخال المساعدات كان بسبب تأخر التنسيق من قبل الأمم المتحدة التي تقوم بدور المنسق لهذه العملية».
وكان الإعلام الحربي المركزي التابع لحزب الله قد حمل المجموعات المسلحة المسؤولية عن تجويع المدنيين في مضايا بريف دمشق، متهماً في بيان المسلحين باتخاذ السكان دروعاً بشرية ومنعهم من الخروج من البلدة.
وأكد بيان الإعلام الحربي إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية قبل شهرين وهي تكفي أشهراً عدة. وأضاف: «أن مضايا لم تدخل في الصراع والحصار فعلياً إلا عندما استخدمها المسلحون مركزاً لشن العمليات ضد الجيش السوري والمقاومة في الزبداني بهدف تغيير مسار المعركة».
الى ذلك، أكدت موسكو أمس أن مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن سدة الحكم في آذار 2017 لم تطرح في إطار اجتماعات أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا.
وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ربما تكون لهم خططهم وترتيباتهم الجانب الأميركي ، لكن ذلك لم يطرح في فيينا، وطرحه أمر مستبعد».
و اعتبر بوغدانوف أن موقف موسكو المبدئي بشأن التسوية السورية يتمثل في أن «مسألة مستقبل سورية، بما في ذلك الرئاسة، يقرره الشعب السوري… وهذا مقرر في اتفاقات فيينا».
وكان الناطق الرسميّ باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي قد أعلن أول من أمس أنّ توقيت رحيل الرئيس الأسد ليس محدّداً ضمن الرؤيا الأميركية، وقال: «واشنطن تؤيّد بشدّة الاستمرار في المسار السياسي الراهن في فيينا»، معتبراً: «أنه يؤدّي إلى مرحلة انتقالية تحافظ على مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات انتقالية»، لافتاً إلى أنّ الجيش السوري هو «إحدى مؤسسات الدولة التي ينبغي الحفاظ عليها بمهامّها الأمنية».
يذكر أن وسائل إعلام زعمت في وقت سابق نقلاً عن وثيقة داخلية للبيت الأبيض أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يقدم استقالته في آذار عام 2017، كما تضمنت الوثيقة المواعيد الرئيسية للتسوية السياسية السورية وفقاً لاتفاقيات فيينا.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري والقوات الرديفة على جبلي الحارة وبيت فارس وقرية بيت فارس ومزرعة الدغدغان ومرتفعات رويسة أبو غنام ورويسة الشيخ سلمان والنقاط 292 و296 و387 وقرية الصراف والنقاط 465 و342 و489 المحيطة بها.